حقائق تكشف قوة الدولار الأمريكي وصعوبة تدميره واسقاطه

حقائق تكشف قوة الدولار الأمريكي وصعوبة تدميره واسقاطه

لأن الدولار الأمريكي هو العملة الأكبر في العالم والعملة الإحتياطية رقم 1، فهذا يعني أن الولايات المتحدة الأمريكية هي صاحبة الإقتصاد والنظام المالي المهيمن في العالم.

هذا الوضع لا يعجب الأعداء والحلفاء على حد سواء، فالولايات المتحدة الأمريكية قادرة على طباعة الدولارات وتسديد فواتيرها بسهولة، على عكس دول أخرى إذا تمادت في الطباعة غرقت في وحل التضخم.

لهذا سعت كل من الصين وروسيا إضافة إلى الإتحاد الأوروبي وايران وتركيا ودول أخرى مثل جنوب أفريقيا والبرازيل نحو تدمير الدولار الأمريكي.

يريد كل هؤلاء إيجاد بديل أفضل للعملة التي تعد سلاح واشنطن في العقوبات الإقتصادية التي تستخدمها ضد خصومها.

من خلال الدولار الأمريكي يمكن للقوة رقم 1 في العالم الضغط على أية دولة وخنقها ماليا، من خلال منعها من الوصول إلى النظام المالي العالمي والبنكي والمصرفي الذي يحكمه الدولار.

إليك الحقائق الجديدة التي تكشف قوة الدولار الأمريكي بالرغم من الحرب التي يتعرض لها:

  • سيطرة الدولار على معاملات العملات الأجنبية

أكد بنك التسويات الدولية أن الدولار يستحوذ على 88% من جميع معاملات العملات الأجنبية وهو المعدل الأفضل خلال 18 عاما الأخيرة.

حصة الدولار الأميركي انخفضت إلى 84.9% في بداية العقد الحالي، لكن سريعا ما ارتفع مجددا مقابل اليورو والين الياباني.

أما اليورو فقد استحوذ على 32.3% من معاملات الصرف الأجنبي هذا العام لينخفض من 39% في استطلاع عام 2010، ونفس الأمر حدث مع حصة الين الياباني الذي انخفض من 19% إلى 16.8% في نفس الفترة.

المفاجأة هي أن 4.3% من صفقات الصرف الأجنبي العالمية تتم باعتماد الرنمينبي الصيني، وهي نسبة أقل من 6.8% باستخدام الدولار الأسترالي، وهذا يعني أن الوضع الصيني في هذا المجال متدني.

  • سيطرة الدولار على سوق الفوركس

سوق تداول العملات الأجنبية أو الفوركس والذي يتجاوز 6.6 تريليونات دولار أميركي في اليوم يوضح لنا أيضا مدى هيمنة الدولار الأمريكي على هذه اللعبة.

أغلبية التعاملات تتم بين الدولار وبقية العملات الدولية والعالمية والمحلية، وهذا ما نلاحظه بين المتداولين والتجار في هذا القطاع.

  • الدولار الأمريكي في مقدمة الإحتياطات لدى البنوك المركزية

تحتفظ مختلف البنوك المركزية حول العالم بالدولار الأمريكي كاحتياط لدعم عملاتها وأيضا للحفاظ على أسعار الصرف مستقرة.

يعد الدولار الأميركي العملة المفضلة للبنوك المركزية في العالم حيث تستخدمها في 62% من احتياطاتها من العملات الأجنبية.

يأتي اليورو في المركز الثاني وهناك سلة متنوعة من العملات الأخرى مثل الفرنك السويسري والين الياباني و اليوان الصيني والجنيه الإسترليني والدولار الأسترالي.

  • لا توجد عملة نقدية أخرى قادرة على تجاوز الدولار الأمريكي حاليا

إذا كنت تتوقع أن يتجاوز اليورو على سبيل المثال الدولار خلال السنوات القليلة القادمة بناء على المعطيات الحالية، فيجب أن تعيد التفكير في هذا التوقع.

الحقيقة هي أنه لا توجد عملة نقدية أخرى دولية قادرة على تجاوز الدولار الأمريكي بالوقت الحالي ولا حتى على المدى المتوسط.

يبدو أن العملة الأمريكية ستبقى هي الأول في العالم للمزيد من السنوات ما لم يتغير الوضع بشكل ثوري، من خلال تقنيات جديدة مثل العملات الرقمية لكن حتى هذه الأخيرة عادة ما نحسب قيمتها بهذه العملة أيضا.

تسعى الصين وروسيا والإتحاد الأوروبي ودول أخرى لتغيير هذا الواقع من خلال التعامل فيما بينها بعملاتها خصوصا في التجارة والتي تشمل الغاز والنفط.

لكن سوق النفط والغاز يتم تقييمه بالدولار الأمريكي في الأصل ومن ثم يتم تحويل البيانات إلى العملات الأخرى حسب سعر الصرف.

 

نهاية المقال:

الأرقام تكشف لنا أن الدولار الأمريكي لا يزال هو الأقوى في العالم وبعيدا عن أقرب منافس له وهو اليورو ثم الين الياباني المتراجعان، أما اليوان الصيني فهو مجرد قزم في سوق العملات إذ أن الدولار الأسترالي أكبر مكانة منه!

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على: أخبار جوجل