أحدث المقالات

أسامة الأزهري على عرش الشيطان يروج للعبودية

في عالمٍ يطالب بالتحرر الفكري والعقلي، يأتي رجال الدين...

كيف تحول السيسي إلى مهرج شعبوي إسلامي مثل أردوغان؟

لم يكن عبد الفتاح السيسي مجرد جنرال عسكري وصل...

الإمارات تستثمر 1.4 تريليون دولار في أمريكا والخاسر هي بريكس

ستستثمر الإمارات العربية المتحدة، العضو حاليًا في مجموعة بريكس،...

التداول في الأسهم: ما هو وكيف يتم؟

التداول في الأسهم هو عملية شراء وبيع حصص ملكية...

الوشق المصري يجتاح اسرائيل ويقتل 72 جنديا وضابط رفيع!

في تطور عسكري غير مسبوق، شهدت الحدود المصرية الإسرائيلية...

أزمة تراجع أسعار النفط نعمة على الشركات الناشئة السعودية

في الوقت الحالي يتراجع النفط مدفوعا بالمخاوف من تباطؤ الإقتصاد العالمي، حيث أن ذلك يعني استهلاكا أقل وبالتالي طلبا أقل على المنتجات النفطية.

لهذا السبب تعود أزمة النفط إلى الواجهة بعد أشهر مثيرة شهدت ارتفاعا صاروخيا لسعر البرميل قبل أن ينهار مجددا.

ومن المعلوم أن المملكة العربية السعودية هي واحدة من البلدان التي تعتمد على هذه الصناعة، وهي التي تعمل بشكل متسارع لتقليل اعتمادها على الذهب الأسود، فقد رأينا ماذا حدث لدولة فنزويلا التي اعتمدت بشكل أساسي على النفط وعندما انهارت الأسعار انتهى كل شيء بالنسبة لها، قبل أن تدخل السياسة على الخط وتزيد الطين بلة وتدخل البلاد في حالة فوضى.

لكن في الواقع يمكن أن تكون أزمة النفط وتراجع أسعاره نعمة كبيرة على الشركات الناشئة السعودية التي تستفيد بالطبع من الوضع الحالي.

  • الإستثمارات تنتقل من النفط إلى عالم الشركات الناشئة

يؤمن السيد فادي غندور، الرئيس التنفيذي لمجموعة ومضة، وهي صندوق رأس المال المغامر الذي يستثمر في شركات التكنولوجيا في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بأن الشركات الناشئة في المنطقة هي من بين المستفيدين من تراجع أسعار النفط.

وقال: “على مدى سنوات قلنا ان هناك علاقة عكسية بين كيف يحدث التغيير في البيئة التنظيمية وأسعار النفط .. كلما انخفض سعر النفط كلما زادت سرعة عملية التغيير”.

دول الخليج العربي مثل السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت تعمل على تسريع تبني الرقمنة والعمل على توفير بنية تحتية قوية لعالم أعمال ناشئ ومتسارع.

والآن بعد أن انخفضت أسعار النفط بشكل كبير من أعلى مستوياتها في أكتوبر، يقول المستثمر المخضرم في الشرق الأوسط إن تحركات السوق “ستكون بالتأكيد نعمة مقنعة”، ومن شأنها أن تجبر على تطوير اقتصادات وفرص عمل مستدامة قائمة على المعرفة.

ومن الواضح أن رؤية 2030 في السعودية ورؤية 2021 في الإمارات ومختلف المبادرات الخليجية الأخرى في الكويت وسلطنة عمان وقطر والبحرين تركز على هذا التوجه.

الشركات الناشئة في الخليج العربي يتزايد عددها يوما بعد يوم وهي تشمل مختلف القطاعات وتعتمد على تطبيقات الجوال والتكنولوجيا، وهي تتلقى المزيد من الإستثمارات.

  • أبرز الشركات الناشئة السعودية المستفيدة من تراجع أسعار النفط

ويعتقد أن الشركات الناشئة التي تأسست قبل خمس سنوات أو أكثر قد وصلت الآن إلى مرحلة نضجها، مما يعني أنه سيكون هناك المزيد من الشركات التي تتوسع في السنوات القليلة القادمة إذا تمكنوا من الحصول على الدعم اللازم.

حيث قال الغندور: “لقد ولدت هذه الشركات ما في 2011 ، 2012، وهي تتلقى الكثير من الأموال وهي تنمو بسرعة أكبر، والمنطقة تتبنى تكنولوجيا الهواتف الذكية بشكل أسرع، فهي تتفاعل بسرعة أكبر وعلى نطاق أوسع، خاصة في المملكة العربية السعودية”.

ارتفعت الاستثمارات الناشئة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 31 في المائة بين عامي 2017 و 2018 لتصل إلى 893 مليون دولار، مع 366 صفقة وفقاً لمنصة Magnett، وهي منصة بيانات إقليمية للمستثمرين. كما وجدت قاعدة البيانات أن أكثر من 155 مؤسسة استثمرت في الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في عام 2018 ، 30٪ منها من خارج المنطقة و 47٪ لم تستثمر من قبل في المنطقة.

  • تشتد أزمة النفط لتتسارع الإصلاحات

تدفع أزمة النفط البلدان التي تعتمد في معظم ايراداتها على الذهب الأسود إلى القيام بالإصلاحات وتنويع مصادر الدخل لمنع أي انزلاق خطير.

كلما ارتفعت أسعار النفط وتعافت كانت هناك تقارير تتحدث على أن هذا القطاع لا يزال أمامه الكثير ولا يجب القلق من الأزمة ولذا من الممكن أن تتأخر الإصلاحات، بينما كلما اشتدت الأزمة تسارعت الإصلاحات ورأينا المزيد من التحركات الإيجابية من الحكومات والقادة والمعنيين بذلك.

ولم يعد هناك أي خيار لدى السعودية وبقية البلدان النفطية سوى الإستثمار في التكنولوجيا وعالم البيانات الذي يوصف بأنه النفط الجديد خصوصا وأن جوجل و فيس بوك والشركات الأمريكية التقنية تحقق عائدات وأرباح خيالية لا يحققها القطاع النفطي.

بالطبع هذا لا يعني أن النفط سينتهي قريبه أو أهميته، لكن التطورات التقنية والاقتصادية حول العالم والتحولات تحد بالتدريج من مكانته.

 

نهاية المقال:

فيما تتواصل أزمة النفط مدفوعة بالمخاوف من تباطؤ الإقتصاد العالمي، تتيح فرصا هائلة للشركات الناشئة وقطاع التكنولوجيا في المنطقة.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

تابعنا على فيسبوك 

تابعنا على اكس (تويتر سابقا)