فيما يعتقد أصحاب القنوات الصغيرة والصاعدة على يوتيوب أنهم مستهدفين من عملاق البحث الأمريكي ولا وزن لهم لهذا يتم إغلاق قنواتهم، لاحظنا مؤخرا قيام الشركة الأمريكية بإغلاق قنوات كبيرة مثل حوحو للمعلوميات وكذلك قناة Toy Freaks الشهيرة.
وبالطبع هذه أول مرة في التاريخ التي تقدم فيها الشركة الأمريكية على حذف القنوات الكبيرة منها قناة Toy Freaks وهذا ليس ظلما وعدوانا كما يروج بعض الناس لجهلهم بما يحدث منذ بداية هذه السنة حيث المعلنين متضايقون جدا من الفوضى التي تعيشه المنصات الإجتماعية وعرض إعلاناتهم إلى جانب المحتوى المسيء هي اساءة صريحة لعلاماتهم التجارية.
قناة Toy Freaks تمكنت من حصد 8.5 مليون مشترك بعد سنوات من افتتاحها وهي من القنوات الترفيهية التي انتهت بالحذف النهائي من يوتيوب.
للعلم الحذف تم بشكل يدوي، ولاحظ دائما أن هذا القرار يتم اتخاذه بعد مراجعة بشرية وليس بالإعتماد على الخوارزميات التي يمكنها ان ترتكب أخطاء فظيعة.
ما هي الدروس التي يمكننا استفادتها من إغلاق قناة Toy Freaks التي تحتل المرتبة 68 ضمن أشهر قنوات يوتيوب؟ هذا ما سنتطرق إليه في هذا المقال.
-
قنوات التحريض على العنف لا مكان لها على يوتيوب
من الأكيد ان محتوى قناة Toy Freaks يحرض على العنف الذي يمارسه الأطفال، ويؤثر على طبيعة الأطفال المشاهدين لمقاطع الفيديو حيث هناك دعوة صريحة في مختلف المقاطع تحرضهم على فعل ذلك.
مقاطع فيديو Toy Freaks تتضمن الصراخ والعنف وإلقاء الطعام والتصرف بعصبية في مختلف الحالات وهو سلوك يضع الآباء في موقف سيء وقد تتحول إلى عادة لدى أبنائهم ما قد يشجع على العنف ضدهم أو أن يصبح ذلك من طباعهم.
إذن هنا نتحدث عن تحريض الاطفال لممارسة العنف عند الأكل واللعب وعند النقاش والتصرفات العادية، وهو ما لا يعد صحيا ومقبولا.
تكسير الألعاب ليس سلوكا جيدا وقد يعطي أيضا انطباعا للأطفال أنه عليهم تكسير ألعابهم، بل وأيضا القيام بذلك مع مختلف الأجهزة التي توجد في المنزل.
-
السلوكيات المشينة تبقى أيضا غير مقبولة على يوتيوب
بصق الطعام وإلقاءه على الأرض والتراشق به هو سلوك غير أخلاقي ومن التبذير الذي لا يقبله العقل ولا الشرع ولا المنطق، قناة Toy Freaks تحرض على فعل ذلك بشكل صريح في مقاطع الفيديو الخاصة بها.
الضرب والتراشق بالأشياء والصراخ والعويل بسبب وبدون سبب هي سلوكيات هستيرية قد تصل إلى المرض النفسي ومن غير المقبول أن يتم التحريض لفعلها.
مرة أخرى هذه أمور من السوء الترويج لها بشكل عام، وظهور هذه المقاطع على يوتيوب للأطفال يؤثر فعلا على سلوكياتهم، واحزر ما الذي يكتسبونه من هذه المقاطع؟ المزيد من التمرد والصراخ وإلقاء الطعام والتراشق به وتكسير الألعاب والأشياء، هل هناك آباء سيقبلون بأبناء بهذه السلوكيات؟
الخطير في الأمر أن هذا التمرد لا يبقى فقط في المنزل بل يصل إلى المدارس ويدفع الأطفال لإزعاج أقرانهم أثناء الفصل الدراسي.
-
استغلال الأطفال ممنوع على يوتيوب
هناك الكثير من القنوات التي أنشأها البالغين خصوصا الآباء ويستخدمونها لاستغلال أطفالهم من خلال الاعتماد عليهم في مقاطعها.
قناة Toy Freaks التي يملكها في الأصل ذلك الذي الرجل الذي يقلد الأطفال ويظهر معهم في مقاطع الفيديو، اتهم بأنه يستغل الأطفال من أجل تحقيق الأرباح من يوتيوب.
وبالطبع هناك توجه في بريطانيا لمحاربة الآباء الذين يستغلون أبنائهم الأطفال بغرض الربح من القنوات على الموقع الشهير لأن الأمر فيه اهانة لهم.
نهاية المقال:
حذف قناة Toy Freaks التي تحتل المرتبة 68 ضمن أشهر قنوات يوتيوب والتي تتمتع بأكثر من 8.5 مليون مشترك هو قرار في الإتجاه الصحيح.
أزمة يوتيوب والتي اندلعت منذ مارس 2017 نجحت في تغيير فلسفة جوجل من الإبقاء على القنوات المخالفة الكبيرة إلى حذفها حذفا نهائيا كما القنوات الصغيرة والصاعدة.
لا تنسى متابعة مقالات أزمة يوتيوب