أحدث المقالات

السويد تنتج طائرات أفضل من اف 35 الأمريكية

شكراً روسيا لقد انتقلت السويد من دولة محايدة (لأكثر...

رجب الجريتلي فارس أحلام الفتيات والنساء والرجل المثالي

تحول رجب الجريتلي إلى أيقونة فارس أحلام المصريات والنساء...

روبرت مردوخ يكره ترامب لكنه قدم له زوجته الروسية

ما رأي روبرت مردوخ الحقيقي في دونالد ترامب؟ يزعم...

فعاليات وأنشطة شتوية عليك تجربتها في عالم وارنر براذرز

منذ عام 2017، قام آلاف الضيوف بزيارة مدينة عالم...

ماذا سيحدث إذا انتصرت روسيا في أوكرانيا؟

إذا لم تُكبح جماح روسيا في أوكرانيا، فسرعان ما...

توقعات الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي

توقعات الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي

ارتفع سعر صرف الجنيه الإسترليني نهاية هذا الأسبوع بعد المشاكل التي سببتها الميزانية المصغرة الأسبوع الماضي والتي تضمنت خفض الضرائب.

وتسبب البيان الذي تم إصداره الأسبوع الماضي في انخفاض الجنيه بنسبة تصل إلى 5٪ خلال جلسة تداول يوم الجمعة الماضي، كما اقتربت أسعار صرف الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأميركي من أدنى مستوى لها في التاريخ.

لا تزال توقعات الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي سلبية وإليك كل ما نعرفه:

سبب تراجع الجنيه الإسترليني الفترة الماضية

أشار إعلان المستشار كارتنج إلى انعكاس مثير للقلق في السياسة الاقتصادية، وهو ما أخاف التجار والمستثمرين وتسبب في انخفاض قيمة الجنيه الإسترليني.

تفي خطة النمو لعام 2022 بوعد حملة رئيسة الوزراء الجديدة ليز تراس بخفض الضرائب، وتشمل إعفاءات ضريبية على الدخل لصالح أصحاب الأجور الأعلى في البلاد، والخطة تلغي الزيادة المجدولة في ضرائب الشركات.

قالت تراس قبل الإعلان عن الخطة الاقتصادية: “يؤدي انخفاض الضرائب إلى النمو الاقتصادي، ولا شك في ذلك في ذهني”.

لكن خطة النمو تهدد بتضخيم التضخم عن طريق وضع المزيد من الأموال في أيدي المستهلكين وزيادة طلبهم على السلع والخدمات.

قال معهد الدراسات المالية في المملكة المتحدة (IFS) في رده على: “إن ضخ الطلب في هذا الاقتصاد المرتفع التضخم يترك الحكومة تسحب في الاتجاه المعاكس تمامًا لبنك إنجلترا الذي من المرجح أن يرفع أسعار الفائدة ردًا على ذلك”.

أخفقت خطة النمو أيضًا في تحديد كيفية تمويل التخفيضات الضريبية وهو إغفال دفع البعض إلى التكهن بأن بريطانيا ستقع أكثر في دائرة الديون والاقتراض.

لماذا ارتفع الجنيه الإسترليني مجددا؟

منذ ذلك الحين، تدخل بنك إنجلترا واشترى ما قيمته 65 مليار جنيه إسترليني من السندات لدعم السوق، وقد ساعد هذا أسعار صرف الجنيه الإسترليني على تعويض خسائرها من هذا الوقت من الأسبوع الماضي.

كما عملت رئيسة الوزراء ليز تروس على تهدئة المستثمرين والرأي العام من خلال خرجاتها الإعلامية ودفاعها عن موقفا وقراراتها.

أعلن أيضا مكتب الإحصاءات الوطنية أن المملكة المتحدة قد تجنبت الركود الفني، وشهد هذا ارتفاع الناتج الاقتصادي بنسبة 0.2٪ بين أبريل ويونيو والذي تم تعديله صعودًا من القراءة السابقة عند -0.1٪.

ساعدت هذه الأخبار أيضًا في دعم أسعار صرف الجنيه الاسترليني مقابل عدد من أزواج العملات المختلفة خلال جلسة التداول في نهاية الأسبوع.

في السابق، اقترح بنك إنجلترا أن المملكة المتحدة قد تواجه ركودًا، لذا فإن الأرقام الأكثر إيجابية التي تم الإعلان عنها في وقت سابق اليوم قد دفعت هذا الافتراض على الأقل في الوقت الحالي.

توقعات الجنيه الإسترليني بالنزول مجددا

ومع ذلك لا يزال هناك قدر كبير من عدم اليقين المحيط بالمملكة المتحدة في الوقت الحالي، مع ارتفاع أسعار الطاقة واقتراب أسعار الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأميركي من أدنى مستوياتها على الإطلاق، حيث يتم تسعير النفط بالدولار قد يعني هذا ارتفاعًا أكبر للطاقة في المستقبل مرة أخرى.

