مع انتشار فيروس WannaCry الذي يعد من فيروسات الفدية Ransomware في حواسيب ويندوز والإضرار بأكثر من 57 ألف حاسوب على الأقل وتمدده ليشمل اليوم كل من مصر والمغرب رسميا وعدد من الدول العربية حسب تأكيدات محلية من هنا وهناك، يتحرك عشاق لينكس خصصوا المتعصبين لشن هجمات على مواقع التواصل الإجتماعي وتعليقات المواقع الإخبارية على نظام ويندوز.
النظام الأكثر انتشارا في العالم بالحواسيب سواء في المنازل والشركات والمؤسسات التجارية، من الطبيعي ان يكون مستهدفا من المخترقين ومجرمي الإنترنت بصورة عامة.
فشهرته وانتشاره الكبير ووجوده في حواسيب الوزارات والحكومات والمؤسسات المالية والأشخاص الميسورين، تجعله مغريا للمخترقين الذين يقفون وراء فيروسات الفدية ممن سيجمعون ثروة هائلة من الأموال التي سيدفعها هؤلاء مقابل بياناتهم في فترة وجيزة.
والهجوم حقيقة على نظام ويندوز مثير للسخرية، ليس دفاعا عن هذا النظام الشهير بل لأن من ينتقدونه هم خصوم معروفين وتبريراتهم غير مقنعة.
الثغرة التي يستغلها هذا الفيروس أغلقتها مايكروسوفت بتاريخ 12-3-2017 أي قبل شهرين بالضبط، وشمل مختلف إصدارات النظام يا سادة.
وهناك نقطتين على أساسها يتحمل المستخدم كامل مسؤوليته في حالة أصيب جهازه، الأولى لماذا لم يعمل على ترقية النظام وتفعيل التحديثات التلقائية؟ لو كان فعل لما وجدت البرمجية حتى في حالة تنزيلها طريقة للعمل والتفعيل وتشفير ملفاته.
والنقطة الثانية هي عدم تشغيل مكافح الفيروسات أو التهاون في تحديثه، لأن مختلف الشركات المطورة لهذه البرامج أطلقت تحديثات تجعلها قادرة على اكتشاف فيروسات الفدية Ransomware ومنها فيروس WannaCry.
قلة الوعي وانتشار الفيروس في الجامعات والمؤسسات وحتى بين الأفراد يكشف عن حقيقة مرعبة، ليست خطورة الفيروس نفسه بل خطورة الجهل والأخطاء الفادحة التي روجتها شروحات موجودة على مدونات ومواقع تقنية مشهورة تنصح في العادة بتعطيل التحديثات التلقائية لويندوز.
ويبدو أن معظم شريحة كبيرة من المتابعين أقدموا على فعل ذلك ظنا منهم أنه تصرف ذكي، لكنهم يجهلون أن مايكروسوفت تطلق تحديثات أمنية باستمرار تحسن من الجانب الأمني لنظام تشغيلها ومتصفح ايدج وحزمة أوفيس، ولك أن تتصور الخطر الذي يضع فيه المستخدم المعطل للتحديثات نفسه.
أما بالنسبة لعشاق لينكس، كفاكم مسلسل الحماية والأمان القوي في نظام التشغيل المفتوح المصدر، هذا يضحك أي شخص يعلم جيدا أن الأنظمة المفتوحة المصدر لا تختلف عن الأخرى وتم التجسس على مستخدميها من طرف وكالة الإستخبارات الأمريكية مثل بقية أنظمة التشغيل المكتبية والمحمولة المتصلة بالإنترنت.
أيضا السؤال الموجه لأصدقائنا من عشاق لينكس، لماذا لم نرى تعليقاتكم ومنشوراتكم في أكثر من قضية فيروسات الفدية Ransomware التي أصابت هواتف أندرويد؟ نظام التشغيل من جوجل يعاني هو الآخر كأي نظام تشغيل من الثغرات الأمنية ولأن عدد مستخدميه كثر حول العالم فإنه منصة مغرية أخرى للمخترقين ومجرمي الإنترنت يستهدفونه كما يستهدفون ويندوز.