تعتقد أن أزمة آيفون مزحة؟ صفعة قوية لشركة آبل ستذكرك بسقوط نوكيا

الآن أنت ترى أزمة آيفون التي استخففت بها

أكثر من مرة علقت على النتائج المالية لشركة آبل قائلا أن هذه الشركة تحولت إلى فقاعة وهي التي تعاني من تراجع مبيعات آيفون و آيباد وحتى الماك، وارتفاع عائداتها ناتج عن تنامي مبيعات الخدمات ومتاجر التطبيقات وخدمات الشركات التي تقدمها.

قد تعتقد أنني حاقد على شركة آبل وموالي لشركة سامسونج أو حتى هواوي التي تحتقل الآن بسقوط العملاقة الأمريكية من المركز الثاني كواحدة من أكبر الشركات في قطاع الموبايل لتأخذ مكانها، لكن تاريخي يؤكد أنني شخص غير تابع لأي شركة، انتقدت سامسونج كثيرا ولست محسوبا على هواوي وتعاطفت مع نوكيا في آخر أيامها رغم أنني توقعت مبكرا سقوطها ولم أحب سياستها، فيما أراهن على أن خطة الصيني جون تشين في بلاك بيري ستخرج العملاقة الكندية من أزمتها وهي تنجح فعلا، بينما فقدت الأمل في سوني منذ سنوات عديدة!

الشركات الصينية هي المستقبل لديها روح ابداع قوي يذكرني بأيام مجد نوكيا و بلاك بيري وكذلك آبل، روح فقدته هذه الأخيرة منذ أن تولى تيم كوك قيادة السفينة الأمريكية خلفا للأسطورة ستيف جوبز.

مبيعات آيفون تراجعت خلال السنوات الأخيرة نظرا للتكرار من آبل وكان آيفون 7 العام الماضي أسوأ قصة منها على الإطلاق، رغم أنه هاتف جيد وحصل في المراجعة لدينا على تقييم جيد نظرا لجودته وأدائه، إلا أنه كان مملا ومكررا وهذا ما لا يحبه الكثير من الناس، غير منطقي أن أدفع 800 دولار كل عام لأحصل على هاتف جديد بنفس التصميم ونفس الحجم وغير مختلف!

كما أن آبل أصبحت خلف المنافسين، فميزة الشحن السريع وميزة الشحن اللاسلكي انتشرت بين هواتف أندرويد منذ سنوات، وإلى الآن ننتظر هاتف آيفون يأتي بهاتين الميزتين!

هذا غيض من فيض فقط، هناك الكثير من المميزات خلال السنوات الأخيرة لم تسبق بها الشركة الأمريكية بل نسختها من المنافسين، ولولا مساوئ نظام أندرويد وضعفه الأمني الذي عوضته انضمام بلاك بيري إلى صف الشركات المصنعة لهواتف بهذا النظام لكان وضع آبل حاليا أسوأ.

 

  • هواوي تتفوق على آبل لأول مرة في التاريخ

من المعلوم أن سامسونج هي أكبر مصنع للهواتف الذكية في الوقت الحالي ومنذ سنوات، تليها آبل التي لا تركز على طرح الكثير من الموديلات وتكتفي بإصدارين إلى ثلاثة هواتف في السنة.

ثم تأتي بعدهما شركة هواوي وصف من الشركات الصينية الأخرى المتنافسة منها شاومي و أوبو و ميزو وهي التي تخطت سوني و إل جي و بلاك بيري و إتش تي سي.

ومؤخرا صدر تقرير يؤكد أن هواوي هي ثاني أكبر علامة تجارية في السعودية بقطاع الهواتف الذكية، وبالطبع سامسونج هي صاحبة المركز الأول و آبل التي كانت تحتل المرتبة الثانية عادت للوراء.

هذا أكد لي على شيء واحد، خسارة الشركة الأمريكية للمركز الثاني في السعودية وأسواق أخرى كثيرة سيعني لا محالة خسارتها لهذا الترتيب عالميا.

حسب تقرير صادر عن مركز أبحاث Counterpoint فإن شركة هواوي حققت خلال شهري يونيو ويوليو قفزة نوعية في المبيعات ترجم إلى تزايد في الحصة السوقية في مقابل تراجع مبيعات آبل وتراجع حصتها السوقية.

التقرير أكد ارتفاع حصة في سوق الهواتف الذكية العالمي إلى نحو 12%، بينما حصة آبل حاليا لا تتجاوز 10%.

 

  • كانت هواوي قد توقعت احتلال المركز الثاني منذ أشهر

ولم يخفي مسؤولون في الشركة أن الهدف الكبير بالنسبة لهم هو تجاوز آبل في الشعبية وانتشار هواتفها واقبال الناس عليها، ولديها خطة مستقبلية لتجاوز سامسونج أيضا.

العملاقة الصينية سيكون عليها أن تحافظ على هذه المكانة وتوسع الفارق مع آبل، هذه الأخيرة تستعد لطرح آيفون 7 اس و 7 اس بلس ربما معهما آيفون 8 وسترغب بقوة في استرجاع هذه المكانة والتأكيد على أن عصرها لم ينتهي بعد.

آبل بالتأكيد ليست منافسا سهلا وسيكون مؤتمرها الصحفي يوم 12 سبتمبر 2017 مصيريا هذه المرة، وسيساعدنا في توقع مستقبلها لمدة عام على الأقل.

 

  • صفعة تعيد إلى الأذهان سقوط نوكيا

ربما أزمة آيفون مزحة وكذبة في اعتقاد الكثير من عشاق آبل، لكن هذه الضربة التي تلقتها الشركة ستذكرهم بسقوط نوكيا، بالتدريج سقطت ثم تسارع انهيارها … أريد أن أؤكد لعشاق آبل أن ما حدث ليس حدثا عاديا إنه إنذار خطير للغاية، وبالطبع الكرة في ملعبها سيكون عليها بعد أيام أن تثبت للجميع أنها لا تزال مبدعة وقوية، وفي النهاية كما أقول دائما الأزمات لا تمزح إنها تعرف جيدا ما تفعله، بالتدريج أسقطت شركات عظيمة ووصلت أخرى إلى القمم.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على: أخبار جوجل