أحدث المقالات

حسن نصر الله حي يرزق وهو يقرئك السلام

رغم اعلان مقتل حسن نصر الله، أمين عام حزب...

حقيقة توقيف ايمان خليف وحظرها من المنظمة العالمية للملاكمة

انتشرت على وسائل الإعلام العربية منذ أمس المنظمة العالمية...

لماذا فكرة أعداء الله مهينة وتفضح بشرية الدين؟

أعداء الله كثر، وأشهرهم ابليس الملاك الساقط وأتباع الشيطان...

تحرير سيناء هو بفضل كامب ديفيد وليس بسبب حرب أكتوبر 1973

كان هدف مصر في حرب أكتوبر 1973 هو تحرير...

لماذا الإعلام العربي مضلل وعاطفي في حرب غزة؟

في حرب غزة وقف الإعلام العربي إلى جانب قطاع...

ضحكة تقنية : تشويه التنمية البشرية على الشبكات الإجتماعية

9
أناس عند ربهم … و أناس يستهزئون بهم ظلما

من منا لا يعرف التنمية البشرية أو لم يسمع بها ؟ من منا لم يشتري كتابا للظاهرة إبراهيم الفقي رحمه الله أو على الأقل حمل كتبه من الإنترنت ؟

و من منا لم يسمع بالمحاضرات و الدورات الخاصة بتطوير الذات و تعزيز الثقة بالنفس و اكتساب مهارات القادة و المؤثرين ؟

بعد وفاة الأب الروحي لهذا العلم و على مدار السنوات الأخيرة حدثت حالة كبيرة من التكرار و الإجترار لما قيل سابقا و رأينا أن الشباب العاطل اتجه نصفه ليصبحوا مدربين تنمية بشرية و النصف الأخر نحو حضور تلك التداريب و المحاضرات دون اية نتائج إيجابية .

هناك نتيجة حثمية لهذا الحراك ، إنها كثرة الصفحات التي تنشر مقولات النجاح و التنمية البشرية على فيس بوك مع تحول حسابات أغلب المستخدمين في الوطن العربي إلى منابر لمشاركة تلك المقولات المؤثرة ، مرات و مرات حفظناها عن ظهر قلب فأين التطبيق ؟

النتيجة الأخرى على الويب هي أن التنمية البشرية تحولت إلى تجارة بيع الكلام للناس ، بأسعار اتجهت مؤخرا إلى تخفيضات جيدة مع كثرة المنافسين .

شهادات مزورة يدعي الكثيرين من المدربين أنها حقيقية و من جامعات عالمية و المجال تحول إلى أرض مزدحمة بقطاع الطرق ما أن يفلث الشخص من إغواء الكلمات البراقة و التي تدعوه للإشتراك في دورة تدريبية لتعزيز الثقة بنفسه حتى يسقط في فخ دورة كيف تصبح محبوبا و محط أنظار الاخرين .

على تويتر الوضع لا يختلف كثيرا عن ما يحدث و على جوجل بلس بالعربية هناك امتداد لما يحصل على صفحات العملاق الأزرق … الوضع هو نفسه في كل مكان و نحن نعترف بكل هذه الفوضى لكن هذا لا يعني أن هناك شخصيات و صفحات تقدم قيمة مضافة في هذا المجال و تساعد الناس ليصبحوا أفضل في حياتهم و هذا ليس عيبا كما عمل بعض فقهاء فيس بوك للترويج له … التعميم دائما سيئ .

أقصد بالفقهاء هؤلاء المسوقين و المحاضرين في مجال الشبكات الإجتماعية و التسويق الإلكتروني الذين يروجون بقوة لكون هذا العلم مجرد هراء في أساسه و هو ما لا أراه صحيحا بكل تواضع .

العيب هو أن يقرر بعض العقلاء إطلاق صفحة على فيس بوك تحمل اسما غير منطقيا و تنشر صور مقولات ليس لها علاقة بالتنمية البشرية الغرض منها التشويه بها أكثر مما هي مشوهة مؤخرا من قبل تجار الكلام و هواة لا علاقة لهم بهذا العلم .

المفاجئ أن هذه الصفحة التي تم إطلاقها منذ ساعات عليها اقبال و التي كتبت “عندما تفقد الأمل تفقد الرغبة و عندما تفقد الرغبة تفقد الرؤية و عندما تفقد الرؤية هاتضطر تعمل عملية ليزك و هاتدفع فلوس كثيرة فشخ ” و الأسوأ إدعاء أن صاحب المقولة هو إبراهيم الفقي !

أتساءل متى قال هذا الكلام ؟ و أين و في أي زمان ؟ مجرد استهزاء به و بأخرين مؤثرين و نشر مقولات بالعامية المصرية وفق أسلوب رخيص للغاية .

المشكلة ليست في اللهجة المصرية و لا في المصريين ، إنما هي تكمن في نشر محتوى كاذب و سيء و كل هذا لمحاربة فوضى التنمية البشرية و الصادم أكثر من جهات نعتبرها قدوة عندما يتعلق الأمر بإدارة المشاريع على الويب و لهم حضور قوي على الشبكات الإجتماعية .

كيف يمكن لك أن تحارب الفوضى بفوضى معاكسة ؟ ألا ترى أن تلك الصفحة التي تكبر بسرعة و تتلقى إقبالا جيدا من البداية و هو أمر متوقع ما دامت تقدم التفاهة لن تساهم في حلحلة المشكلة ؟ ألا توجد طريقة أفضل و أكثر تحضرا من هذا الأسلوب الرخيص ؟

ما يجب أن يعلمه صاحب الصفحة التي لا تستحق ذكر إسمها هو أن المحاضرات و الدورات التدريبية الخاصة بالشبكات الإجتماعية و التسويق هي الاخرى أصبحث توازي في الفوضى التي تسببه حاليا فوضى التنمية البشرية أليس الأجدر به أن يجلس مع رفاقه و يقرروا وضع حد لبلبة المسوقين في الوطن العربي و التي تكبر يوما بعد يوم ؟

كما تدين تدان هناك تشابه كبير بين فوضى التنمية البشرية و فوضى التسويق في الوطن العربي و الأجذر أن نركز على عيوبنا .

لنرتقي يا رفاق فنحن جميعا في انحذار خطير نحو قاع جهنم و هذا الطريق المضحك نهايته البكاء .

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

تابعنا على فيسبوك 

تابعنا على اكس (تويتر سابقا)