
تزداد تكاليف المعيشة مع مرور الوقت، في ظل تراجع القدرة الشرائية للعملات الدولية والوطنية على حد سواء، ومع لجوء التجار أيضا للرفع من أسعار البضاعة خصوصا في الفترات التي يكون فيها الإقال كبيرا عليها، فيما قد تكون محترفا في عملك بينما تتقاضى أقل من المطلوب، وكل هذه أسباب منطقية لزيادة الراتب مع مرور الوقت.
المطالبة بزيادة الراتب قد لا يكون عادلا في بعض الأوقات، مثل أوقات الركود والأزمات إضافة إلى المطالبة بذلك بعد فترة قصيرة من حصولك على الوظيفة.
وبشكل عام يمكنك أن تطالب بزيادة راتبك في الوقت المناسب وبطريقة مناسبة كي لا تفقد وظيفتك أو يكون ذلك سببا مباشرا في تخلي صاحب العمل عنك، وقد لا تجد نفس الوظيفة في مكان آخر.
-
اختيار الوقت المناسب
من الأفضل أن تطالب بزيادة الراتب بعد أن تقوم بعمل كبير وجيد، أو إذا كانت المهمات التي حصلت عليها مؤخرا أكثر عددا من تلك التي تم الإتفاق عليها في البداية، أو أن طريقة العمل أصبحت أصعب من السابق وأصبح الوصول لإنتاجيتك الكبيرة معتمدة على بدل المزيد من الجهود.
ويجب أن تعرف متى تقوم الشركة بتقييم الموظفين، هل كل 3 أشهر أو 6 أشهر أو 12 شهرا، لتطالب بذلك في تلك الفترة لإعادة النظر في وضعك وهل من العادل زيادة راتبك.
من الأفضل استشارة قسم الموارد البشرية لتعرف معلومات أكثر عن هذا الموضوع بطريقة مهنية وتحصل على معلومات صحيحة.
أيضا يجب أن تتجنب المطالبة بذلك في أوقات الأزمات والركود أو الأوقات العصيبة للشركة أو التي تشعر فيها أن المدير أو رب العمل ليس على ما يرام ولديه مشاكل عديدة.
-
مظهر مناسب
من الأفضل عند التقدم بالطلب أن تشعر بثقة كبيرة بنفسك وما الذطي تدافع عنه، وواحدة من أسباب الثقة هنا ليس فقط عملك الجيد بل ايضا المظهر الخاص بك، لذا من الأفضل أن تلبس ملابس جيدة ومناسبة وتجنب الملابس الفاخرة عموما خصوصا إن كنت موظفا براتب لا يسمح لك باقتناء هذه الملابس.
-
استخدام الوسيلة المناسبة
إذا كان العمل عن بعد فمن الأفضل أن يتم ذلك مع مديرك عبر تطبيق الدردشة أو نظام المراسلة الداخلي في القسم المناسب لذلك.
إذا كنت تعمل بشركة على أرض الواقع، من الأفضل أن تخبر مدير عملك بذلك وجها لوجه في مكتبه وليس في اجتماع عام.
من الممكن أن تستخدم البريد الإلكتروني أو نظام المراسلة الداخلي في الشركة، لتسأل عن موعد اجراء اجتماع مع المدير لوحدك تتحدث فيه عن مسألة الراتب.
-
تقديم أسباب مهنية للمطالبة بزيادة الراتب
يجب أن تكون أسبابا مقنعة، منها احترافية العمل الذي تقوم به، ومن الأفضل إن كانت لديك بيانات عن انتاجيتك أن تقدمها، وتعطي أسباب أخرى منها تزايد العمل الذي تقوم به خلال الفترة الماضية عن المعتاد عادة.
يمكن أيضا أن تستشهد بمتوسط الأجور في وظيفتك ببلدك أو مدينتك، وليس في الولايات المتحدة أو بلد آخر لا تقيم فيه لأنه ليس من المنطقي المقارنة على أساس ذلك.
من جهة أخرى تجنب أن يكون سبب المطالبة بذلك هو أن زميل ما في العمل يحصل على راتب أعلى وأنك تستحق ذلك أو أكثر لأنه ليس سلوكا مهنيا.
تجنب أيضا الحديث عن الأسباب الشخصية مثل الإقبال على الزواج أو انجاب ولد أو أنه دخل توا للمدرسة أو أسباب شخصية أخرى، صاحب العمل لا يتحمل مسؤولية حياتك الشخصية وليس مطالبا بزيادة راتبك لهذه الأسباب.
نهاية المقال:
اذا عملت بهذه النصائح والخطة اجمالا، فاحتمال زيادة راتبك تصل في هذه الحالة إلى أعلى نسبة ممكنة، أما ارتكاب الأخطاء المشار إليها في المقال فيقتل فرص الحصول على راتب أكبر.