أحدث المقالات

لماذا إعلام صربيا غاضب من روسيا بسبب سقوط سوريا الأسد؟

لقد تسبب سلوك روسيا بوتين المتمثل في مشاهدة سقوط...

ماذا تفعل اسرائيل في سوريا ولماذا دمرت قواعد الجيش السوري؟

هل تكتفي إسرائيل بمراقبة الأحداث الجارية في سوريا، أم...

حقوق المثليين ضرورية كي ينجح كأس العالم 2034 في السعودية

بعد أن نجحت السعودية في الحصول على حق استضافة...

ماذا يعني كأس العالم 2034 في السعودية لقطاع السياحة؟

تأكد فوز المملكة العربية السعودية باستضافة كأس العالم لكرة...

كيف ستربح الأردن وتركيا المال من إعادة اعمار سوريا؟

يمكن أن تحقق الأردن وتركيا المال من خلال مشاريع...

حقائق حول استحواذ علي بابا على MoneyGram لتحويل الأموال

فجأة استحواذ علي بابا على MoneyGram

أعلنت شركة علي بابا الصينية منذ قليل استحواذها على شركة أمريكية وهي MoneyGram المتخصصة في خدمات تحويل الأموال وارسالها واستقبالها بين المدن والدول في العالم وتعد من أكبر الشركات والمؤسسات المنافسة في هذا القطاع.

الشركة التي تتخذ من مدينة دالاس الأمريكية مقرا رئيسيا لها، استحوذ عليها العملاق الصيني الذي لا يخفي رغبته في التوسع نحو الأسواق العالمية بقوة والحضور في الولايات المتحدة الأمريكية.

77 عاما وشركة MoneyGram تعمل في مجال تحويل الأموال، وقد انفقت علي بابا 880 مليون دولار في سبيل الاستحواذ عليها رسميا اليوم، بينما حقق سهم الشركة نموا بحوالي 9.01% في جلسة التداولات اليوم.

في هذا المقال سنتطرق للحديث عن هذه الصفقة وسنتطرق لما نعرفه حاليا من معلومات حولها.

 

  • أول صفقة في عهد دونالد ترامب من شركة صينية

لا يخفي دونالد ترامب حساسيته الكبيرة من منافسة الصين لبلده تجاريا واقتصاديا، وهو يرى أن استمرار الحال على ما هو عليه سيفضي إلى أسوأ كابوس في تاريخ أمريكا وهو تفوق الإقتصاد الصيني خلال العقد القادم على الإقتصاد الأمريكي وسينهي ذلك حقبة أمريكا.

علي بابا هي شركة صينية واستحواذها على MoneyGram يجعل هذه الأخيرة صينية أيضا، فهي لم تعد أمريكية بعد اليوم وهكذا خسر مجتمع الشركات الأمريكية مؤسسة قوية لصالح الشركات الصينية.

إلى الآن لم يعلق الرئيس الأمريكي على هذه الصفقة لكن يتوقع مراقبين أن لا يعترض عليها خصوصا وأنه التقى من قبل “جاك ما” ووعده بأن المجموعة الصينية ستخلق مليون فرصة عمل على الأقل خلال 5 سنوات القادمة.

 

  • شركة MoneyGram ستبقى في مكتبها الرئيسي بالولايات المتحدة

أكد المسؤولين في الشركتين بأن موني جرام ستواصل العمل بشكل طبيعي ولن يتغير أي شيء، فيما لن يتم نقل الوظائف إلى الصين وسيبقى المكتب الرئيسي يدير عملياته من مدينة دالاس الأمريكية.

هذا مهم بالنسبة للرئيس الأمريكي الذي يتهم الشركات الأمريكية بنقل الوظائف إلى البلدان الأخرى طيلة السنوات الماضية.

وفيما يتصاعد التور بين أمريكا والمكسيك حول الجدار الذي قرر دونالد ترامب بناءه على الحدود، فإن  MoneyGram تتعهد باستمرار عملها في البلد الجار وبقية العالم وأن السياسات لن تؤثر على مصالحها بشكل عام، ومن المعلوم أن المكسيكيين هم من أكثر الأشخاص الذين يحولون المال من أمريكا إلى المكسيك.

ومن المنتظر أن يتم إغلاق صفقة الاستحواذ والموافقة عليها من السلطات خلال النصف الأول من العام الجاري.

 

  • خطوة كبيرة ضمن خطة علي بابا لتوفير مليون فرصة عمل في أمريكا

تطرقنا سابقا إلى خطة علي بابا لتوفير مليون فرصة عمل في أمريكا، وقلنا حينها بأن الشركة تنوي اضافة الشركات الأمريكية الناشئة إلى منصتها وهذا للبيع في السوق الصينية ما سيزيد من مبيعاتها ومن ثم ستعمل هذه المؤسسات على توظيف المزيد من الأشخاص وهو ما يعني مليون وظيفة خلال السنوات الخمسة المقبلة.

الخطة تبدو رائعة لكن ليست كاملة وتبدو صفقة الإستحواذ على MoneyGram داعمة لها حيث ستوسع هذه الأخيرة أعمالها وتنتشر أكثر في الولايات المتحدة الأمريكية وتوفر الآلاف من فرص العمل في المستقبل المنظور.

وتأتي هذه الصفقة لتؤكد على أن علي بابا جادة فعلا في الاستثمار بالسوق الأمريكية، ولن تكون على ما يبدو هذه هي الصفقة الأخيرة لها هناك.

 

نهاية المقال:

بعد الموافقة على صفقة استحواذ علي بابا على MoneyGram فإن هذه الأخيرة ستنضم إلى الشركات الصينية لكنها لن تنتقل من دالاس الأمريكية إلى الصين وستعمل على تنفيذ خطة أمازون بالتوسع في الولايات المتحدة الأمريكية وتوفير مليون فرصة عمل خلال السنوات القليلة المقبلة.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

تابعنا على فيسبوك 

تابعنا على اكس (تويتر سابقا)