توقعات إيجابية لمستقبل بيتكوين والعملات الرقمية في السعودية

مستقبل المملكة السعودية والعملات الرقمية

يبدو أن المملكة العربية السعودية لديها نظرة مختلفة اتجاه العملات الرقمية و بيتكوين عن النظرة السائدة بين الحكومات وصناع القرار حول العالم.

ومؤخرا رأينا السلطات في عدد من الدول حول العالم تتكلم عن قلقها من تنامي هذا القطاع الجديد الذي تمكن من حصد 700 مليار دولار قبل أن تتراجع قيمته السوقية إلى 450 مليار دولار.

قطاع العملات الرقمية بكل تأكيد سيستمر ومن الطبيعي أن نرى موت بعض العملات واختفائها خصوصا تلك التي لا تملك أي هدف مشروع من ورائها أو أنها احتيالية، ولا يختلف هذا عن عالم الأسهم حيث يمكن لشركات أن تعلن افلاسها أو تخرج من البورصة وهناك بالطبع الكثير من الشركات التي يتم تداول أسهمها في البورصات واللعبة مستمرة ببساطة.

كوريا الجنوبية تصرفت مؤخرا بذكاء مع هذا القطاع من خلال فرض الضرائب على المنصات العاملة فيه، إلى جانب التأكيد على ان التداول يجب أن يكون بحسابات معروفة الهوية، وكل هذا من أجل ضمان تداول نزيه وشفاف وبعيد عن تهمة تمويل الإرهاب أو غسيل الأموال أو أي نشاط آخر ممنوع.

المملكة العربية السعودية تشهد اهتماما متزايد بالعملات الرقمية وتداول بيتكوين، وقد بيع في الآونة الأخيرة بمنطقة الشرق الأوسط حوالي 100 ألف بيتكوين لوحدها بينما هناك إقبال نوعي على الريبل XRP وايضا الإيثريوم وعملات أخرى.

 

  • هيئة أسواق المال السعودية مهتمة بقطاع العملات الرقمية

أكد موقع Business Insider أنه أجرى حوارا مع رئيس هيئة أسواق المال السعودية السيد محمد القويز، الذي أكد بأنه عكس السائد عالميا فإن المملكة السعودية تتابع عن كثب العملات الرقمية ومعجبة بالنمو الكبير الذي تحققه هذه الأصول.

وقال “لازلنا نقيم ردنا التنظيمي المناسب، ومن المحتمل أن نخرج بشيء قريبا جدا” مضيفا أنه “على الأغلب لن يكون قرار حظر العملات الرقمية”.

وأضاف “إنه مجال ناشئ، ويود المرء أن يرى أي المجالات الجديدة تتطور بشكل أكبر قبل الانتقال إليها” وهو الأسلوب الذي تتبعه كل من السعودية والمملكة المتحدة في مجالات مختلفة مؤخرا خصوصا في التكنولوجيا والطاقة، حيث يسمح للشركات الناشئة والجديدة وحتى الكبيرة بالابتكار والخروج بمجالات جديدة ومن ثم وضع قوانين لها عندما تكبر وتشهد منافسة بينها.

 

  • لا تفاصيل لكن لدي توقعاتي

ومن المعلوم أن المملكة العربية السعودية تبحث عن طرق لتنويع اقتصادها وفك ربطه بقطاع الطاقة الذي تفوقت عليه التكنولوجيا خلال السنوات الأخيرة.

وفيما تعمل السلطات هناك على تسهيل آليات الاستثمار في المملكة وترسيخ التكنولوجيا والسير نحو التقدم العمراني والاقتصادي المشابه لما تشهده دبي في الإمارات، فإن هيئة أسواق السعودية مهتمة بقطاع العملات الرقمية والفرص الكبيرة الموجودة فيه.

ومن غير المستبعد أن يتم ادراج بعض العملات منها بيتكوين في بورصة الرياض، أو فرض ضرائب على المنصات التي تتخذ من السعودية مقرا لها لتحصيل العائدات منها.

ومن المتوقع أيضا أن تقدم البنوك في المملكة السعودية حسابات تجارية خاصة لمتداولي العملات الرقمية، إضافة إلى فتح الباب لإنشاء شركات تداول في هذا المجال بالمملكة والترحيب بفروع الشركات العالمية العاملة في هذا المجال للعمل في السعودية.

وهناك احتمال آخر وهو إصدار عملة رقمية وطنية سعودية تستخدم في المعاملات اليومية للأفراد وحتى الشركات والمؤسسات.

المهم أنه لن يتم قمع هذه العملات الرقمية وبالتوازي مع هذا التوجه أتوقع ايضا أن يكون هناك تفاعل ايجابي من المؤسسة الدينية حيث سنرى فتاوى ترفع صفة التحريم على هذا القطاع.

 

نهاية المقال:

كلام رئيس هيئة أسواق المال السعودية عن العملات الرقمية ايجابي للغاية ويكشف عن نية المملكة قريبا الانفتاح على هذا المجال الذي وصفه بالناشئ والمثير، أنا على ثقة تامة بأن المجتمع الدولي سيعمل على تنظيم هذا المجال وإضفاء صفة الشرعية عليه لينظم إلى الأسهم والفوركس وصناعة المال.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز