أحدث المقالات

سر دعم السعودية والإمارات لسوريا أحمد الشرع

منذ سقوط نظام بشار الأسد، الذي طالما سعت الدول...

إستونيا تعلن الحرب على أسطول الظل الروسي

سنخرق أي حكم قانوني - ونتحداكم أن توقفون،"، هذه...

المثلية الجنسية في زمن الفن المصري الجميل

كلنا تابعنا الهجوم العنيف على محمد رمضان بسبب أزيائه...

جيف بيزوس يوجه واشنطن بوست للدفاع عن الليبرالية

ضيّق جيف بيزوس، مالك صحيفة واشنطن بوست، نطاق المواضيع...

استحواذ الحكومة المصرية على شركة بلبن وعلاماتها التجارية

بعد اغلاق فروع شركة بلبن وعدد من العلامات التجارية...

خط الأنابيب الإسرائيلي – الأوروبي ومصالح قطر والسعودية

خط الأنابيب الإسرائيلي – الأوروبي ومصالح قطر والسعودية

قبل فوضى الحروب الأهلية العربية التي تسمى بالثورات، طرحت الدوحة وأنقرة خط الغاز القطري – التركي على بشار الأسد، حليف موسكو، الذي رفض فكرة الصديقين التركي والقطري لتنتهي الصداقة عام 2010.

أصبحت الدوحة وأنقرة غاضبتين من سوريا، وجاءت الإحتجاجات الداخلية لتشكل فرصة لضرب الدولة السورية، ولم يكن هذا صعبا لدولة لديها حدود شاسعة مع العراق وتركيا والأردن ولبنان، لتتدخل روسيا التي رفضت ذلك في ليبيا، لأن مصالحها مهددة ومرور أنبوب الغاز القطري التركي سيدمرها.

اليوم تقدم تل أبيب خط الأنابيب الإسرائيلي – الأوروبي كمشروع طموح يمكن أن تشارك به العديد من دول الخليج إضافة إلى مصر في تصدير أقل وقود أحفوري تلويثا للبيئة.

ما هو خط الأنابيب الإسرائيلي – الأوروبي؟

هو خط لنقل الغاز من إسرائيل إلى أوروبا على طول 2200 كيلومتر، والهدف منه ربط حقول الغاز قبالة سواحل إسرائيل وقبرص باليونان وربما إيطاليا بتكلفة تصل إلى ستة مليارات يورو (6.4 مليار دولار).

المشروع دخل حيز التنفيذ ومن المنتظر أن تنتهي منه إسرائيل بحلول 2025، ما يعني أنه سيكون من أحدث انابيب الغاز الإستراتيجية في المنطقة والتي يتم العمل عليها.

في هذا الوقت لا يزال خط الغاز القطري – التركي مطروحا على الطاولة، لكن احتمالات تنفيذه ضئيلة، فالوضع على الأرض السورية في صالح دمشق وموسكو وطهران، لكن مع التقارب الإماراتي السوري واتباه سياسة جديدة اتجاه الملف السوري قد نرى تعاونا جماعيا يربح فيه الجميع، لكن علينا أن نتذكر أن روسيا لن تسمح بمرور غاز أي دولة نحو أوروبا خصوصا على أرض حليفتها سوريا.

قطر دولة مهمة على خريطة انتاج الغاز الطبيعي

تعد قطر ثالث أكبر منتج للغاز الطبيعي في العالم بعد كل من الولايات المتحدة وروسيا، فيما كانت السعودية سادس أكبر منتج للغاز في العالم خلال 2020.

ويمكن للغاز القطري أن يساعد في تقليص اعتماد أوروبا على الغاز الروسي، لكن من الأكيد أنه لا يكفي لوحده ويمكن أن تشارك دول أخرى لتحقيق هذا الهدف.

تتفوق قطر على كافة دول المنطقة في انتاج الغاز، لكنها بحاجة إلى زيادة الإنتاج وهذا ما تعمل عليه الدوحة ضمن مشاريعها الطموحة.

الطاقة فرصة التعاون في الشرق الأوسط

توفر حقول الغاز الطبيعي في شرق البحر الأبيض المتوسط إمدادات مستقرة وآمنة للمنطقة، ويمكن أن تكون بمثابة جسر لمزيد من التقدم الإقتصادي والاستقرار السياسي وليس كمصدر للصراع.

