أحدث المقالات

عودة دونالد ترامب هو انتصار لدولة إسرائيل

استقبلت إسرائيل عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في...

الرجل الذي يسيطر على 40% من الإنترنت في صراع ضد WP Engine

في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، قام...

ما وراء فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية 2024

قد يزعم البعض أن عام 2016 كان مجرد صدفة...

خلاف الصهيونية واليهود حول الرئيس الأفضل في الإنتخابات الأمريكية 2024

لا تتفق الصهيونية مع اليهود حول المرشح الأفضل لقيادة...

خريطة نتائج الإنتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 مباشرة

تبدأ نتائج انتخابات أمريكا في الظهور الليلة، وفي هذه...

رأي علم النفس في نظرية المؤامرة

رأي علم النفس في نظرية المؤامرة

تنتشر نظرية المؤامرة مثل فيروس كورونا بالضبط، حيث القصص التي تدور حول الماسونية وصناعة الفيروسات والسعي للسيطرة على العالم والنظام الجديد ونظام الدجال يعرفها الجميع.

عند تصفح الشبكات الاجتماعية ومنصة يوتيوب والبحث عن المواضيع المختلفة ستجد الكثير من المنشورات والمحتويات التي تشير إلى غير ما تقوله منظمة الصحة العالمية والمؤسسات الصحية العالمية وحتى حكوماتنا.

هذا هو الوضع مع أي حدث تقريبا في العالم، لدرجة أنه يمكنك أن تعيش بالقرب من الحدث وتكون مطلعا على الحقيقة وتسمع روايات غير التي رأيتها أنت وعشتها.

في هذا المقال نحاول أن نفهم السبب وراء تصديق الناس لقصص نظرية المؤامرة وتكذيب المصادر الرسمية ولماذا يختار الناس مشاركة القصص المفبركة وتجاهل القيام بنفس الأمر مع القصص الرسمية؟

نظرية المؤامرة في حياتنا اليومية

بعيدا عن القضايا العالمية، ربما رأيت مواقف في حياتك تشير إلى أن الناس يميلون لاختراع قصص وتصديقها وترويجها أيضا.

ربما شاهدت حادثة معينة أو كنت مطلعا على تفاصيل مشكلة معينة في مدينتك أو لدى عائلتك، وبعدها سمعت بروايات وقصص غير التي كنت على علم بها.

هذا ما يفعله الناس تماما، عندما ينفصل زوجان عن بعضهما البعض، قد تسمع قصصا من قبيل أن الزوجة خائنة أو لأسباب أخرى لا علاقة لها بالسبب الحقيقي.

وبنفس الطريقة يتم تأويل الأحداث الوطنية والسياسية والعالمية، حيث يزيد الناس على الرواية الرسمية ويشكك فيها البعض وهكذا تظهر روايات مختلفة غير رسمية.

نظريات المؤامرة تمنح الناس إحساسًا بالسلطة في وقت يفتقرون فيه إلى السيطرة

تقول كارين دوجلاس، أستاذة علم النفس الاجتماعي في جامعة كينت: “تصبح نظريات المؤامرة أكثر بروزًا في أوقات الأزمات وهذا له علاقة كبيرة بعدم اليقين، يحتاج الناس إلى تفسيرات للأحداث المهمة وعندما تكون المعلومات من القنوات الرسمية غير مكتملة أو غير متسقة أو تتكشف باستمرار”.

“ولكن بدلاً من تقليل عدم اليقين، تشير الأبحاث إلى أن نظريات المؤامرة تزيدها بالفعل، وينطبق نفس الشيء على مشاعر العجز والخيبة، قد يتطلع الناس إلى [أخبار مزيفة] في محاولة لاكتساب حس القوة والثقة، لكنهم بدلاً من ذلك يشعرون بشعور أسوأ لأنه يغذي خوفهم”.

