أحدث المقالات

سر دعم السعودية والإمارات لسوريا أحمد الشرع

منذ سقوط نظام بشار الأسد، الذي طالما سعت الدول...

إستونيا تعلن الحرب على أسطول الظل الروسي

سنخرق أي حكم قانوني - ونتحداكم أن توقفون،"، هذه...

المثلية الجنسية في زمن الفن المصري الجميل

كلنا تابعنا الهجوم العنيف على محمد رمضان بسبب أزيائه...

جيف بيزوس يوجه واشنطن بوست للدفاع عن الليبرالية

ضيّق جيف بيزوس، مالك صحيفة واشنطن بوست، نطاق المواضيع...

استحواذ الحكومة المصرية على شركة بلبن وعلاماتها التجارية

بعد اغلاق فروع شركة بلبن وعدد من العلامات التجارية...

حقيقة خطة روشي الأب للسيطرة حول العالم

حقيقة خطة روشي الأب للسيطرة حول العالم

من وقت لآخر تنتشر قصص تاريخية غامضة تثير الفضول وتزرع الشكوك، من بين هذه القصص، يبرز ادعاء مثير يتحدث عن شخصية تُدعى روشي الأب.

زُعم أنها أعلنت في عام 1776 خطة طموحة للسيطرة على العالم عبر ثلاث حروب مدروسة: إسقاط هيبة الأديان، إقامة دولة يهودية، وفرض نظام عالمي جديد.

مع مرور الزمن، يرى البعض في أحداث القرنين الماضيين دلائل على تحقق هذه “النبوءة”، بينما يتساءل آخرون: هل نحن أمام مؤامرة حقيقية أم مجرد أسطورة حديثة؟

في هذا المقال، نغوص في التاريخ ونستعين بالحقائق لكشف الستار عن هذا اللغز، متسائلين: هل هناك أساس لهذه الخطة المزعومة، أم أنها مجرد خيال نسجه الخيال البشري لتفسير فوضى العالم؟

تفاصيل المنشور الذي يدعي وجود روشي الأب

المستخدم  @bri8trose (bri8trose)

المحتوى: يبدأ المنشور بالادعاء أن “روشي الأب” أعلن في عام 1776 عن خطة تتضمن ثلاث حروب:

الحرب الأولى (1914-1918) لإسقاط الدين.

الحرب الثانية (1939-1945) لإقامة دولة اليهود في فلسطين.

الحرب الثالثة (2020 – ؟؟20) للهيمنة العظمى على العالم.

يتحدث المنشور عن هدف أكبر لبناء “الدولة العظمى لليهود” التي تسيطر على العالم، ويربط ذلك بجماعة تُدعى “النوريين” (ربما تشير إلى الإلوميناتي أو الماسونية) التي تضم “الماسونيين” و”الشيوعية”، وتسيطر على الإعلام والبنوك لخداع “الغوييم” (مصطلح يُستخدم أحيانًا في سياقات معادية للسامية للإشارة إلى غير اليهود).

ينتهي المنشور بآيات من القرآن من سورة الإسراء (الآيات 4-8) التي تتحدث عن بني إسرائيل وفسادهم في الأرض.

حقيقة روشي الأب

“روشي الأب” هو اسم يظهر في سياقات معينة على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، غالبًا مرتبطًا بنظريات مؤامرة تتحدث عن خطة مزعومة للسيطرة على العالم.

وفقًا للرواية المتداولة، يُزعم أن هذه الشخصية أعلنت في عام 1776 عن خطة تتضمن ثلاث حروب تهدف إلى إسقاط هيبة الأديان، إقامة دولة يهودية، وفرض نظام عالمي جديد، لكن عند البحث عن أصل هذا الادعاء، نجد أن الأمور ليست واضحة كما تبدو.

أولاً، لا يوجد دليل تاريخي موثوق يشير إلى وجود شخصية تُدعى “روشي الأب” في عام 1776 أو في أي وقت آخر، الاسم نفسه لا يتطابق مع أي شخصية معروفة في السجلات التاريخية لهذا العصر، سواء في المجال السياسي، الديني، أو الفلسفي.

عام 1776 كان عامًا بارزًا بسبب أحداث مثل الثورة الأمريكية وتأسيس جماعة الإلوميناتي البافارية على يد آدم فايسهاوبت، مما قد يثير تكهنات حول الربط بين هذه الأحداث والادعاء، لكن لا توجد وثائق أو مصادر أصلية تربط فايسهاوبت أو غيره بهذا الاسم أو بهذه الخطة المحددة.

ثانيًا، يبدو أن “روشي الأب” قد يكون تشويهًا أو اختراعًا لغويًا مستوحى من أسماء أخرى مرتبطة بنظريات المؤامرة، على سبيل المثال، قد يكون هناك خلط مع عائلة “روتشيلد” (Rothschild)، وهي عائلة مصرفية يهودية أوروبية أصبحت هدفًا شائعًا لنظريات المؤامرة منذ القرن التاسع عشر.

لكن لا يوجد أي شخص يُدعى “روشي الأب” ضمن تاريخ هذه العائلة، ولا يمكن العثور على أي إشارة إلى تصريح مشابه في كتاباتهم أو وثائقهم.

ثالثًا، الادعاء نفسه -بأن شخصًا أعلن علنًا عن خطة ثلاثية في 1776- يفتقر إلى مصدر أولي يمكن التحقق منه، غالبًا ما تُروج مثل هذه القصص في كتب أو منشورات حديثة غير مدعومة بأدلة، مثل “بروتوكولات حكماء صهيون”، وهي وثيقة مزيفة ظهرت في أوائل القرن العشرين واستُخدمت للترويج لفكرة وجود مؤامرة عالمية، لكن هذه الوثيقة لا تذكر “روشي الأب” ولا تعود إلى 1776، مما يجعل الربط بينهما غير منطقي.

من المحتمل أن يكون أصل الادعاء نابعًا من ثقافة الإنترنت الحديثة، حيث يتم خلق أسماء وهمية أو تحريف شخصيات تاريخية لدعم روايات المؤامرة.

بعض المنشورات على منصات مثل X تكرر هذا الاسم مع نفس الخطة المزعومة، لكنها لا تقدم مصادر أو تفاصيل إضافية تثبت وجوده، هذا يشير إلى أن “روشي الأب” قد يكون مجرد رمز أو اختراع لإضفاء طابع درامي على نظرية متداولة.

في النهاية، لا يوجد أساس تاريخي يدعم وجود “روشي الأب” كشخصية حقيقية أو كمصدر لهذا الادعاء، الأرجح أن الاسم والقصة هما نتاج اختلاق حديث، ربما مستوحى من خليط من الأساطير الحضرية ونظريات المؤامرة الشعبية، وليس لهما جذور في الواقع التاريخي لعام 1776 أو غيره.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

تابعنا على فيسبوك 

تابعنا على اكس (تويتر سابقا)