تنتشر في مصر على نطاق واسع شركة تسويق شبكي تدعى دوكس Dox وهي التي حظيت أيضا بدعم من بعض الصحف المحلية الواعدة.
هذه الشركة التي يقول المروجون لها أنها بوابة لتحقيق الحرية المالية للشباب وبدء مشاريعهم الخاصة، تتعرض أيضا للكثير من الإنتقادات وهناك منشورات مقلقة حولها على فيس بوك.
ما هي شركة دوكس Dox
هي شركة مصرية مسجلة في مصر ولديها أوراق معتمدة ومرخصة بالفعل من الحكومة المصرية، وكل شخص ينضم إليها يحصل بالفعل على عقد اتفاق تربطه بهذه المؤسسة.
حسب المعلومات المتوفرة حولها فهي شركة تأسست عام 2015، وتخصصها أنها تقدم تخفيضات وخصومات لمنتجات متاجر شركات كثيرة، وهي تقوم بالبيع المباشر للملابس والأزياء، مع وجود نظام مكافآت شبكي أو هرمي.
وتقول الشركة أنه لديها 14 فرع في مصر وهي تتوسع محليا هناك بينما لا وجود لها في أسواق أخرى بالوقت الراهن.
طريقة عمل شركة دوكس Dox
مثل بقية شركات التسويق الشبكي، بيع المنتجات ليس هو الهدف الأساسي، بل تجنيد الكثير من الأشخاص عن طريقك لتحصل على أرباح من توسعهم ومبيعاتهم في آن معا.
تتطلب الشركة من الشخص الذي يرغب في الإنضمام إليهم شراء 30 قطعة ملابس لتكسب 30 نقطة، وحينها يتم فتح حساب لك في VIGOR SYSTEM وتحصل على خصم 20% على جميع مشترياتك مدى الحياة.
تحصل بالفعل على أرباح من بيع المنتجات التي تقوم بشرائها منهم، وهذا من خلال بيعها للآخرين، لكن معظم الأرباح تأتي عن طريق تجنيد الآخرين.
لهذا السبب يعمل الكثيرون على شراء 30 قطعة ملابس منهم ومن ثم العمل على بيعها لآخرين وهذا للإستفادة منها في تجنيدهم وكسبهم.
وفي الواقع تغيرت طريقة عمل هذه الشركة أكثر من مرة، وهناك حزم عديدة تحاول منها كل مرة تغيير رسائلها الترويجية لجذب المزيد من المنتسبين، لكن عموما سيكون عليك أن تدفع سعرا للحصول على اشتراك في الشركة وتبدأ في الحصول على الكوبونات والتي تستخدمها في جلب المبيعات، ومن جهة أخرى تركز على جلب منتسبين جدد وتكسب 10 في المئة من قيمة انتسابهم لشركة دوكس.
مشاكل شركة دوكس Dox:
اشتكى العديد من المنتسبين سواء من قلة الأرباح أو من الجودة السيئة للمنتجات التي يروجون لها، أو حتى من السعر المرتفع الذي يحصلون به على تلك السلع والتي لا تسمح لهم بالمنافسة في السوق ولا تحقيق هامش ربح يذكر.
وانتشر منشور في الفترة الأخيرة يقول:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الافاضل وبما ان الجروب الجميل ما شاء الله بيزيد وناس جديدة بتنضم وتسأل عن دوكس وعايزين يعرفوا اي النظام وليه احنا هنا بنتكلم عن دوكس
اولا عايزين نقول كلمة العبرة في كل فن قول أهله يعني انا جبت الصور دي من موقعهم واسعارهم وباقاتهم وعرض منتج ليهم الي هو الهاي كول الي ب ٢٨٠ جنيه وكده الصور دي حجة عليهم
اولا نشوف باقة الديلوكس بتدفع ٣٥٠٠ جنيه وتاخد ٧٥٠ مشتريات يعني أقل من ربع فلوسك الي هما يدوب هتجيب بيهم تيشرتين وبنطلون ب ٧٥٠ جنيه
النقطة التانيه ان كان في كاش باك ٣٠٠ جنيه يعني بيرجع لك ٣٠٠ دلوقتي معدش في عالموقع عموما نفترض انها مازالت موجودة يعني صافي الي انتا دفعتو ٣٢٠٠ جنيه
