لا شك أن الألعاب الإلكترونية مفيدة لكن ادمانها مضر خصوصا بالنسبة للأطفال والقاصرين، الذين يفشلون في السيطرة على شعورهم، كما أن الإدمان لديه تأثيرات أسوأ عليهم من الكبار.
وتعد لعبة غارينا فري فاير واحدة من أشهر الألعاب الإلكترونية انتشارا على الهواتف الذكية في شمال أفريقيا والعراق وبعض دول الشرق الأوسط، مقارنة مع ببجي التي تنتشر أكثر في الدول الأغنى.
هذا لأن هذه اللعبة لا تحتاج إلى سعة تخزين كبيرة كما أنها تعمل على الهواتف الذكية والحواسيب المنخفضة التكلفة، عكس ببجي موبايل.
-
طفل يقتل أمه بسبب فري فاير
منذ 3 أيام هزت حادثة خطيرة مدينة صفرو المغربية، حيث قتلت احدى الأمهات على يد ابنها البالغ من العمر 15 سنة، الطفل الذي غضب من انقطاع الإنترنت بسبب استهلاك الرصيد أو الباقة.
لجأ الطفل القاصر إلى والدته لتمنحه النقود ليشتري بطاقة الشحن، إلا أنها رفضت ذلك وبررت الأمر بأنها تعاقبه بسبب ادمانه على اللعبة وتجنبه الدراسة.
والحقيقة أن هذا واقع معظم الأطفال في المغرب ومختلف البلدان هذه الأيام، خصوصا في ظل غياب الدراسة عن بعد أو الدراسة لساعات أقل مقارنة بالفصول السابقة وهذا على إثر إجراءات مكافحة كورونا.
لم يتقبل الطفل هذا الرفض ودخل في مناقشات مع والدته ودفعها لتسقط على الأرض، وارتطم رأسها بالأرض لتدخل في غيبوبة ثم تموت.
-
مصير الطفل الآن
بالنسبة للطفل فمن الأكيد أنه يشعر بالندم والحزن وهو حاليا في جناح الأحداث بسجن بوركايز ضواحي فاس لمواجهته بالمنسوب إليه من قبل الوكيل العام للملك، ويتعلق الأمر بجريمة القتل الخطأ والإيذاء العمدي.
وضعه معقد جدا اجتماعيا، إذ أصبح في نظر الجيران والعائلة مجرما، وهو قاتل أمه، لهذا سيحدث تحولا كبيرا في حياته.
-
تأثيرات ادمان الألعاب الإلكترونية على الأطفال والمراهقين
أظهر بحث جديد تم إجراؤه في جامعة سيدني أن قضاء الكثير من الوقت على الإنترنت على مدار سنوات نمو المراهق يمكن أن يكون له آثار خطيرة طويلة المدى.
قاد المحاضر جيمس دونالد دراسة طولية لما يقرب من 3000 مراهق أسترالي لفهم التأثير الأوسع لاستخدام الإنترنت بشكل كبير على نمو المراهقين.
وأضاف: “لقد قمنا بتتبع استخدام الشباب للإنترنت ومهاراتهم في التنظيم العاطفي على مدار أربع سنوات من المراهقة، وما وجدناه هو أن استخدام الشباب للإنترنت وخاصة استخدامه بطرق غير صحية، وتوقع حدوث انخفاضات في قدرتهم على تنظيم عواطفهم بطرق صحية”.
كما وجد بحث الدكتور دونالد أن الوقت المفرط أمام الشاشات يمكن أن يؤثر سلبًا على قدرة المراهقين على تحديد أهداف طويلة المدى.
وأضاف: “نحن نعلم أن تنظيم عواطفك هو مهارة حياتية حاسمة يحتاج الشباب إلى تطويرها خلال سنوات المراهقة الحاسمة تلك، والتي تعدهم بعد ذلك لمزيد من الدراسة، والتقدم للوظائف، والحصول على التجارة، وكل هذه الجوانب المهمة حقًا للحياة الأوسع تسيير”.
يقارن الطفل أو المراهق نفسه ببقية زملائه المتصلين بالإنترنت والذين يتواجدون في الفضاء الإلكتروني للعب ألعاب مثل فري فاير.
كما انه يتواصل معهم ويتبادلون اقتراحات الألعاب وهناك منافسة محتدمة بينهم للتفوق، لهذا فإن انقطاع الإنترنت أو حرمانهم من ذلك من قبل أولياء الأمور يعقد الأمور.
-
مشاكل الآباء مع الأبناء حاليا
حاليا بدأنا نسمع عن مشاكل الآباء مع الأبناء حول ادمان الألعاب الإلكترونية في العالم العربي بعد أن كانت هذه المشكلة محصورة فقط بالغرب.
اعترفت منظمة الصحة العالمية رسميًا بإدمان الألعاب كمرض حديث في عام 2018، واصفةً اضطراب الألعاب كشرط رسمي.
أجرى الدكتور كارتر مقابلات مع أطفال في سن 10 و 14 عامًا، حول عاداتهم في اللعب ووجد أنهم استخدموا كلمة “مدمنون” لوصف لعبهم على الرغم من عدم وجود أي شيء غير صحي في سلوكهم في الألعاب.
في حين أن الارتفاع الحاد في ألعاب الفيديو أثناء الوباء أثار مخاوف بشأن الوقت المفرط أمام الشاشة، فقد سلط الضوء أيضًا على فوائد المنصات الرقمية في توفير مكان افتراضي للأشخاص للتواصل الاجتماعي أثناء الإغلاق.
قال الدكتور كارتر: “نحن نعلم أن الألعاب مساحة مهمة حقًا للأطفال لتنمية المهارات الاجتماعية والتواصل مع أقرانهم”.
وينصح عدد من الخبراء بتجنب منع الأطفال من استخدام الألعاب الإلكترونية والتعامل معهم بذكاء كأسلوب أفضل لاحتوائهم وتربيتهم على النحو الصحيح، لكنها قضية معقدة خصوصا وأن معظم الآباء فاشلون في التعامل مع الأبناء.
إقرأ أيضا:
أضرار لعبة فري فاير وخطورتها على المستخدمين
هل يمكن سرقة حساب فري فاير بالايدي فعلا؟ كيف؟
متجر cardeshop وشحن حسابات ببجي وفري فاير
حقيقة free fire 2021 com تهكير جواهر فري فاير
تنزيل لعبة فري فاير ماكس مجانا
