احصل على متصفح كروم السريع و المجاني و الذي يوفر لك البحث الفوري و الكتابة أقل و الاستئناف من حيث توقفت، إنه آمن و مصمم لتجربة الويب الحديثة.
حسنا إذا سبق لك و زرت صفحة تحميل متصفح كروم المكتوبة بالعربية فبالتأكيد هذا ليس كلامي، إنها جوجل التي أطلقت عليه هذه الصفات الأسطورية كبديل للمتصفات التي تنافسها من مايكروسوفت و فايرفوكس و أيضا أوبرا و سفاري من آبل.
الحقيقة أنه من منتجات جوجل التي حظيت بالانتشار و بالنجاح الكبير و هناك عدد كبير من مستخدمي هذا المتصفح الذي أصبح مؤخرا أيقونة تصفح الويب على الحواسيب و أيضا الهواتف الذكية و المحمول و لكنه أيضا أصبح أيقونة المشاكل الأمنية و التقنية التي يعاني منها ليكون البديل الحقيقي لإنترنت اكسبلورر و الذي تجمع غالبية الناس على أنه مجرد ديكور على حواسيبهم يستخدمونه فقط لتحميل كروم أو فايرفوكس.
و أعتقد أن كروم أيضا آن له الأوان أن يظل مجرد ديكور على حواسيبنا و لما لا حذفه نهائيا، فمشاكله الكثيرة تفرض على المستخدمين هذه الأيام التحرك لوضع حد لهذه المهزلة.
ربما إذا كنت تتابع أخبار التقنية فسترى أن هناك شكايات إزاء الثغرات الأمنية التي يعاني منها هذا المتصفح و أخرها ثغرة أمنية استغلتها شركة تدعى Clara Labs لتستبدل كروم بآخر مزور يدعى eFast Browser على حواسيب العشرات من المستخدمين.
و قبل ذلك نعلم أن كروم هو رمز استهلاك الذاكرة العشوائية بجنون على حواسيب المستخدمين، فالمتصفح لا يعمل بسلاسة على الحواسيب المتواضعة و يعاني من مشاكل في الأداء حتى على الحواسيب ذات المواصفات الجيدةو الكل يسخر من كروم لهذا السبب.
زد على ذلك الانهيارات المفاجئة للمتصفح، سواء عند كتابة عنوان موقع معين في شريط العناوين أو رمز معين أو حتى عند الضغط على رابط في صفحات الويب لعل رموز كثيرة و عناوين عديدة لا يتقبلها المتصفح و على إثرها ينهار قد إنتشرت خلال الاسابيع الماضية.
أما متجر الإضافات الخاص بالمتصفح فحدث و لا حرج هناك العديد من الاضافات السيئة التي تعرض للمستخدمين الإعلانات على الصفحات و في نتائج بحث جوجل، و هناك العديد منها و التي ترفض أن تزال بعد تنصيبها و لعل Easy Calendar التي تعمل على اظهار الاعلانات على متصفحك و لا تزال متوفرة على متجر الإضافات من كروم.
حسنا هل ما زلت مقتنعا بالكلام الدعائي الذي كتبته جوجل على صفحة تحميل متصفح كروم؟ شخصيا بالنسبة لي جوجل كروم هو ديكور دائما على حاسوبي و سيظل كذلك، و أتوقع أنه خلال السنوات القليلة القادمة ستتراجع شعبية هذا المتصفح و هذا سيمهد لأسماء جديدة بالصعود أو ربما يعود المجد لبعض المتصفحات المظلومة اعلاميا لعل Opera أولهم، تاريخه الطويل و وقوفه وراء شكل المتصفحات الحديثة كلها عوامل تجعلني أفضله منذ سنوات طويلة !