أحدث المقالات

هل سيحدد انقلاب إيلون ماسك مستقبل أمريكا؟

في عصرنا السيبراني الجديد، يعكس المؤرخ من جامعة ييل،...

رفض تهجير الفلسطينيين ليس حبا فيهم ولا نصرة لهم

قد تتساءل لماذا تتفق الحكومات والشعوب العربية على رفض...

فرانشيسكا جيمس: الإلهة الإباحية التي أحبها كاني ويست

في سلسلة من 18 مقطع فيديو نشرها مغني الراب...

فضيحة كاني ويست ye x: أفلام اباحية ومعاداة اليهود

تحول حساب كاني ويست ye x على منصة اكس...

الماسونية تكرم الرئيس جو بايدن: كيف أصبح ماسونيا عظيما؟

ظهر إعلان على الإنترنت، أصدره مؤتمر كبار الأساتذة في...

سامسونج لن تنقذ ويندوز فون والأمل في الشركات الصينية

samsung-windows-phone
لا تنتظر هذا مستقبلا

على مدار تاريخها قدمت لنا سامسونج هاتفين بنظام ويندوز فون وهما Samsung Omnia M خلال 2012 و هاتف Samsung Ativ SE خلال 2014 ومن بعد لم نرى منها المزيد من الهواتف الذكية ونفس الأمر أيضا لشركة إتش تي سي.

ولأن الشركة الكورية محترفة في قطاع المحمول ولديها الكثير من هواتف أندرويد الناجحة وتعد الرقم 1 في هذا القطاع فمن الطبيعي أن يأمل عشاق مايكروسوفت برؤية المزيد من الهواتف الذكية التي تعمل بنظام ويندوز فون سواء ويندوز 10 أو الإصدارات المرتقبة من الشركة الأمريكية.

بالنسبة لي شخصيا لا أرى حقيقة أن مايكروسوفت تستطيع لوحدها تحقيق نجاح كبير مع هذا النظام دون التعاون مع شركات أخرى وهي خلال السنوات الماضية قيل أنها قدمت أموالا لشركات عديدة من أجل تقديم هواتف بهذا النظام منها سوني و إتش تي سي و ايضا إل جي وحتى سامسونج.

بيد أن الرهان على العملاق الكوري يعد خاسرا بالنسبة لي فمن المعلوم أن سامسونج تعمل على تايزن وهي تبذل جهدا على جعله نظاما يوازي في قوته ومزاياه أندرويد ليكون البديل الجديد منها والذي سينتشر في هواتف جالكسي مستقبلا، بينما تعد فكرة اصدار هواتف ويندوز فون فكرة غير منطقية.

 

  • سامسونج لن تخاطر لجعل ويندوز فون بديل أندرويد وتعيد المأساة

بما أن سامسونج تقول بأنها السبب وراء نجاح أندرويد و بدونها ما كان لجوجل أن يكون لها كل هذا الشأن في قطاع الموبايل فهي ببساطة لن تساعد مايكروسوفت للنجاح في هذا القطاع وهذا على أكتافها.

الشركة الكورية تتمتع بقوة تسويقية وسمعة ممتازة في هذا القطاع لهذا يمكنها بالفعل تقديم هواتف ويندوز فون تباع بقوة وهو ما سيقنع بقية الشركات بتقديم هواتف بهذا النظام إلى جانب أندرويد لكن هذا لن يحدث.

بناء على هذه الحقيقة تعمل سامسونج على الاستثمار في صناعة هواتف تايزن، والبداية مع الهواتف المنخفضة ومن ثم سترفع المستويات لتصل إلى الهواتف الرائدة وتدريجيا مع تزايد المبيعات ونجاح نظامها ستتخلى عن أندرويد بنفس الوثيرة.

 

  • شمعة نجاح ويندوز فون في يد الشركات الصينية

التقارير السابقة تفترض أن نرى من سوني و إل جي وشركات أخرى هواتف بنظام ويندوز فون في المستقبل المنظور والحقيقة أن هذا لا يضمن نجاح هذا النظام في السوق.

بالنسبة لشركة سوني موبايل فهي فشلت إلى الآن في هذا القطاع وهناك إمكانية ترك هذا القطاع مستقبلا مع استمرار مسلسل الخسائر، وبالنسبة لشركة إتش تي سي فهي على الحال نفسه ولن تخاطر بإطلاق المزيد من الهواتف التي لن تباع بشكل كبير.

إل جي الكورية لا تختلف عن حالة الشركات العالمية التي تواجه صعوبات كبيرة في السوق، وهي تراهن على أندرويد وحتى في حالة اصدار هواتف ويندوز فون فهي لن تحقق نجاحا كبيرا ويكفي أن تعرف بأن LG G5 الذي خصصت له كل جهودها لينجح لقي فشلا ذريعا.

وهذا ما يجعلنا ننظر إلى الشركات الصينية على أنها الحل، ولا أتحدث عن هواوي التي تفكر بالوقت الحالي في نظام تشغيل جديد بل في شركة لينوفو التي تنتج في الأصل حواسيب ويندوز وتتصدر بها هذا القطاع منذ سنوات أو حتى شاومي الصاعدة ولا ننسى ZTE و أوبو و Nubia Mobile.

يمكن لشركة مايكروسوفت أن تدعم وان بلس بشكل مادي لتقدم نسخة من هاتفها الرائد بنظام ويندوز فون وفي حالة نجح فإن الشركة الكبرى الأخرى ستحاول لا محالة لتقديم هواتف بهذا النظام فهي في النهاية تبحث عن مبيعات.

لكن أن تدعم سوني موبايل ماديا كما قيل سابقا أو احدى الشركات العالمية فإن المخاطرة ستكون عالية خصوصا إذا لم تحصد الشركة من وراء ذلك حصة سوقية جيدة.

 

  • مايكروسوفت بحاجة إلى استراتيجية جديدة

أصبح واضحا أن سلسلة لوميا انتهت فهي لم تجدد منذ أشهر وهناك سلسلة جديدة تدعى سيرفس تعمل عليها الشركة، لكن رغم هذه النقلة تحتاج إلى رسم استراتيجية متكاملة تتضمن في طياتها دفع الشركات الأخرى إلى تقديم هواتف ويندوز فون.

لكن أيضا لا يستبعد أن تركز على الهواتف الرائدة فقط وتقدم هاتفين كل عام كما قررت جوجل فعله مع سلسلة بكسل وكما تفعل في العادة شركة آبل وترك الشركات الأخرى تنافس على مختلف فئات الهواتف.

المهم أن تحدد مايكروسوفت وجهتها بدقة لأن الشعور بنهاية ويندوز فون كنظام تشغيل بدأ يتسرب إلى نفوس أنصارها وهذا يظهر لمن ينظر إلى غياب تطبيقات مهمة ورفض جوجل توفير تطبيقاتها على هذه المنصة وتباطؤ وثيرة تحديثات التطبيقات والأهم تراجع حصة النظام كما هو الأمر مع نظام بلاك بيري.

 

نهاية المقال:

شخصيا لا أراهن على سامسونج لإنقاذ ويندوز فون الذي يعاني بشدة في قطاع الموبايل، لا أراهن أيضا على العملاق الصيني هواوي و لا على سوني و إل جي و لا على إتش تي سي و إتش بي التي قدمت الهاتف الرائع HP Elite x3، أراهن على الشركات التي تتمتع بوضعية قوية في السوق وليس لديها أية مشكلة في تبني نظام آخر إلى جانب أندرويد.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

تابعنا على فيسبوك 

تابعنا على اكس (تويتر سابقا)