أحدث المقالات

إيقاف الحرب بين الهند وباكستان يُفشل خطة الصين الشيطانية

إن ايقاف الحرب بين الهند وباكستان بوساطة أمريكية يشكل...

الأدب الإباحي ودوره في تطور الأفلام الإباحية

الأفلام والمسلسلات والأغاني والأناشيد هي نصوص في الأصل، نصوص...

فيديو فضيحة صفاء سلطان وكل التفاصيل المهمة!

تعتبر الفنانة الأردنية صفاء سلطان واحدة من أبرز نجمات...

وصول الذكاء الإصطناعي AI Overview إلى جوجل العربي

بعد عام من إطلاق ميزة AI Overview التي تقدم...

كيف حول المتداول ريتشارد دينيس 1600 دولار إلى 200 مليون دولار؟

تُعد قصة ريتشارد دينيس واحدة من أكثر القصص إلهامًا...

خطة زيادة الضرائب عالميا والقضاء على الملاذ الضريبي

خطة زيادة الضرائب عالميا والقضاء على الملاذ الضريبي

تتجه الولايات المتحدة الأمريكية إلى زيادة الضرائب على الأثرياء والشركات، وهذا بعد فترة طويلة من التخفيضات الضريبية التي تبناها دونالد ترامب.

في الفترة الماضية تبنت مختلف دول العالم خططا لخفض الضرائب اقتداء بأمريكا بل وخلال الوباء كانت هناك تسهيلات كثيرة كي تستمر الشركات في أعمالها ولتفادي موجات البطالة.

التخفيضات الضريبية استخدمتها أيضا العديد من الدول لجلب الشركات ولإنعاش اقتصاداتها، لكن هذا يمكن أن ينتهي عما قريب خصوصا مع انتعاش الإقتصاد العالمي رغم استمرار الوباء والمخاطر المرتبطة بذلك.

لكن على ما يبدو فإن الزيادة المرتقبة في أمريكا ستحدث مماثلات لها في مختلف دول العالم خلال الفترة القادم وفق تنسيق دولي:

الغاية من زيادة الضرائب في أمريكا:

في الولايات المتحدة الأمريكية هناك سخط حقيقي من ارتفاع ثروات الأغنياء إضافة إلى التقارير التي تشير فعلا إلى أن عدد من الشركات مثل أمازون لا تدفع أي ضرائب.

من جهة أخرى تحتاج الحكومة الأمريكية إلى 2 تريليون دولار لتمويل تحديث البنية التحتية في البلد ومنها الطرقات وشبكة النقل المحلية.

وكي تتمكن الحكومة من استرجاع هذا المبلغ الذي ستنفقه في الأشهر القادمة، ستتجه نحو زيادة الضرائب كي تستعيد على الأقل 1 تريليون دولار خلال الـ 15 عاما القادمة.

وتعمل السلطات الأمريكية على زيادة الضريبة على الشركات من 21% الى 28% وهي لا تزال أقل من النسبة التي كانت عليها في عصر أوباما حيث وصلت إلى 35%.

ستساعد تلك الضرائب على تمويل عملية التحديث الكبرى للبنية التحتية والحفاظ على تصدر الولايات المتحدة الأمريكية للعالم المتقدم لعقود قادمة.

لكن غرفة التجارة الأمريكية القوية أعربت عن معارضتها لزيادة الضرائب، قائلة إن ذلك “سيضر بالشركات الأمريكية وسيكلف الوظائف الأمريكية”.

زيادة الضرائب عالميا وبشكل عادل أيضا:

قدم صندوق النقد الدولي والولايات المتحدة يوم الأربعاء دفعة للحملة الدولية لزيادة الضرائب على الشركات الغنية التي كان أداؤها جيدًا خلال الوباء من أجل تمويل جهود التعافي.

يأتي الدعم المتجدد للتغييرات الضريبية في الوقت الذي قال فيه وزراء مالية مجموعة العشرين إنهم سيواصلون العمل على حد أدنى من ضريبة الشركات بهدف تقويض استخدام الملاذات الضريبية دوليًا مع احتمال التوصل إلى اتفاق بحلول يوليو.

وتحظى الخطة أيضًا بدعم فرنسا وألمانيا، لكن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن اتخذت الخطوة الأولى يوم الأربعاء بإعلانها أنها تعتزم زيادة ضرائب الشركات المحلية وتضييق الخناق على الثغرات لضمان تحقيق الشركات الأمريكية أرباحًا ضخمة، في الداخل أو في الخارج ولتحصل الحكومة على تمويل من ذلك.

قالت جانيت يلين هذا الأسبوع أيضًا إنها تريد أن تتوصل مجموعة العشرين إلى اتفاق عالمي بشأن الضرائب لمنع الشركات من التهرب من الرسوم من خلال إنشاء مقرات رئيسية في البلدان ذات المعدلات المنخفضة وهي ممارسة منتشرة بين شركات التكنولوجيا.

يدعم صندوق النقد الدولي هذه الفكرة ويجادل أيضًا بأن الضرائب المرتفعة على الشركات والأفراد الأثرياء، حتى لو كانت مؤقتة، يمكن أن تمول السياسات اللازمة لضمان التعافي من الوباء.

وتريد الدول الاتفاق على الحد الأدنى من الضرائب وهذا لمنع بعض الدول مثل ايرلندا وحتى دول ناشئة من تقديم عروض ضريبية قليلة وبالتالي استقطاب الشركات والأثرياء الذين يهربون من الضرائب.

إصلاح النظام الضريبي العالمي:

تقود منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية مهمة التوصل إلى اتفاقية ضريبية عالمية، وقال رئيسها Angel Gurria إن هناك “فرصة فريدة” هذا العام لدفع هذه القضية و “ضمان فرض ضرائب عادلة على الشركات متعددة الجنسيات بما في ذلك الشركات الرقمية”.

وقال في بيانه أمام اجتماع صندوق النقد الدولي، إن مثل هذه الصفقة يمكن أن تزيد عائدات ضريبة الدخل على الشركات العالمية بما يصل إلى 100 مليار دولار في السنة.

كما يشجع صندوق النقد الدولي خيار استخدام “مساهمة التعافي” أو فرض رسوم إضافية على الدخل الشخصي أو الشركات بالنظر إلى أن أداء بعض الشركات الكبرى كان جيدًا للغاية أثناء الوباء.

قال صندوق النقد الدولي إنه يمكن استخدام الموارد الضريبية المتزايدة في تدابير لدعم الاقتصادات الوطنية، ولا سيما التي تهدف إلى تسريع حملات التطعيم ضد Covid-19 وإنهاء الوباء مما سيولد عوائد ويعزز النمو.

بدأت منذ أشهر دول العشرين الكبرى محادثات بالفعل لإصلاح مشكلة ضرائب شركات التكنولوجيا التي تعتمد على الإنترنت والتي تكسب مليارات من الدولارات سنويا من الإعلانات والمعاملات مع الملايين من المستخدمين حول العالم، وسيكون عليهم التوصل إلى حل معين لتحصل مختلف الحكومات على ضرائب من هذه الشركات.

إقرأ أيضا:

ما هي الضريبة وما هي فائدة الضرائب وهل هي ظلم؟

الضرائب في تونس: مميزات وعيوب والإصلاحات

الضرائب في نيكاراغوا والحوافز الضريبية المهمة

مشروعية فرض الضرائب على الإعلانات عبر الإنترنت وتأثيره على المعلنين

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

تابعنا على فيسبوك 

تابعنا على اكس (تويتر سابقا)