من جهته يقول Viren Swami: “في الوقت الحالي، تتطور المعلومات حول الفيروس بشكل يومي على مدار الساعة تقريبًا، إن نظريات المؤامرة تمنح الناس إحساسًا بالسلطة في وقت يفتقرون فيه إلى السيطرة، لذا إذا كنت في المنزل معزولا يسيطر عليك القلق والخوف والانفصال عن العالم الأوسع، يمكن لنظرية المؤامرة أن تساعد في تجسيد المشكلة”.

وأضاف: “فجأة لدي شخص ما ألومه، سواء أكان عاملاً في المختبر الصيني أو الحكومة الأمريكية، المشكلة في ذلك هي أنه بدلاً من الشعور بالقلق لدي الآن إذن للعمل للقيام بشيء، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى أي شيء من ارتفاع في كراهية الأجانب إلى نشر نصائح طبية خطيرة وغير مسؤولة”.

ضرر نفسي واجتماعي بسبب نظرية المؤامرة

توضح الأستاذة دوجلاس أن “نظريات المؤامرة يمكن أن تضر بالتأكيد بصحتك الشخصية عقليًا وجسديًا”.

“ويمكن أن تقوض صحة المجتمع أيضا، فهي تشجع في انعدام الثقة بالخبراء والعلوم والحكومة، ويلجؤون دائمًا إلى مصادر غير رسمية للحصول على معلومات بدلاً من ذلك”.

في عصر الترابط الشديد هذه مشكلة خطيرة، بفضل وسائل التواصل الاجتماعي أصبح نشر الأخبار المزيفة أسهل من ذي قبل وأكثر فعالية أو في الواقع أكثر ربحية مع قيام المتسللين بإعداد مواقع ذات صلة بالفيروسات التاجية المصممة لاحتجاز المعلومات المضللة وسرقة بياناتهم الشخصية رقميًا.

وللأسف حتى الرؤساء أنفسهم مثل دونالد ترامب وصديقه الرئيس البرازيلي اليميني المتطرف أيضا يؤمنان بهذه النظريات وينشرانها على نطاق واسع.

ومع ذلك، من الواضح أنه يجب القيام بالمزيد من العمل لإلغاء الخطاب الضار، يقول سوامي “يجب أن تكون هناك إرادة سياسية لتحدي نظريات المؤامرة بشكل أكثر جرأة، من الأهمية بمكان معالجة المعلومات الخاطئة على الإنترنت من قبل مصادر رسمية، خاصة لأن العزلة الذاتية تعني أن المزيد منا سيصبحون معتمدين على النصائح التي يتم توزيعها رقميًا مع استمرار الوباء”.

تجنب تصديق تلك القصص وتصرف بشكل ناضج

يضيف الأستاذ سوامي: “قد يكون من الصعب توبيخ الأخبار المزيفة التي يشاركها الأصدقاء والعائلة والأحباء، ولكن علينا جميعاً مسؤولية سد فجوات المعرفة بمعلومات مشهورة”.

إذن ما هي أفضل طريقة للمضي قدمًا، خاصة لأولئك منا الذين يتأثرون سلبًا بالفيضان اليومي من النظريات الهامشية والرأي المستقطب؟

تقول الأستاذة دوجلاس: “كن يقظًا وتحليليًا”، “تحقق مما إذا كانت المعلومات التي تتلقاها صحيحة أو مضللة عبر القنوات ومصادر الأخبار المحترمة، مثل NHS أو مواقع الويب الحكومية كما أطلقت منظمة الصحة العالمية صفحة Mythbusters للمساعدة في تبديد بعض أكثر سوء السلوك انتشارًا وتقليل القلق”.

إقرأ أيضا:

حقيقة موعد انقطاع الانترنت عن العالم

حرائق الغابات المتزايدة عالميا ونظرية المؤامرة

حرية التعبير ومكافحة نظرية المؤامرة وايجابيات ترك بعضها

الحرب ضد نظرية المؤامرة على أمازون

اغلاق شبكة بارلير وارد وإليك خطورة استخدامها

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

تابعنا على فيسبوك 

تابعنا على اكس (تويتر سابقا)