درس الأزمة المالية حول الإدخار في زمن وباء فيروس كورونا

درس الأزمة المالية حول الإدخار في زمن وباء فيروس كورونا

مع توقف التجارة الدولية في الكثير من الجوانب وأهمها السياحة والسفر وبقاء العمال والموظفين في بيوتهم، تتجه الشركات إلى تسريح الموظفين بشكل مؤقت، وبعضها تقوم بدفع الرواتب لكن مع خصم نصفها تقريبا.

ولا يختلف الوضع كثيرا بالنسبة للذين يعتمدون على مطاعمهم ومشاريعهم التجارية على أرض الواقع وعمال الأجرة اليومية، بل يلاحظون سقوط عائداتهم إلى الصفر.

هذا ما يحدث في زمن وباء فيروس كورونا وقد يطول الوضع للمزيد من الأشهر قبل أن نتجاوز هذه الظرفية السيئة.

تأتي الأزمة المالية الحالية لتؤكد لكل شخص منا أهمية الإدخار المالي في زمن الرخاء والإستقرار الإقتصادي.

إنه درس مهم سواء لمن يعيشون لوحدهم أو المتزوجين والأسر بخصوص العادة المالية التي تعد معروفة للجميع وهي الإدخار.

  • الإدخار مهم مهما كان قليلا

مهما كانت النقود التي تقوم بوضعها على الجانب للإدخار قليلة فستجد أنها جد مفيدة في وقت الأزمة، ولهذا السبب ليس مبررا القول بأن راتبك الشهري أو دخلك اليومي لا يسمح ببعض الإدخار.

إذا كنت تعتمد على الدخل اليومي فربما تحتاج إلى اقتطاع جزء صغير منه وادخاره، ويمكنك القيام بذلك مرتين أو 3 فقط في الأسبوع.

يساعدك ذلك على توفير مبلغ مالي تعيش عليه لفترة معينة أو للتعامل مع بعض المشاكل التي تحتاج منك إلى التوفر على مبلغ مالي معين.

يجب أن تتعلم بأنه إذا عادت الأمور إلى سابق عهدها وتعافى النشاط التجاري مرة أخرى، لن تستخف بموضوع الإدخار وستبدأ في توجيه نسبة من دخلك اليومي أو الشهري للقيام بذلك.

  • أنا نادم لأنني لم أدخر أية مبالغ مالية قبل هذه الأزمة

لا يوجد شيء للقيام به في حالة كانت تنطبق عليك حالة الندم التي وقعت بها الكثير من الأسر والعائلات والأفراد بالوقت الراهن.

مرارة الندم وقسوة الوضع الحالي يجب أن تشكلا دافعا قويا لك للجوء إلى الإدخار مستقبلا والإستعداد لأزمة مالية جديدة.

مثل الكثير من العائلات والأفراد في هذا الوضع ليس عليك القيام بالكثير سوى التقليل من المصروفات ومحاولة العيش بأقل تكلفة ممكنة.

قد تتلقى بعض المساعدات المالية من الحكومة المحلية أو الأثرياء والأغنياء الذين يوزعون مبالغ مالية والمقاضي لذا تعامل معها وفق وضع التقشف.

  • الأزمة المالية مدرسة عظيمة

تأتي الأزمات المالية دائما لتعلمنا أمورا تفيدنا في حياتنا، وفي هذه الحالة فإن الدرس الموجه منها لنا هو ضرورة الإدخار في سنوات الإستقرار لتقليل الضرر في فترة الأزمة التي تكون أقصر من فترة الرخاء لكنها عصيبة لأنها تختبر كل شيء.

تكلمت سابقا عن هذه العادة المالية:

تعريف الإدخار وأهميته للأفراد وللأسر ومميزاته

دروس من الخنزير … حيوان ذكي ورمز الإدخار

توفير المال من الراتب وتعزيز الإدخار بشكل معقول

5 طرق للإستفادة من التضخم وحماية المدخرات المالية

طرق حماية أموالك في حالة حدوث أزمة مالية محلية أو عالمية.

ولا داعي لليأس هذه الفترة الزمنية الصعبة ستساعدك في تكوين ثقافة مالية أفضل بالنسبة لك، وبالطبع ستتجنب الوقوع في نفس الخطأ مستقبلا.

وتأكد أنه إذا لم تتعلم من هذا الدرس سيحدث للأسف معك نفس الأمر مرة أخرى في الأزمة القادمة، وما من فائدة للندم إذا لم يتحول إلى سلوك أو سياسة أو خطة واضحة للإستفادة منه.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على: أخبار جوجل