أحدث المقالات

لماذا إعلام صربيا غاضب من روسيا بسبب سقوط سوريا الأسد؟

لقد تسبب سلوك روسيا بوتين المتمثل في مشاهدة سقوط...

ماذا تفعل اسرائيل في سوريا ولماذا دمرت قواعد الجيش السوري؟

هل تكتفي إسرائيل بمراقبة الأحداث الجارية في سوريا، أم...

حقوق المثليين ضرورية كي ينجح كأس العالم 2034 في السعودية

بعد أن نجحت السعودية في الحصول على حق استضافة...

ماذا يعني كأس العالم 2034 في السعودية لقطاع السياحة؟

تأكد فوز المملكة العربية السعودية باستضافة كأس العالم لكرة...

كيف ستربح الأردن وتركيا المال من إعادة اعمار سوريا؟

يمكن أن تحقق الأردن وتركيا المال من خلال مشاريع...

ضحكة تقنية : مقارنة الهواتف و اللوحيات و الحواسيب بالعواطف و الأهواء

Best_Android_phone_2014
الأفضل أن نضحك معا على جهلنا بخصوص المقارنات و نمضي قدما نحو تصحيح المفاهيم الخاطئة .

هل علي أن أبكي أم حلال لي أن أضحك عندما اكتشف أن الناس لا تزال تقارن الهواتف و اللوحيات و الحواسيب بالعواطف و الأهواء ؟ أفضل أن لا يتحول هذا الجهل العقيم إلى جنازة حزينة يحضرها المستخدم المسكين و الذي ضيع ماله على جهاز لا يليق به ، الأفضل أن نضحك معا على جهلنا بخصوص المقارنات و نمضي قدما نحو تصحيح المفاهيم الخاطئة .

أحد الأصدقاء يرشح لينوفو لأنه أفضل لوحي في نظره و كأن الشركة بحجمها الكبير إختصرها في جهاز لا يتعدى حجمه 12 إنش ! و نسي أن الشركة لديها العديد من الأقسام و القسم المسؤول عن إنتاج اللوحيات يطلق العديد من الإصدارات سنويا منها تلك التي تعمل بالأندرويد و منها تلك التي تعمل بالويندوز … منها اللوحيات الرخيصة ذات المواصفات الضعيفة و بينها اللوحيات الراقية ذات السعر المرتفع جدا .

و أخر يرد عليه بأن لوحي أسوس هو الأفضل على الإطلاق و كأن أسوس هو موديل واحد بينما نجد الكثير من الموديلات التي تحمل العلامة التجارية التايوانية و منها Asus Memo Pad 10 ME103K الأحدث و Asus Fonepad 7 و قائمة جد طويلة للغاية .

البعض الأخر إنطلاقا من إستخدامه لجهاز معين سواء كان هاتفا ذكيا أو حاسوبا أو حتى جهازا لوحيا يظن أن تجربته الصغيرة يمكن تعميمها بشكل عام مع كل أجهزة الشركة التي صنعتها ، فمثلا جربت هاتف إكسبيريا زد 2 و لقي إعجابي هل يمكنني القول بأن هواتف سوني هي الأفضل على الإطلاق ؟ أليس هناك هواتف سوني أقل أداء و أخرى ضعيفة و منها تلك التي تعاني من مشاكل في جوانب متعددة ؟

الأدهى و الأمر أن هذه الفئة من المستهلكين عندما يفكرون في شراء جهاز جديد يحددون مسبقا شركتين يمكن لهم أن يقتنوا ما لديها إذا كان جيدا و بسؤال غريب للغاية : أود الحصول على حاسوب محمول جديد بما تنصحني توشيبا أم ديل ؟ تعبت أن افسر لك يا ولدي إختر ما تريد و مبروك عليك مسبقا دفع ثمن جهلك بشراء ما لن يعجبك و غدا أو بعد غد سأجد لك تعليقا أو تعليقات في المواقع التقنية و الشبكات الإجتماعية تؤكد فيها أن توشيبا سيئة أو ديل أسوأ منه لتستمر في نفس الخطأ و تنتقل من شركة لأخرى و لا تزال تختصرها في جهاز واحد .

العواطف و الأهواء لن تساعدك بتاتا في إقتناء جهاز يناسبك بغض النظر عن نوعيته و الشركة المصنعة له إذ هناك العديد من المعايير هي التي تحدد أفضل جهاز بالنسبة لك و ليس للأخرين .

على سبيل المثال أود الحصول على جهاز لوحي للعمل المكتبي ، سأضع أمامي العديد من الإمكانيات التي أريدها أن تتوفر فيه مع الأخد بعين الإعتبار ميزانيتي ، لدي 700 دولار أود شراء جهازا لوحيا يعمل بنظام الويندوز بطاريته تستطيع الصمود لمدة 8 ساعات و يأتي مع لوحة مفاتيح قابلة للإزالة ، على إثرها أبحث لأجد لوحي بتلك المميزات و أختاره لنفسي ، إذا وجدت أكثر من خيار بنفس السعر و هذه المعايير الرئيسية اختار الاكثر قوة من ناحية المعالج و الذاكرة العشوائية و الأداء بشكل عام و هذه هي المقارنة المنطقية .

أما أن تشتري سيرفس برو 3 مثلا لأنك فقط تحب منتجات مايكروسوفت فهذا ليس كافيا لتقنعني بأنك اشتريت أفضل جهاز متاح لك و إن كان هذا اللوحي بحذ ذاته لا أنكر أنه من أفضل لوحيات هذا العام .

المقارنة بين الهواتف و الحواسيب و مختلف الإلكترونيات لا نقوم بها عاطفيا ، كم مرة ظننت أن هاتفا ذكيا معينا أفضل من منافس له في السوق و في ظل مقارنة لهما بشكل عقلاني استنتجت العكس و كم مرة اشترى أحدهم هاتف جالكسي لأنه فقط من سامسونج بينما الجالكسي هي سلسلة كبيرة فيها حتى أسوأ الهواتف و ينطبق الأمر على بعض عشاق الأيفون .

القرار الأخير دعه في صالحك للحصول على جهاز يخدم متطلباتك و الميزانية التي يمكنك إنفاقها من أجل إقتناء الجهاز الذي ستختاره و إلا فستندم لأنك أنفقت مالا على جهاز لن يضيف أية راحة لك في حياتك و كل هذا لأنك اتبعت إختيارات الأخرين المبنية على العاطفة و أهواءك القائمة على محبتك لشركة معينة .

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

تابعنا على فيسبوك 

تابعنا على اكس (تويتر سابقا)