أحدث المقالات

لماذا إعلام صربيا غاضب من روسيا بسبب سقوط سوريا الأسد؟

لقد تسبب سلوك روسيا بوتين المتمثل في مشاهدة سقوط...

ماذا تفعل اسرائيل في سوريا ولماذا دمرت قواعد الجيش السوري؟

هل تكتفي إسرائيل بمراقبة الأحداث الجارية في سوريا، أم...

حقوق المثليين ضرورية كي ينجح كأس العالم 2034 في السعودية

بعد أن نجحت السعودية في الحصول على حق استضافة...

ماذا يعني كأس العالم 2034 في السعودية لقطاع السياحة؟

تأكد فوز المملكة العربية السعودية باستضافة كأس العالم لكرة...

كيف ستربح الأردن وتركيا المال من إعادة اعمار سوريا؟

يمكن أن تحقق الأردن وتركيا المال من خلال مشاريع...

زواج القاصرات مشروع في الإسلام جريمة عقليا ومنطقيا

زواج القاصرات مشروع في الإسلام جريمة عقليا ومنطقيا

يعد زواج القاصرات اليوم جريمة ضد الطفولة والبشرية، لكنه قبل عصر القانون الدولي العلماني وفي عصر الإسلام كان شائعا، بل وذكره الله في القرآن في أكثر من موضع بدون أن يشجع عليه.

قال تعالى “وَالْلآئِي يَئَسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتِهِنَّ ثَلاَثَةُ أَشْهُرٍ وَالْلآئِي لِمْ يَحِضْنَ”، والفئة الأخيرة من المتزوجات التي لم يحضن هنا المتزوجات القاصرات.

وتعد سورة الطلاق من السور التي وضع فيها الله قوانين الطلاق والزواج والتعامل مع المتزوجات وما إلى ذلك من الأحكام وهي سورة مدنية، أي أنها نزلت بعد الهجرة، وحينها ركزت نصوص الوحي على تنظيم حياة الأفراد المسلمين بناء على توجيهات ربانية.

في القرآن، لا يوجد نص صريح يحدد سنًا محددًا للزواج، ومع ذلك، تتضمن بعض الآيات إشارات إلى أن الزواج يجب أن يتم بين الأشخاص البالغين والمكلفين القادرين على تحمل المسؤولية الزوجية والأسرية.

لكن اتفق أهل العلم على أن الزواج في سن مبكرة كان شائعًا في المجتمعات القديمة والعادات التي كانت موجودة قبل الإسلام، وأن القرآن لم يحظر صراحة زواج القاصرات، ويستندون في ذلك إلى الآيات التي يرونها تتيح الزواج بين الفتيات الصغيرات الصالحات في حالة الرغبة والموافقة.

ومع تقدم القوانين الدولية ونضج البشرية، ظهر علماء وفقهاء يؤكدون على أن الإسلام يحث على حماية حقوق الطفل ويعارض زواج القاصرات.

ويقدرون أن النصوص القرآنية تشتمل على مفاهيم مثل البلوغ والنضج الجسمي والعقلي والقدرة على تحمل المسؤولية الزوجية، وبالتالي يجب أن يكون الزواج للأشخاص البالغين.

تطبيقات الزواج في سن مبكرة تختلف بشكل كبير في العصور والثقافات المختلفة، والدين ليس العامل الوحيد الذي يؤثر على هذه الممارسات.

تاريخيًا، قد تكون هناك عوامل اقتصادية واجتماعية وثقافية تدفع إلى زواج القاصرات في بعض المجتمعات، ولا تزال هذه الممارسة موجودة في عدد من الدول الإسلامية.

مع تطور الوعي الاجتماعي والقانوني، وبناءً على التوجهات الحديثة لحقوق الإنسان، فإن العديد من البلدان الإسلامية قد اتخذت تشريعات لمنع زواج القاصرات أو تحديد سن الزواج القانوني بطريقة تتفق مع مفهوم البلوغ والنضج الجسمي والعقلي.

