أحدث المقالات

لماذا إعلام صربيا غاضب من روسيا بسبب سقوط سوريا الأسد؟

لقد تسبب سلوك روسيا بوتين المتمثل في مشاهدة سقوط...

ماذا تفعل اسرائيل في سوريا ولماذا دمرت قواعد الجيش السوري؟

هل تكتفي إسرائيل بمراقبة الأحداث الجارية في سوريا، أم...

حقوق المثليين ضرورية كي ينجح كأس العالم 2034 في السعودية

بعد أن نجحت السعودية في الحصول على حق استضافة...

ماذا يعني كأس العالم 2034 في السعودية لقطاع السياحة؟

تأكد فوز المملكة العربية السعودية باستضافة كأس العالم لكرة...

كيف ستربح الأردن وتركيا المال من إعادة اعمار سوريا؟

يمكن أن تحقق الأردن وتركيا المال من خلال مشاريع...

ضحكة تقنية : سأعطيك طريقة لربح 24787 دولار من الإنترنت

من كثرة المال الذي كسبته أواجه فيضانا من شاشة حاسوبي يا رفاق !
من كثرة المال الذي كسبته أواجه فيضانا من شاشة حاسوبي يا رفاق !

تزخر شبكة الإنترنت بالحقائق و الأكاذيب ، بالأرباح و الخسائر ، بالإعلانات الصادقة و الكثير من الدعايات الخاطئة ، و نجد ضمن ثروة الشبكة العنكبوتية عددا مهولا من عمليات البحث عن الربح من الإنترنت !

يفترض أن نكون قد تجاوزنا هذا الموضوع خلال السنوات الماضية ، فالربح من الإنترنت حقيقي لكنه عمل بيزنس تعب و اجتهاد ، فكر و تدبر و تخطيط ثم تنفيذ و ليس قمار أو هطول المال من السماء بلا سبب !

لكن عقولنا الصغيرة للأسف لا تريد أن تضع حدا لهذا النقاش ، البعض لأنه لم يعش التجربة مصر على أن يعتبر ذلك وهما و البعض الأخر يعرف أن هناك ربح مادي من هذا المجال و انقسم على نفسه … قسم يرى الأمر عملا حقيقيا و قسم يستغل مهاراته للإحتيال على الناس و استغلال جهل المستخدمين .

لا أعتقد أن هناك من لم يجرب منا من قبل مواقع الربح مقابل قراءة رسائل البريد الإلكترونية و مشاهدة الإعلانات و تركيب الشرائط الإعلانية ، النتيجة في الحقيقة ربحنا 20 ألف دولار 50 ألف دولار صدقني أحيانا من كثر طيبة تلك المواقع ربحت مليون دولار !

لكنها تظل أرقاما في صفحات تعداد الأرباح بتلك المواقع ، و لم أتلقى سنتا كما ادعت تلك المقالات التي ضحكت علي في بداياتي منذ سنوات … تلقيت الكثير من النصب و ضيعت وقتا طويلا في هراء ثم أدركت أن هذا مجرد جنون بعد أن فهمت أكثر ألية عمل تلك المواقع .

و رغم أننا في سنة 2015 أصادف على مجموعات الفيس بوك زخما من الإعلانات التي ينشرها مستخدمين كل همهم أن تسجل عن طريقهم لربح بضعة سنتات أو دولارات ، في الأخير عادة ما يكتشفون أنها مواقع نصب و احتيال و هذا بعد أن روجوا لقصة الكسب منه جيدا .

“يمكنك بسهولة أن تكسب 1000 دولار في الشهر مع هذه الطريقة أو الموقع” ، “الأن بعد شراءك لهذا الكورس يمكنك بالفعل جني 3000 دولار كل يوم” و ادعاءات أخرى لا تعد و لا تحصى هي مجرد عبارات إعلانية ، يصنعون لك من كأس ماء نهرا فائضا و من جني المال ممكنا بنقرة زر واحدة ! لا تنقر مرتين فعملية الربح قد لا تتم بنجاح فقط أنقر مرة واحدة و انتظر مطر الدولارات عليك !

هذه هي لعنة المبالغة و التي تولد لنا المزيد ممن يقتنعون فعلا بأن الربح من الإنترنت عالم النصب و الكذب رغم أن العمل الحر و التسويق الإلكتروني و الإستثمار في المشاريع الناشئة و البيع أونلاين كلها طرق مشروعة و مربحة لكنها تحتاج لوقت طويل و جهد كبير و تفكير و أيام طويلة من العمل .

الربح من الفوركس و الربح الشبكي و القمار أونلاين مع مشاهدة الإعلانات مقابل الدفع عليها طرق غير قانونية في نهاية المطاف حتى و لو كانت هناك شركات صادقة في هذه المجالات ، حلال قليل ألذ طعما و أطيب من الحرام الكثير .

و وسط الملايين من الإعلانات و المقالات التي تعلمك الربح هناك الكثير منها مجرد نصب و إحتيال و كذب و تضييع للوقت هذه هي الحقيقة يا ابن عمي .

نحن الأن أصبحنا نرى على مواقع للخدمات المصغرة بعض الخدمات المصغرة التي يقول فيها صاحبها بالحرف الواحد : سأعطيك طريقة لتكون مليونيرا من الإنترنت بسعر 5 دولارات أو سأعطيك موقع أربح منه 24787 دولار شهريا فقط بسعر 10 دولار .

ألا تبدوا لك هذه الخدمات المصغرة مشكوك في أمرها ؟ كيف يمكن لشخص مليونيرا أن يعطيك السر لتكون مثله بسعر 5 دولارات فقط ؟ و كيف يعقل أن أبيع لك طريقة في كسب 24787 دولار شهريا بسعر 10 دولارات؟ ربما لأنني إنسان طيب أريد الخير للجميع وفرتها لك بهذا السعر الزهيد كم أنا رحيم بالناس يا أبي !

لأكون صريحا معك ، لا مكان للحنية في العمل و البيزنس أنا أبيع لك هذه الخدمات بهذا السعر لأنني عجزت عن تحقيق ذلك و الأسهل بالنسبة لي إستغلال جهلك و اندفاعك لتشتري الخدمة و يشتريها الكثير من أمثالك .

الويب يعج بالكثير من الشباب الذين سيشترون خدمتي بسعر 10 دولارات فإذا بعت طريقتي السحرية الواهمة لحوالي 1000 شخص في العام سأكون قد حققت 10000 دولار و إذا استمر الأمر للسنوات القادمة و قمت بإطلاق أكثر من خدمة سأكون غنيا … كم أنا ذكي يا شباب ، أنا سعيد للغاية أنني بعت لكم الوهم بعشرة دولارات و لأن عددا كبيرا منكم وقع في فخ خدماتي أصبحت الأن صاحب ثروة مالية مهمة و أفكر في تصدير المزيد من الوهم لكم !

سأفكر في ذلك بعد أن أعود من عطلتي التي أقضيها الآن في جزيرة نورفولك الأسترالية

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

تابعنا على فيسبوك 

تابعنا على اكس (تويتر سابقا)