منذ عقود هناك مشاريع بحثية كثيرة حول فوائد زراعة الشريحة الإلكترونية للإنسان، الأهداف كثيرة والفوائد كبيرة للغاية لكن المخاطر حاضرة وبقوة.
كانت الحواسيب هي الشائعة في الماضي والتي تستخدم لتصفح الإنترنت ثم انتقلنا إلى الهواتف الذكية في تصغير مهم للحواسيب.
رغم الأحجام الكثيرة التي تتوفر بها لا يزال من المتعب فعلا أن تحمل هاتفك الذكي لساعات تتصفح منه وتكتب عليه وتتفاعل مع المحتوى، وهناك أضرار صحية عديدة لذلك منها ما يؤثر على مفاصل اليد والكتفين، ومنها ما يؤثر على قوة النظر وصحة العين.
لا يزال الهدف هو جعل الوصول إلى الإنترنت والمحتوى متاحا على مدار الساعة وبشكل سهل ودون الحاجة حقيقة لأن تحمل معك جهازا.
والحقيقة أن زراعة الشريحة الإلكترونية للإنسان توفر هذه الإمكانية بالفعل، وهناك ترويج منذ سنوات للعديد من فوائدها والأهداف التي تدفع المؤسسات لتطويرها إليك أبرزها:
تطوير الذكاء الإصطناعي وحل المشكلات بشكل أسرع:
يحتاج الكمبيوتر فعلا لتفاعل مباشر مع الدماغ البشري لنسخه والإستفادة من إمكانياته الكبرى للوصول إلى مستوى متطور للغاية.
في مقالة “ما هو الذكاء الإصطناعي أنواعه وكيف يعمل وعقبات تطويره؟” قلت أن البشرية ضعيفة حاليا على مستوى الذكاء الإصطناعي العام AGI فما بالك بالذكاء الإصطناعي الفائق الذي تظهر أفلام الخيال العلمي مخاطره وتفوقه على البشر.
يريد الباحثين في الواقع الوصول إلى تلك الإمكانيات، ويأمل فريق دولي بقيادة علماء في جامعة أستون أن يؤدي الجمع بين قوة وقدرة الدماغ البشري على التكيف مع الإلكترونيات التقليدية إلى إحداث ثورة في الحوسبة وإنتاج ذكاء اصطناعي فائق الشحن.
قال ديفيد سعد، أستاذ الرياضيات في جامعة أستون: “هدفنا هو تسخير قوة الحوسبة التي لا تضاهى للدماغ البشري لزيادة قدرة أجهزة الكمبيوتر بشكل كبير لمساعدتنا في حل المشكلات المعقدة”.
وأضاف: “نعتقد أن هذا المشروع لديه القدرة على اختراق القيود الحالية على طاقة المعالجة واستهلاك الطاقة لإحداث نقلة نوعية في تكنولوجيا التعلم الآلي”.
حصل مشروع Neu-ChiP على 3.5 مليون يورو (3.06 مليون جنيه إسترليني) كتمويل من المفوضية الأوروبية من أجل استكشاف إمكانات الدماغ البشري ضمن تقنية الذكاء الاصطناعي.
إنه أحدث مشروع في مجال ناشئ يُعرف باسم الحوسبة العصبية التي تستخدم نماذج مستوحاة من أعمال الدماغ البشري.
سيعتمد المشروع على زراعة الشريحة الإلكترونية للإنسان لتستفيد التكنولوجيا الفائقة من طريقة تفكير الإنسان كي يتصرف بشكل أفضل، وربما يتمكن من التمييز الحقيقي بين العواطف المختلفة.
حل المشاكل الصحية لدى البشر:
واحدة من الأهداف المهمة لهذه المشاريع ومنها مشروع شريحة إيلون ماسك، هي المساعدة في حل المشاكل الصحية لدى البشر، ومنها إصلاح النظر وانهاء الشلل وتقوية السمع والذاكرة ومحاربة الخرف والأمراض مثل السرطانات والسكتة الدماغية.
أخبر أحد المتابعين إيلون أنه تعرض لحادث سير مروع منذ 20 عامًا تركه مشلولًا وقدم جسده وعقله للتجارب البشرية.
أجاب ماسك: “تعمل Neuralink بجد لضمان سلامة الزرع وهي على اتصال وثيق مع إدارة الغذاء والدواء، إذا سارت الأمور على ما يرام، فقد نتمكن من إجراء تجارب بشرية أولية في وقت لاحق من هذا العام”.
الشريحة التي كشف عنها الملياردير الأمريكي أواخر أغسطس الماضي عبارة عن رقاقة صغيرة يمكن زرعها في دماغ الإنسان أو الحيوان وتعمل جنبًا إلى جنب مع العقل.
تحدث رئيس جراحة الأعصاب في الشركة الناشئة ماثيو ماكدوجال في عرض تقديمي العام الماضي ليقول إن الشركة لم تزرع حتى الآن سوى الشريحة في السطح القشري للدماغ.
ومع ذلك، فهم يأملون في المستقبل في التعمق في مناطق مثل منطقة ما تحت المهاد، والتي يُعتقد أنها تلعب دورًا مهمًا في الأمراض العقلية.
يعكس هذا بيانًا سابقًا قال فيه ماسك إن الجهاز يمكن استخدامه لإعادة تدريب جزء الدماغ المسؤول عن التسبب في الإدمان أو الإكتئاب أو القلق.
نجاح هذه الشريحة وشرائح إلكترونية صحية أخرى هي أخبار سارة لمن يعانون من الشلل وضعف العقل والبصر والإدمان والإكتئاب وأمراض نفسية وعقلية مهمة والخرف أيضا.
الجيل الجديد من الأجهزة الإلكترونية:
لا تزال مشاريع زراعة الشريحة الإلكترونية للإنسان في بدايتها وقد بدأت أولى إمكانياتها تظهر ومنها تشغيل الموسيقى والإستماع إليها بدون الحاجة إلى جهاز أو سماعة، ومراسلة أصدقائك والتصفح ولعب الألعاب وقد تكون تلك العمليات مرتبطة بالهواتف الذكية أو بشاشات خاصة.
يذهب الخيال العلمي إلى أبعد من ذلك، إلى أنه يمكن لهذه الشرائح ان توفر للمستخدمين مشاهدة المحتويات والإستماع والدردشة والتصفح دون استخدام حاسوب ولا هاتف ذكي وكأنه أمر خيالي.
هذا يعني أن الشركات التي تعمل في هذا المجال لن تكتفي بإصدار شريحة واحدة بل ستكون هناك إصدارات حتى الوصول إلى الحد الأعلى من الطموحات.
ستحتفظ أيضا هذه الشرائح الإلكترونية بالصور والأصوات والمحادثات والمعلومات، على أن يعتمد عليها البشر في التذكر واستعراض ذكرياتهم.
ستمكن أيضا من الدفع الإلكتروني وتحويل الأموال وإدارة المهام اليومية وتذكرها بسهولة، إضافة إلى التكلم بلغات مختلفة والتواصل بشكل أفضل، واستخدام الشريحة لتسجيل الدخول للحسابات وفتح باب السيارة والمنزل وإدارة الأمان الشخصي.
إقرأ أيضا:
مميزات وعيوب شريحة ايلون ماسك Neuralink
كيف ستختفي التكنولوجيا وشبكة الإنترنت إلى الأبد؟
البطالة تدفع النساء لبيع صورهن على أونلي فانز OnlyFans
حقيقة شريحة ID2020 وشريحة الدجال 666
فيروس كورونا ينتقل عبر النقود وكذلك الهواتف الذكية