ومن هذه الدول نجد مثلا المغرب الذي شهد مؤخرا جدلا حول هذه القضية، ودعوات من بعض المؤثرين بتزويج القاصرات اللواتي فقدن أهاليهن في الزلزال، وقد بدأت السلطات في متابعة هؤلاء قضائيا.

زواج القاصرات يشير إلى زواج الأطفال أو الشباب قبل سن الرشد، ويُعتبر تحديًا كبيرًا ومشكلة اجتماعية وقانونية في العديد من الثقافات والبلدان، وتوجد العديد من المشكلات المرتبطة بهذه الممارسة، مثل:

تأثيرات صحية ونفسية: يعاني القاصرون الذين يتزوجون من مشاكل صحية ونفسية جسيمة، حيث يكونون غير مستعدين بدنيًا ونفسيًا للزواج والتحمل المسؤولية الزوجية.

تعليم محدود: يتسبب زواج القاصرات في انقطاع تعليمهن وفرصهن التعليمية، مما يؤثر على فرصهن لتحقيق طموحاتهن وتطوير مهاراتهن.

انتهاك حقوق الإنسان: يعد زواج القاصرات انتهاكًا لحقوق الإنسان، بما في ذلك حق الطفل في حماية الطفولة والحق في التعليم والحق في اتخاذ القرارات الذاتية.

زيادة معدلات الفقر: يؤدي زواج القاصرات إلى زيادة معدلات الفقر وعدم الإستقرار الإقتصادي، حيث يفتقر الشباب القاصر إلى المهارات والتعليم اللازمين لتوفير مستقبل مستدام لأنفسهم وعائلاتهم.

يعتبر الزواج في سن مبكرة انتهاكًا لحقوق الطفل، بما في ذلك حقه في الحماية والتعليم والصحة والتطور الشامل، كما أن  الطفل غير قادر على تحمل المسؤولية الزوجية والأسرية، وبالتالي يجب حمايته من الزواج في سن مبكرة.

من المهم أن يتم فهم الإسلام وتطبيقه بشكل صحيح وفقًا لمبادئ حقوق الإنسان وحقوق الطفل، وينبغي العمل على توعية المجتمعات وتعزيز التعليم والوعي بأضرار زواج القاصرات وحقوق الأطفال لضمان حماية الأطفال ورفع مستوى الحياة للجميع.

وتعتبر اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل هي الأداة الرئيسية في حماية حقوق الطفل. وفي المادة 16 من الاتفاقية، حيث يتم تأكيد حق الأطفال في عدم التعرض للزواج المبكر والحماية من الزواج القسري أو الغير قانوني.

كما تشجع الأهداف العالمية للتنمية المستدامة التي تم تبنيها من قبل الأمم المتحدة على العمل على الحد من زواج القاصرات وإنهاء هذه الممارسة بحلول عام 2030.

كما أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارات تدعو الدول الأعضاء إلى اتخاذ التدابير اللازمة لمنع زواج القاصرات وحماية حقوق الطفل.

بالإضافة إلى ذلك، العديد من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة اتخذت تشريعات وسياسات تحظر زواج القاصرات أو تحدد سنًا قانونية للزواج تكون فيه الأطفال بالغين بشكل قانوني، وتعمل المنظمات الدولية والمجتمع المدني على تعزيز الوعي وتقديم الدعم لتطبيق هذه القوانين وتعزيز الحماية.

إقرأ أيضا:

ما هو التحرر وما هي تحديات هذه العملية وصعوبتها؟

داعش ليست صناعة أمريكية بل إسلامية سنية سلفية وهابية

القرآنيون: أسئلة وأجوبة حول أهل القرآن

ثورة الإلحاد وخروج المسلمين من الإسلام أفواجا

حظر الأفلام والأعمال الأدبية والفنية وقاعدة كل ممنوع مرغوب

مؤامرة ماتريكس التي أنتجت فلسفة الريد بيل المتطرفة

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

تابعنا على فيسبوك 

تابعنا على اكس (تويتر سابقا)