تريد قطر طريقة أرخص لتصدير الغاز الطبيعي إلى أوروبا، وترغب السعودية في زيادة الإنتاج والمشاركة أيضا في هذه المشاريع، ولدى مصر وإسرائيل وقبرص وتركيا ولبنان طموحات مشابهة.

كل هذه الدول تبحث عن مصالحها الخاصة، ومن الجيد لها أن تبيع الغاز وتمنح أوروبا المتعطشة الطاقة التي تريدها في انتظار التحول إلى الطاقة النظيفة التي ستستورد أوروبا جزءا مهما منها من المغرب وشمال أفريقيا والشرق الأوسط الذي يتمتع بالدفء وأشعة الشمس والرياح.

وبينما شكل الخلاف حول الطاقة سببا من أسباب تدهور الوضع في سوريا نحو حرب أهلية واسعة النطاق، إلا أن مثل هذه الصراعات مكلفة ومدمرة ولا تريد دول المنطقة تكرارها مرة أخرى.

مع اكتشاف تركيا للغاز في سواحلها سيكون عليها تقليل الإعتماد على الغاز الروسي والإيراني، بينما ستوجه ايران صادراتها إلى الصين وجنوب شرق آسيا اكثر مستقبلا، وعلى ما يبدو ستجد روسيا نفسها محاصرة ومضطرة لتصدير الغاز أكثر إلى الصين المتعطشة والتي لا تزال تعتمد على مستوردين متنوعين ومنهم قطر.

فرصة خط الأنابيب الإسرائيلي – الأوروبي

يقدم خط الغاز الذي تعمل عليه تل أبيب فرصة لدول الخليج لتصدير الغاز من خلاله إلى أوروبا، ومن المعلوم أن إسرائيل لا تتبع سياسيا لموسكو وهي متمردة في القضية السورية.

ليس لدى روسيا ما تفعله عندما تقرر دول الخليج تصدير الغاز من خلال إسرائيل إلى أوروبا، وهذا يعني اطلاق مشروع أنبوب ضخم يربط الدوحة بالسعودية ومنها إلى الأردن ثم الإمارات، ويمكنه أن يكون الأساس لمشاركة بقية دول مجلس التعاون الخليجي منه بالغاز.

في هذه الحالة تتواجد إسرائيل في الطريق إلى أوروبا عوض المشروع الذي يمر عبر سوريا وترفضه دمشق وموسكو.

تبدو ملامح التعاون في الطاقة أوشح حاليا بين البحرين وإسرائيل وكذلك بين تل أبيب وابوظبي، ومع قيام الدوحة والرياض بالتطبيع مع إسرائيل سيستفيد خط الأنابيب الإسرائيلي – الأوروبي من الإمكانيات الإنتاجية لهذه الدول وسيحصل على دعم أكبر.

الدعم الأمريكي لمشاريع الغاز في المنطقة

يحظى غاز شرق البحر المتوسط ​​بدعم قوي نادر من الحزبين في الكونجرس، في عام 2019، قام السيناتور روبرت مينينديز (ديمقراطي من نيوجيرسي) وماركو روبيو (جمهوري من فلوريدا) برعاية وإجازة قانون شراكة أمن الطاقة لشرق المتوسط ​، والذي سعى إلى إضفاء الطابع المؤسسي على دبلوماسية الطاقة للإدارة السابقة في المنطقة.

على وجه الخصوص، يقر القانون ويشجع غاز شرق المتوسط ​​”على التنويع بعيدًا عن الغاز الطبيعي الذي يوفره الإتحاد الروسي”.

منحت إدارة بايدن المشروع دفعة قوية بعد زيارة أمير قطر إلى واشنطن مؤخرا، وبناء على ذلك ننتظر خطوات أكثر شجاعة في هذا الإتجاه مستقبلا.

إقرأ أيضا:

تصدير الغاز الإسرائيلي إلى لبنان والأردن ومصر وسوريا والعراق

أزمة الغاز الجزائري وانتصار المغرب وبحث اسبانيا عن بديل

بدائل الغاز الجزائري في المغرب

شراكة السنغال وموريتانيا والمغرب لتصدير الغاز إلى أوروبا

لماذا سيرتفع سعر النفط إلى 100 دولار وما علاقة الغاز بذلك؟

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

تابعنا على فيسبوك 

تابعنا على اكس (تويتر سابقا)