أحدث المقالات

رابط تحميل لايت موشن مهكر من ميديا فاير مجانا

في هذا المقال، نستعرض رابط تحميل تطبيق لايت موشن مهكر من...

فزاعة إسرائيل الكبرى التي تخوف بها إيران العرب

يقول وكلاء إيران في الشرق الأوسط، أن إسرائيل الكبرى...

كيف نشأ الدين؟ عودة إلى الشامانية التي صنعت الأديان

إن المعتقدات الدينية، التي تشكل جزءاً أساسياً من الحياة...

ما هو دور الشيعي محمد علي الحسيني في الحرب الإيرانية السعودية؟

لقد برز السيد محمد علي الحسيني، وهو رجل دين...

12 شهرا من الدعاء لأهل غزة ولا جواب من الله

12 شهرا والمسلمون حول العالم يرددون الدعاء لأهل غزة...

ضحكة تقنية : أنقذوا الويب العربي من هراء الصحافة الصفراء

Depositphotos_16244639_S-636x373
المواقع الإخبارية الهادفة هي التي تسعى للإصلاح في كل ما تقدمه و ليس للربحية على حساب تدمير المجتمع

تعيث أغلب المواقع الإخبارية فسادا على الويب العربي لنرى فضائح وهمية و أخرى حقيقية بعناوين مثيرة و صورا فاضحة مع تهويل و مبالغة ، أخبار كاذبة وراء أخرى بتفاصيل خاطئة تشعل نيران الفتنة على الويب المكتوب باللغة العربية لتصيب الجميع بشكل مباشر و غير مباشر و لا تزال تتمدد على حساب المصداقية في تقديم الخبر .

إنها الصحافة الصفراء يا سادة ، أنا و أنت و الجميع نعرف تلك المواقع الإخبارية الوطنية و الإقليمية و تلك التي تعتبر نفسها لكل الوطن العربي ، نصادفها على محركات البحث و لها صفحات مليونية على الفيس بوك أو أقل بقليل تحث أسماء مشهورة إستطاعت و للأسف التربع على مراتب جيدة من ناحية الزيارات و الشهرة لتقدم لنا و للأخر صورة سيئة عن المحتوى الإلكتروني العربي .

أصبحث أرى أنا و غيري و لا أستبعد أنت كذلك أن الويب المحلي أصبح مرادفه عبارة واحدة ألا و هي الصحافة الإلكترونية الصفراء ، و إذا حاولنا البحث عن المعنى الحقيقي لها نجد أنها تتجلى في المواقع الإخبارية التي تنشر الأكاذيب و الإشاعات تحث عناوين براقة الهدف منها جلب الزوار… الملايين من الزوار .

على مستوى نتائج البحث إستطاعت تلك المواقع تحقيق تقدم نوعي و كلها تنافس على كلمات مفتاحية منها ما يتعلق بالمشاهير و منها ما يتعلق بالأحداث المحلية و أغلبها تنافس على تصدر نتائج بحث “فضائح” و الكلمات المزرية المرتبطة بها .

من يتأمل المحتوى العربي على مستوى الصحافة سيجده مليئا بالأخبار التي تنتجها الصحافة الصفراء و التي لم تساهم أبدا في إرتقاء المجتمعات العربية بل شاعت فيها الرذائل و الأكاذيب التي مست أعراض الناس و كرامتهم و نشرت الفضائح في إطار كشف المستور و هو ما جعل الآفات المجتمعية بالنسبة للجميع اليوم أمورا مستهلكة و عادية .

الاغتصاب و القتل و السرقة … هي العناوين الرئيسية لهذه الصحافة و هي الجرائم التي تفشت بشكل كبير في مجتمعاتنا مع تزايد شهرتها و انتشارها، و لا ننسى التشهير و الخوض في أعراض الناس و بطبيعة الحال تحظى هذه الأخبار بمتابعة قوية و التي لا تحمل أية قيمة مضافة لمجتمعاتنا سوى المزيد من التفكك و الدمار .

المضحك هي حجج المدافعين عن هذه النوعية الرديئة من الصحافة ،  يؤكدون بأنها صحافة حرة تنقل الحقيقة و تفضح ما يتستر عنه الإعلام الرسمي التابع للحكومات و أن كشف المستور هو الحل للقضاء عليها … أسف يا أخي فالواقع يقول أنكم تسوقون لهذه الآفات و تجعلونها مع مرور الأيام أمرا عاديا و طبيعيا في نظر القارئ الذي أصبح من كثرة الاطلاع على هذه النوعية من الأخبار بارد المشاعر و فاقدا للإنسانية و ما يزيدك حزنا هو خلق فئة من القراء يبحثون عن الفضائح و يستمتعون بقراءتها و الترويج لها من خلال مشاركتها مع أصدقائهم و الحقيقة التي لا تخفى علينا أيضا هي أن عددهم في ازدياد يوازي ظهور المزيد من مواقع الصحافة الصفراء على الويب .

من المغرب إلى الخليج العربي مرورا بدول شمال أفريقيا و مصر مع دول الشرق الأوسط ، هناك الكثير من الجرائد الإلكترونية التي تعمل ليل نهار على تدمير مجتمعاتها و تحظى بمتابعة قوية ، و كل هذا لأن أصحابها في سعي حثيث وراء الثراء الفاحش من خلال عائدات الإعلانات متجاهلين قيم الصحافة و نقل الخبر مع مسؤوليتهم في إصلاح المجتمع قبل أي شيء أخر و بعبارة أخرى أود أن أخبرك بأن هؤلاء يكذبون عليك من أجل مصالحهم الشخصية .

ما الذي أضافته إلينا متابعتنا اليومية لجديد الفضائح و الأخبار الكاذبة غير فساد العقول و قلة الوعي مع تضييع الوقت على قراءة أخبار لا تحمل أية معرفة يمكنك إستثمارها في حياتك الشخصية و العملية للتقدم و تحقيق النجاح ، لماذا لم يختفي الفساد رغم مئات الجرائد الصفراء و الملايين من روادها ؟ و لماذا أصبحث الجرائم المتنوعة في نظر القراء و مدمني هذه المواقع أمرا عاديا بعد أن كانت من العجائب الصادمة ؟ ألم يحن الاوان بعد أن يعيد أصحاب هذه المواقع النظر في سياسات النشر للأخبار و الابتعاد عن الأخبار المروجة للأكاذيب و تلك التي تحمل عناوين ملفقة لا علاقة لها بالمحتوى ؟

هراء ما تنشره هذه المواقع التي لا تزرع في عقول روادها غير الهراء محققة من وراء ذلك أرباحا جيدة و نسوا أن مهنة الصحافة مبنية على الصدق و الأمانة في نقل الخبر و ليس على الفضائح و الشائعات .

في المقابل أمل أن يعيد القارئ العربي النظر في الوقت الذي يضيعه و هو يتابع هذه المواقع التي لا تضيف له شيء سوى أحزان في البداية و مع الإدمان خليط من الكآبة و السعي لقراءة المزيد و برود دم عند سفكه أو هتك عرض !

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

تابعنا على فيسبوك 

تابعنا على اكس (تويتر سابقا)