في ظل رحيل ملايين المستخدمين من واتساب بعد سياسة الخصوصية المثيرة للجدل، ظهرت العديد من البدائل الأخرى ولعل أبرزها تيليجرام وتطبيق سيجنال.
لكن يبدو أن تركيا أرادت أن تستغل الأمر لصالح تطبيق حكومي محلي، حيث فتحت تركيا تحقيقا في تبادل البيانات بين واتساب وفيس بوك.
وقد أعلن المكتب الإعلامي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزارة الدفاع الصحفيين بأنهما سيغادران تطبيق واتساب، وهي خطوة جيدة من الناحية الأمنية والخصوصية.
وقد استغلت الحكومة هذا الإعلان للكشف عن خطوتها وهي الإنتقال إلى تطبيق بيب التركي (BiP) التابع لشركة “ترك سيل” للاتصالات (Turkcell Iletisim Hizmetleri AS).
هو تطبيق مشفر حسب إعلان الجهات التركية، وهو متاح للتنزيل من جوجل بلاي وآب ستور، وبناء على هذا الإعلان فقد ارتفع الإقبال عليه تركيا وعربيا.
أفضل حملة ترويجية لتطبيق بيب التركي BiP Messenger:
خلال الأيام الثلاثة الماضية، شارك 4.6 مليون مستخدم جديد في BiP، منصة التواصل والحياة في تركيا التي تشهد نموًا يوميًا.
نجاح تطبيق محلي في تركيا هو أمر جيد بالطبع لهذه الدولة التي تحاول أن تسير على خطى القوى الإقليمية والدولية الأخرى.
لكن التطبيق بدأ للأسف ينتشر في العالم العربي، خصوصا من قبل المستخدمين الذين يثقون أكثر بتركيا، ولا يعلمون أنها دولة قمعية، إذ حجبت الكثير من مواقع الويب ولا يعمل بعا باي بال وسبق لها أن حجبت ويكيبيديا بين 2017 والعام الماضي 2020.
بياناتك في قلب دولة قمعية هي تركيا:
تقول الشركة التركية المطورة للتطبيق أنه يتم تخزين جميع البيانات في مراكز بيانات Turkcell في تركيا بتشفير عالي الأمان.
تم استخدام BiP كتطبيق مجاني في 192 دولة، وهو يوفر اتصالاً غير منقطع وآمن مع ميزات المراسلة والمكالمات الصوتية ومكالمات الفيديو.
ويتم إرسال بيانات ومحادثات المستخدمين إلى خوادمها في تركيا، الدولة التي لا تتمتع بالشفافية، وقمعت المعارضة بعد محاولة الإنقلاب الشهيرة.
تفرض تركيا الرقابة الشاملة على الإنترنت، لذا فإن الكثير من المواقع المعارضة محجوبة في هذه الدولة، كما أن الزيارات في العالم الإفتراضي تحث المراقبة.
اعتمدت أنقرة القانون شبكات التواصل الاجتماعي والذي يفرض الإنصياع لأوامر المحاكم التركية التي تطلب سحب محتوى مضمونه “إرهاب أو إهانة أو تشويه”، تحت طائلة التعرض لغرامة مالية كبرى.
هذا يعني أنه في حال ورود محادثات أو معلومات ما لا تريد الحكومة التركية تداولها على تطبيق بيب التركي BiP Messenger فسيتم حجبها ومنع مشاركتها.
ومن غير المستبعد أن كل محادثة بالتطبيق يتم رصدها وقراءة محتوياتها، واستخدامها ضد المستخدمين والمعارضين السياسيين.
اقبال عالمي على تيليجرام وتطبيق سيجنال:
حققت تطبيقات المراسلة الفورية Signal و Telegram ما يقرب من 4 ملايين تنزيل في الهند لوحدها منذ أن قام واتساب المملوك لشركة فيس بوك بتغيير الخصوصية.
وفقًا لبيانات من Sensor Tower، فإن Signal هي الرابح الأكبر هنا حيث حصلت على 2.3 مليون عملية تنزيل جديدة بين 6 يناير و 10 يناير، بينما حصلت Telegram على 1.5 مليون عملية تنزيل جديدة خلال نفس الفترة.
ونصح ايلون ماسك بتنزيل تطبيق سيجنال الشهير، وهوة المطور لنظام التشفير الذي تستخدمه واتساب، بينما نجد أن تيليجرام هو منافسه الأبرز.
انخفضت عمليات تنزيل واتساب بنسبة 35٪ خلال الفترة نفسها، مع 1.3 مليون تنزيل جديد بين 6 و 10 يناير، بانخفاض من 2 مليون تنزيل بين 1 و 5 يناير.
مقارنة مع تطبيق بيب التركي، نجد تيليجرام وسيجنال تطبيقين موثوقين للغاية ولديهما خبرة سنوات في التشفير وحماية خصوصية المستخدمين، مع توفير خدمات ومزايا عالية الجودة.
أما التطبيق التركي فهو يستضيف بياناته ومحادثاتك في خوادم بتركيا، وهي الدولة التي تتبع سياسات مشبوهة لقمع المعارضين وتجنيد السوريين واللاجئين.
إقرأ أيضا:
تحديث واتساب 2021: فيس بوك يتاجر بك غصبا عنك
أسباب تدفعك لحذف واتساب واستخدام تطبيق سيجنال
اغلاق شبكة بارلير وارد وإليك خطورة استخدامها