النقطة التالتة يقلك هتاخد ٣٠ كارت خصم زي مانتو شايفين في الصورة ١٠ كروت اشتري ب ١٥٠٠ تاخد خصم ٥٠٠ يعني عشان تستعمل الكروت دي احسب ١٥٠٠ *١٠ يعني ١٥٠٠٠ بعد الخصم ١٠٠٠٠ وبنفس الحسبة على الكروت الباقية تقريبا هتحتاج تدفع ٢١٠٠٠ عشان تستفيد بالكروت دي وتاخد الخصم
تعالو نرد على كل نقطة فيهم
اول نقطة سعر البضاعة غالي جدا زي ما شايفين في الصورة الهاي كول ب ٢٨٠ جنيه يعني السعر المبالغ فيه ده مش هيخليك تستفيد حتى بالمشتريات القليلة الي هيا ربع فلوسك يعني انتا هتاخد ب يمكن عشر فلوسك مشتريات
تاني نقطة بتاعة الكاش باك ودي بالفعل من دقنه وافتله لأنها اصلا فلوسك وحد بالك برضو الكوتش الي جايبة بياخد ٣٠٠ او ٤٠٠ جنيه تقريبا من فلوسك دي كمان يعني انتا خدت ب ٣٠٠ جنيه فعليا هدوم من ال ٣٥٠٠ وهو خد ٤٠٠ مثلا يعني إجمالي قيمة الهدوم وعمولة الكوتش والكاش باك ٣٠٠ ٣٠٠ ٤٠٠ يعني الف و٢٥٠٠ جنيه بيروحو للشركة
النقطة التالتة الا وهيا الخصم وبرضو عايز اعلمك نقطتين هنا للحياة عموما يفيدوك ان شاء الله
في فرق بين الخصم الحقيقي والخصم الوهمي
الخصم الحقيقي لبضاعة جيدة سعرها معروف ومتداول وجودتها عالية وبينزل عليها خصم معروف في وقت محدد بس وبعدها بترجع بسعرها الحقيقي
هنا بقى الخصم الوهمي في حاجة مبالغ فيها جدا بأغلى من مثيلاتها وهنا انتا بالفعل ك مستهلك مش بتستفيد بالخصم دانتا بتخسر فلوسك وبتدفع عشان تاخد الخصم بالبلدي مش بتوفر ٥٠٠ جنيه من ١٥٠٠ دانتا بتدفع ١٠٠٠ وغير كده ان الخصم ده مش خصم صافي لأنك دافع ٢٥٠٠ جنيه باقيين للشركة من قيمة الخصم ده برضو مقابل الكروت دي الي هيا اصلا اي شركة بتوزعها ببلاش
الخلاصة في النقطة دي لو اشتريت حاجه غير جيدة او انتا مش محتاجها او سعرها مغالى فيه فانتا دفعت وخسرت مش وفرت
يعني انتا خسرت ٢٥٠٠ وخسرت عمولة الكوتش وخسرت الكوبونات كمان يعني الخلاصة باقة ٣٥٠٠ قيمتها الفعلية حوالي ٣٠٠ جنيه
وهنا السؤال يطرح نفسه
هل لسه عايز تنضم ل دوكس؟
يعد هذا المنشور أبرز منشور ينتشر في التعليقات وعلى فيس بوك بمجموعات التجارة والتسويق والتي تشهد عادة نشاطا من قبل المدافعين عن التسويق الشبكي.
هل هناك من يربح من دوكس Dox؟
نشر العديد من الأشخاص الذين يروجون لهذه الشركات حوالات وشيكات تؤكد أن الشركة ترسل المدفوعات للمشتركين لديها وأن الأمور المالية تسير بدون مشاكل
غير أن الأرباح ليست ضخمة كما تؤكد العديد من الإعلانات والمنشورات الدعائية التي تغرق بها مجموعات فيس بوك المتخصصة في التسويق الشبكي والربح من الإنترنت.
مشكلة التسويق الشبكي ولماذا عليك أن تبتعد عن دوكس
مشكلة شركات التسويق الشبكي أن كل أعمالها تدور حول الربح من الإنتساب، والمنتجات التي يتم الترويج لها ما هي سوى الثمن لهذه العملية كلها.
في التسويق الهرمي لا يوجد منتج، كل ما تفعله هو أنك تدفع اشتراكا معينا لتنضم وتحصل على رابط الإحالة، وتقنع آخرين للدفع والإنضمام والتجنيد إلى ما لا نهاية في هرم تنتقل فيه أموال المشتركين الجدد إلى المؤسسين والمشتركين الأوائل.
نفس العملية تتكرر في التسويق الشبكي، وستلاحظ أن معظم أرباحك تأتي من تجنيد الآخرين واقناعهم بممارسة نفس نشاطك، وليس من بيع المنتجات.
إقرأ أيضا:
التسويق الشبكي وتشويه صورة زيت الأرجان المغربي
وزارة التجارة في السعودية تعلن الحرب على التسويق الشبكي
التسويق الشبكي محرم شرعيا ممنوع قانونيا