تمكنت مايكروسوفت من بناء قسم الموبايل واستفادت من خبرات نوكيا كما أنها حازت على الكثير من براءات إختراع الشركة الفنلندية، ورأيناها على مدار الأشهر الماضية تطلق عددا من الهواتف الذكية والآن هي تستعد لهواتف أفضل ستحمل علامة سيرفس.
الشركة الأمريكية يفترض أن تستمر في طموحاتها بقطاع الموبايل وإن كانت الصعاب التي تعترضها كبيرة للغاية وهي التي عجزت في اقتحام هذا القطاع والتفوق فيه لأكثر من 20 عاما.
وفيما رأينا هواتف نوكيا في معرض برشلونة MWC 2017 وحديث العالم عن عودة عملاق فنلندا للساحة مجددا، فإن ما يجهله الكثير من الناس عن هذه القضية هو ما سنتطرق إليه في هذا المقال.
نوكيا التي نعرفها لا تزال موجودة فعلا وهي شركة صغيرة في فنلندا لكنها ليست المسؤولة عن الهواتف التي رأيناها في معرض برشلونة MWC 2017 ولا تلك التي سيتم إصدارها في المستقبل أيضا، لكنها تحصل على عوائد ملكية من HMD عن مبيعاتها من الأجهزة الذكية التي تحمل علامتها التجارية.
وفيما نسمع كثيرا عن HMD أيضا هناك تجاهل كبير لشركة FIH وحقيقة مهام كل واحدة منهما وأيضا خبايا هذه الصفقة وحقيقتها.
-
دور شركة HMD global في هواتف نوكيا
هذه الشركة بشكل عام هي المرخص العالمي الوحيد لجميع الأجهزة التي تحمل العلامة التجارية نوكيا، وستعمل هذه على تصميم الهواتف وتحديد مزاياها والتخطيط لإطلاقها والتسويق لها أيضا سواء من خلال حملات إعلانية على التلفزيون والإنترنت أو من خلال قنوات وقسم الموبايل في الموقع الإلكتروني لشركة نوكيا.
بالدخول إليه ستظهر لك رسالة كالتالي:
Nokia.com/phones website is operated by HMD Global Oy, the exclusive licensee of the Nokia brand for phones and tablets
هذه الشركة فنلندية الجنسية هي التي تدير قسم الموبايل في الموقع الإلكتروني للشركة ما يعني أنها هي المسؤولة عن هذه المنتجات وليس نوكيا.
-
دور شركة FIH Mobile Limited
هذه المؤسسة تابعة لشركة فوكسكون التايوانية والتي تتوفر مصانعها في الصين وستعمل على إنتاج هواتف نوكيا كما أنه لديها بعض المصانع في الهند حيث سيتم إنتاج نوكيا 3310.
هذه الشركة مهمتها التصنيع والإنتاج وتلبية الطلب والتوزيع، لهذا فهي لا تظهر في الواجهة بل مهمتها فقط توفير العدد المطلوب من المنتجات وشحنها إلى الأسواق.
-
ما دور نوكيا إذن؟
نوكيا اسمها هو الحاضر فقط في قطاع الموبايل أما هي كشركة فتعمل في مجال الإتصالات اللاسلكية وتعمل على تطوير شبكات الإتصال، كما أنها تعمل في قطاع أجهزة الواقع الإفتراضي ومجال الصحة وهي الأقسام التي ستجدها في موقعها الرسمي لا تظهر بها الرسالة التي تؤكد أن تلك الأقسام يتم إدارتها بواسطة شركة HMD Global أو شركة أخرى.
نهاية المقال:
فرق كبير بين أيام مجد نوكيا والآن، من يصمم الهواتف وينتجها ويسوقها ليس من كان يفعل ذلك قبل أن تنتهي هذه الشركة، لكن يمكن أن تكون هذه محطة العودة إذا نجحت HMD و FIH في هذه المهمة التي ستكلف الأولى 300 مليون دولار بحلول 2020.