تراجع عائدات أصحاب قنوات يوتيوب منطقي وإليك خسائر أزمة جوجل

من الطبيعي بعد إندلاع أزمة جوجل وانسحاب المعلنين الكبار من الإعلان على يوتيوب ومواقعها الأخرى التي تعرض الدعايات، أن نرى تراجعا في عائداتهامع تراجع عائدات الناشرين، فالعلاقة هنا مترابطة وهي بمثابة علاقة تأثير وتأثر!

أصحاب قنوات يوتيوب خصوصا العاملين في الويب الأجنبي سيلاحظون هذه الأيام تراجعا ملحوظا، ولا توجد نسبة محددة فهي بكل تأكيد ستختفي من ناشر لآخر، حسب حجم القناة وشهرتها ومجال عملها.

وبالطبع يتوقع خبراء أن تتراجع عائدات جوجل من يوتيوب بحوالي 755 مليون دولار، وهذا ما أكده محللي شركة الأبحاث Nomura Instinet.

وتتوقع جوجل أن تحقق من يوتيوب 10.2 مليار دولار هذا العام وهي 7.5% من العائدات الإجمالية التي ستحققها هذه السنة بشكل عام.

لكن هذا الرقم الآن لم يعد مطروحا، وبتراجع عائدات الشركة فستصبح 9.5 مليار دولار فقط، وفي حالة استمرت الأزمة بشكل أسوأ مما عليه الآن قد يكون التراجع أكبر.

خلال الربع الأول من هذا العام ينتظر أن تحقق جوجل 2.562 مليار دولار من العائدات الإعلانية على يوتيوب وهي لم تتغير بما أن أزمة الإعلانات لم تندلع خلال تلك الفترة، لكن في الربع الثاني ستتراجع العائدات من 2.459 مليار دولار إلى 2.164 مليار دولار.

إنتقالا نحو الربع الثالث فإن عائدات الشركة ستتراجع من 2.459 مليار دولار إلى 2.164 مليار دولار كما هو الحال في الربع الثاني، وفي الربع الرابع الذي يشهد في العادة انفاقا أكبر للمعلنين على الإعلانات ينتظر أن تتراجع العائدات من 2.766 مليار دولار إلى 2.602 مليار دولار.

هذا ما تقوله شركة الأبحاث المشار إليها، لكن الأرقام يمكن ان تكون أسوأ من هذه وفي النهاية هذه مجرد توقعات.

وخلال الساعات الماضية تأكد فعلا أن العديد من الناشرين على يوتيوب بالتحديد لاحظوا تراجعا في عائداتهم اليومية.

 

  • التراجع حاليا سيكون طفيفا

من جهة أخرى يرى عدد من المحللين أن عائدات يوتيوب ستتراجع 2% فقط هذا العام، وأخذا بهذا الرقم لن يلاحظ أصحاب القنوات التي تزداد أعداد مشاهداتها باستمرار أي تراجع في عائداتهم، ربما فقط تكلفة الألف مشاهدة ستتراجع ما سيبطئ من نمو العائدات فقط.

لكن هناك آخرين يرون أن العائدات ستتراجع بوثيرة اقوى ما دامت الشركة لم تتوصل إلى اتفاق جيد مع المعلنين الكبار للعودة إلى منصتها.

وشخصيا أرى أن العائدات ستتراجع بالنسبة للقنوات الأجنبية على المنصة خصوصا وأن إعلانات الشركات الكبيرة تستهدف الزوار الأجانب لكن أيضا عدد منها يستهدف الزائر العربي منها كوكاكولا وبيبسي اللتان أوقفتا حملاتهما الإعلانية على المنصة خلال الفترة الماضية.

لهذا ستكون التأثيرات متفاوتة أيضا بالنسبة للقنوات العربية التي تعد جزءا من مشهد يوتيوب، خصوصا وأن العلامات التجارية تستخدمها في الترويج لمنتجاتها وخدماتها بقوة هذه الأيام.

 

نهاية المقال:

لا يمكننا أن ننكر بأن أزمة إعلانات جوجل سيكون لها تأثير سلبي على الناشرين في يوتيوب، هذا التأثير سيكون بالطبع متفاوتا حسب طبيعة جمهور كل قناة والإعلانات التي تظهر لها.

ويبقى الطريقة الوحيدة بالنسبة للناشرين كي لا تتأثر عائداتهم بصورة فادحة هي نشر المزيد من المحتوى والرفع من المشاهدات، وفي هذه الحالة سيلاحظون فقط تباطؤ العائدات وتراجع تكلفة الألف المشاهدة مع تزايد المشاهدات.

تابعنا وإقرأ كل مقالات أزمة إعلانات جوجل بالضغط هنا

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على: أخبار جوجل