أحدث المقالات

حقيقة توقيف ايمان خليف وحظرها من المنظمة العالمية للملاكمة

انتشرت على وسائل الإعلام العربية منذ أمس المنظمة العالمية...

لماذا فكرة أعداء الله مهينة وتفضح بشرية الدين؟

أعداء الله كثر، وأشهرهم ابليس الملاك الساقط وأتباع الشيطان...

تحرير سيناء هو بفضل كامب ديفيد وليس بسبب حرب أكتوبر 1973

كان هدف مصر في حرب أكتوبر 1973 هو تحرير...

لماذا الإعلام العربي مضلل وعاطفي في حرب غزة؟

في حرب غزة وقف الإعلام العربي إلى جانب قطاع...

هل يحقق الرد على ضرب إيران لإسرائيل حلم العرب الأقحاح؟

العرب الأقحاح وأقصد بذلك شعوب مجلس التعاون الخليج العربي،...

تأثير الذهب على العملات النقدية

تأثير الذهب على العملات النقدية

منذ أغسطس 1971 قامت الولايات المتحدة بفك ربط الدولار بالمعدن الأصفر ونتحدث عن الذهب، وكذلك فعلت بقية الدول التي ربط بعضها عملاتها بالدولار واليورو، فيما أخرى تم تعويمها كليا وهو الإتجاه الجديد حاليا لمختلف الدول.

منذ ذلك الوقت أصبح الدولار عملة احتياطية عالمية يؤثر في قيمتها العرض والطلب وقوة الإقتصاد الأمريكي ولم يعد له علاقة مباشرة بالذهب.

لكن رغم كل هذا يؤثر الذهب على العملات النقدية في سوق الفوركس وعلى مستوى تداولها، حيث أن المتابعين لأسواق العملات يتابعون الذهب والفضة والأسهم وكل هذه الأصول ترتفع وتنخفض حسب حركة بعضها البعض.

إليك تأثير الذهب على العملات النقدية اعتمادا على حقائق مالية واقتصادية واضحة:

  • يستخدم الذهب للتحوط ضد التضخم

عادة ما يشتري المستثمرون كميات كبيرة من الذهب عندما تعاني بلادهم من مستويات عالية من التضخم.

يزداد الطلب على الذهب خلال أوقات التضخم بسبب قيمته المتأصلة ومحدودية المعروض، وهذا يعني بيع العملة المحلية للحصول على المعدن الأصفر.

على سبيل المثال، في أبريل 2011، كان المستثمرون في الولايات المتحدة يخشون انخفاض قيمة الدولار ليرتفع سعر الذهب إلى 1500 دولار للأوقية.

هذا يدل على أن هناك ثقة قليلة في العملات في السوق العالمية وأن توقعات الاستقرار الاقتصادي عندما تصبح قاتمة يلجأ الناس إلى المال الحقيقي.

  • يؤثر سعر الذهب على الدول التي تستورده وتصدره

ترتبط قيمة عملة الدولة بشدة بقيمة وارداتها وصادراتها، عندما تستورد دولة ما أكثر من صادراتها، ستنخفض قيمة عملتها.

من ناحية أخرى، ستزيد قيمة عملتها عندما يكون البلد مصدرًا قويا، وبالتالي فإن أي دولة تصدر الذهب أو تتمتع باحتياطي الذهب ستشهد زيادة في قوة عملتها عندما ترتفع أسعار الذهب، لأن هذا يزيد من قيمة إجمالي صادرات البلاد.

بمعنى آخر، يمكن أن تؤدي الزيادة في سعر الذهب إلى خلق فائض تجاري أو المساعدة في تعويض العجز التجاري.

وعلى العكس من ذلك، فإن البلدان التي تعد مستوردًا كبيرًا للذهب سينتهي بها حتماً وجود عملة أضعف عندما يرتفع سعر الذهب.

على سبيل المثال، الدول التي تتخصص في إنتاج المنتجات المصنوعة من الذهب، ولكنها تفتقر إلى هذا المعدن ستكون مستورداً كبيراً للذهب وهذا سيؤثر سلبا على عملتها.

  • مشتريات الذهب تميل إلى تقليل قيمة العملة المستخدمة لشرائها

عندما تشتري البنوك المركزية الذهب، فإنه يؤثر على العرض والطلب للعملة المحلية وقد يؤدي إلى التضخم. هذا يرجع إلى حد كبير إلى حقيقة أن البنوك تعتمد على طباعة المزيد من الأموال لشراء الذهب، وبالتالي خلق فائض المعروض من العملة الورقية.

  • تأثير الذهب على الدولار الأمريكي

تاريخيا عندما يكون هناك اقبال على الذهب فإن مؤشر الدولار الأمريكي يتراجع للوراء، ويحدث العكس في السيناريو الآخر.

بمجرد أن تكون هناك مخاطر سياسية أو اقتصادية يلجأ المستثمرين إلى شراء الذهب وهذا بالدولار، لنلاحظ ارتفاع بيع العملة الخضراء.

ضع بعين الإعتبار أن العملة الأمريكية قد فقدت أكثر من 98 في المئة من قوتها الشرائية خلال 100 عام الأخيرة وساهم فك ربط الذهب بهذه العملة وبقية العملات في حدوث تضخم بالأسعار يتزايد عاما بعد عام.

كثير من الناس يستخدمون الذهب بطريق الخطأ كبديل نهائي لتقييم عملة دولة معينة، على الرغم من أن هناك بلا شك علاقة بين أسعار الذهب وقيمة العملة الورقية، فإنها ليست دائمًا علاقة عكسية كما يفترض الكثير من الناس.

إذا كان هناك طلب عالمي على الذهب وكانت أسعاره مرتفعة فمن الطبيعي أن يرتفع سعره في بلدك، بينما هناك حالات يمكن فيها أن ينخفض محليا أو يرتفع دون أن يتأثر كثيرا بالسعر العالمي.

 

نهاية المقال:

لم تعد العملات النقدية مرتبطة بالذهب، لكن تجار الفوركس والمتداولين دائما ما يتخذون قرارات شراء أو بيع بعض العملات بناء على تحركات عدة أصول منها الذهب.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

تابعنا على فيسبوك 

تابعنا على اكس (تويتر سابقا)