وتشير الدراسات الإقتصادية إلى أن التخفيضات الضريبية التي تم الإعلان عنها في العقود الأخيرة عززت في الغالب ثروات الأفراد الأثرياء والشركات الكبرى وفاقمت عدم المساواة في الدخل والثروة.

علاوة على ذلك فشلت التخفيضات الضريبية التي تستهدف الأثرياء في تحقيق فوائد واسعة النطاق للاقتصاد الحقيقي الأوسع فيما هناك أدلة على أنها تعزز من التضخم.

أجرى الاقتصاديان ديفيد هوب وجوليان ليمبيرج دراسة شاملة باستخدام “بيانات من 18 دولة من دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية على مدى العقود الخمسة الماضية لتقدير التأثير السببي للتخفيضات الضريبية الكبرى للأثرياء على عدم المساواة في الدخل والنمو الاقتصادي والبطالة”.

تشير النتائج التي تم نشرها مؤخرًا إلى أن “التخفيضات الضريبية للأثرياء تؤدي إلى زيادة عدم المساواة في الدخل على المدى القصير والمتوسط، في المقابل ليس لهذه الإصلاحات أي تأثير كبير على النمو الاقتصادي أو البطالة”.

لذا في النهاية فإن جهود بريطانيا لإنعاش اقتصادها حاليا قد لا تنجح في ظل الظرفية الدولية الحالية المقبلة على ركود عالمي جديد بل ستؤدي فقط إلى الرفع من التضخم.

وما يزيد الطين بلة هو رفض بنك إنجلترا رفع الفائدة والإبقاء على سعر الفائدة عند المستويات الحالية ما يشكل ضغطا للعملة البريطانية أمام الدولار الأمريكي.

التدخل لمنع انهيار الجنيه الإسترليني

بطبيعة الحال لا نتوقع انهيار الجنيه الإسترليني أو نزوله لمستويات مخيفة، حيث من المرتقب أن يتدخل نك إنجلترا في النهاية لزيادة أسعار الفائدة.

أما إذا تعافت العملة البريطانية لا يفضل البنك حاليا أي تشديد للسياسة النقدية أكثر، وهو يختار مراقبة التضخم وترقب أن ينخفض مع انخفاض أسعار الطاقة بسبب الركود العالمي المرتقب.

مثل العديد من البنوك المركزية في العالم يعتقد بنك إنجلترا أن التضخم مستورد، وأن التشديد النقدي الذي يبعه الفيدرالي حاليا قاسي ومبالغ فيه وسيؤدي إلى عواقب وخيمة للأسواق.

بطبيعة الحال فإن إجراءات الحكومة جيدة لكنها ليست في الوقت المناسب فقط وهذه مشكلة المستثمرين مع هذه الحزمة من التسهيلات التي قدمتها الحكومة الجديدة لإنعاش الاقتصاد.

وفي بيان صادر عن بنك إنجلترا (BOE)، قال محافظ البنك أندرو بيلي إن صانعي السياسة مستعدون لتعديل أسعار الفائدة بشكل أكبر من أجل معالجة انخفاض الجنيه الإسترليني.

مستقبل الجنيه الإسترليني

في غضون ذلك، يتوقع بعض الاقتصاديين أن يصل الجنيه الإسترليني إلى التكافؤ مع الدولار وهو تحول كبير بعد عقود من المتوسط حول 1.50 دولار أمريكي.

يقول جوزيف بيري، محلل السوق في City Index، إن بنك إنجلترا يتخذ بالفعل إجراءات تصحيحية لزيادة قيمة الجنيه على المدى القصير، لكن الصورة الأكبر لا تزال غير مؤكدة.

يقول بيري: “ما لم تُصلح المملكة المتحدة المشكلة المالية، فقد يستمر الجنيه في الانخفاض على المدى الطويل”.

وتبدو توقعات الجنيه الإسترليني متباينة حيث لا يزال مرشحا للإنخفاض على المدى القصير وسيعود للإرتفاع مستقبلا خصوصا وأن الدولار الأمريكي لن يستمر في الصعود وستأتي لحظة عكس مساره.

إقرأ أيضا:

5 أسباب وراء انخفاض الجنيه الإسترليني حاليا

أفضل طريقة للادخار عند هبوط الجنيه المصري

سبب استقالة طارق عامر وما بعد انهيار الجنيه المصري بنسبة 59%

توقعات انهيار الجنيه المصري خلال 2022 – 2023

توقعات: مستقبل الليرة التركية 2022 – 2023

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

تابعنا على فيسبوك 

تابعنا على اكس (تويتر سابقا)