تتداول الصحافة المغربية منذ أمس خبر اغلاق ستاربكس و H&M في المغرب بناء على مصدر موثوق شارك الخبر مع صحيفة ماروك ابدو.
وحسب الخبر ستغادر العلامتين التجاريتين المملكة بداية من 15 ديسمبر، وهذا قرار مجموعة الشايع الكويتية التي تملك امتياز العلامتين التجاريتين في الشرق الأوسط وشمال افريقيا.
وتشير الصحيفة في تقريرها القصير إلى أن السبب هو وراء المقاطعة وأيضا عدم نجاح اعمال الشركتين في السوق المغربية وهذا هو سبب القرار.
عدد فروع وعمال ستاربكس في المغرب
حسب موقع مجموعة الشايع الكويتية لدى العلامة التجارية الأمريكية، سلسلة المقاهي عددها 18 موقعا في المملكة، منها 10 في الدار البيضاء و 3 في الرباط إضافة 3 في مراكش و موقع واحد في كل من القنيطرة وطنجة.
افتتحت ستاربكس أول متجر لها في المغرب مع مجموعة الشايع باعتبارها المرخص لها محليًا في عام 2011، ولديها الآن 18 متجرًا وأكثر من 150 موظفا.
ومع اغلاق هذه العلامة التجارية سيخسر 150 شخصا وظائفهم وبناء عليهم البحث عن وظيفة في المقاهي ووظائف أخرى.
وتقول العديد من المصادر أن المجموعة الكويتية لاحظت انخفاضا في المبيعات خلال الأسابيع الأخيرة وصلت إلى 70 في المئة بالمملكة بسبب الحرب على غزة.
ورغم أن الشركة لا تعمل في إسرائيل وانسحبت منها منذ 2003، ولأنها رفعت قضية في المحكمة ضد نقابة العمال الخاصة بها في الولايات المتحدة والمتضامنة مع فلسطين تعرضت لحملة مقاطعة تبدو ظالمة للعاملين فيها.
عدد متاجر H&M في المغرب
لدى الشركة السويدية H&M المتخصصة في الأزياء والملابس 4 متاجر، متجرين في الدار البيضاء والثالث في الرباط والرابع في مراكش.
ليس واضحا عدد العمل في هذه المتاجر، لكنهم يوظفون عادة ما بين 7 إلى 15 لكل متجر بما فيهم موظفي المراقبة والمخازن والسلع وخدمات الشحن للعملاء.
تعاني الشركة في الأصل من المنافسة وقلة الطلب على منتجاتها في السوق المغربية منذ فترة طويلة، ثم جاءت مقاطعة المنتجات الغربية على إثر حرب غزة لتزيد الطين بلة.
وتبحث المجموعة الكويتية عن التخارج من السوق المغربية من خلال إيجاد حل لكل من H&M وكذلك ستاربكس أو حتى بيع الإمتياز لطرف آخر.
خسائر الإقتصاد المغربي من انسحاب العلامات التجارية
من شأن اغلاق ستاربكس و H&M في المغرب أن يؤدي إلى انسحاب علامات تجارية أخرى غربية تعاني بسبب الأزمة الاقتصادية وحملات المقاطعة وهذا سيزيد من معدلات البطالة كما أنه سيجعل المستثمرين والعلامات التجارية العالمية أكثر حذرا في الإستثمار بالمغرب.
بالنسبة لريادة الأعمال المغربية هذه فرصة لإطلاق علامات تجارية مغربية مشابهة وتوسع الموجودة أيضا، لكن الظرفية الاقتصادية الصعبة وتوجه المملكة لرفع الضرائب على الأعمال والأفراد من أجل تنفيذ الإصلاحات كلها عوامل تجهل النجاح في هذه السوق صعبة للغاية حاليا.
وبينما لدى ستاربكس لوحدها اكثر من 300 موقع في السعودية و 66 فرع في مصر و 72 في قطر و 663 في تركيا و 42 في لبنان، يخسر المغرب الموجود به حاليا وهو أقل من الأسواق الأخرى من هذه الناحية، ويكشف هذا على قوة الشعبوية التي تصدرها عدد من دول الشرق الأوسط ويصدقها المواطن المغربي.
لا تتواجد ستاربكس في شمال أفريقيا غلا بكل من مصر والمغرب ومن المنتظر أن ينحصر وجودها في السوق المصرية.
وفيما لا تزال المملكة تستقطب المصانع والشركات في انتاج السيارات وبمجالات عديدة أخرى، تعد جاذبية السوق المغربية واستقرارها عاملا مهما لتلك الشركات وفي ظل حملات المقاطعة القوية والضرائب العالية قد يخسر المغرب مكتسباته السابقة.
إقرأ أيضا:
أسهم ستاربكس ترتفع 13% رغم حملة المقاطعة
هل ستاربكس تدعم إسرائيل؟ لماذا انسحبت منها؟