أحدث المقالات

الليرة التركية تنهار أسرع من الجنيه المصري ويقتربان من التعادل

في مشهد اقتصادي متسارع ومثير للقلق، تواصل الليرة التركية...

من هو مخترع بطاريات الليثيوم؟ نهاية كذبة رشيد اليزمي

في السنوات الأخيرة نشرت وسائل الإعلام المغربية وحتى العربية...

أصل سكان تونس والجزائر: التونسيين والجزائريين أبناء أوروبا

في تقرير نشرته مجلة Nature حول "الحمض النووي القديم...

فضائل ومعجزات أبو إسحاق الحويني خليفة الألباني

والله ما عرفتم قدر أبو إسحاق الحويني، بل لا...

مكاسب مصر وإسرائيل والسعودية من حرب أمريكا ضد الحوثيين

أصبحت حرب أمريكا ضد الحوثيين رسمية بعد أن استأنفت...

بيتكوين هي الذهب الرقمي وملاذ آخر عندما تعاني الأسهم

بيتكوين هي الذهب الرقمي وملاذ آخر عندما تعاني الأسهم

ارتفعت بيتكوين أكثر من 2٪ أمس الأربعاء، وكسرت مستوى 12000 دولار للمرة الثانية في غضون ثلاثة أيام.

وتأتي هذه المكاسب في الوقت الذي يبحث فيه المتداولون عن ملاذ حيث تبيع الأصول ذات المخاطر العالمية بسبب المخاوف من أن الركود العالمي على وشك أن يبدأ.

في الواقع من خلال مراقبتي لسعر هذه العملة الرقمية المشفرة لاحظت أن تحركاتها ايجابية عندما ترتفع المخاوف في أسواق المال العالمية.

ترددت قبل كتابة هذه المقالة كي أتأكد من العلاقة بين مخاوف سوق الأسهم وبين سعر عملة بيتكوين التي تميل إلى الإرتفاع في هذه الفترات.

  • ارتفاع واضح ما بين ماي ويونيو 2019

اتضحت هذه الصورة خلال شهر ماي عندما قفز سعر بيتكوين من 5342 دولار إلى 8716 دولار امريكي، وهذا بالتوازي مع اشتعال الحرب التجارية بين الصين وأمريكا وهجوم دونالد ترامب على هواوي.

استمر التوتر التجاري وكانت هناك مخاوف كبيرة لدى المستثمرين استمرت خلال شهر يونيو حيث قفزت بيتكوين إلى 14000 دولار تقريبا.

ومع هدوء التوترات التجارية واتفاق الرئيسين الصيني والأمريكي على استئناف المفاوضات ورفع العقوبات على هواوي، تراجعت بيتكوين إلى 9400 دولار.

  • مرة أخرى يتكرر هذا في شهر أغسطس

انتهت العطلة الصيفية وانتهى الهدوء الذي سيطر على المشهد خلال شهر يوليوز، وعادت الحرب التجارية إلى الواجهة مجددا.

غرقت الأسهم الأمريكية وسط مخاوف من الركود أمس الأربعاء بعد يومين فقط من تحولها في أسوأ يوم لها في عام 2019.

ارتفعت السندات مع هبوط العائد على سندات الخزانة لمدة 30 عامًا بالقرب من مستويات قياسية، كما ازدهرت أصول الملاذ الآمن الأخرى حيث ارتفع الذهب إلى 1500 دولار وهو أعلى مستوى في ست سنوات.

كما تصدرت عملة البيتكوين 12000 دولار لفترة وجيزة يوم الاثنين بعد أن غرقت الأسواق في موجة بيع عنيفة عندما سمحت الصين لليوان بانخفاض دون العتبة النفسية الرئيسية أمام الدولار.

وقالت الصين أيضا إنها ستتوقف عن شراء المنتجات الزراعية الأمريكية للرد على تهديد التعريفة الجمركية الأمريكية وهو ما أثار المخاوف ودفع المستثمرين إلى البحث عن الملاذات الآمنة.

ويبدو أنه إذا استمر الوضع الحالي خصوصا وأن الرئيس الأمريكي عازم على رفع الرسوم الجمركية ابتداء من الأول سبتمبر على 350 مليار دولار من الصادرات الصينية إلى بلده، فمن المنتظر أن نرى بيتكوين تتجاوز 14000 دولار عما قريب.

  • بيتكوين هي الذهب الرقمي

ارتفعت بيتكوين بنسبة 215 في المئة خلال العام الجاري، وهي التي بدأت في التعافي من الأزمة التي تعرضت لها على مدار العام الماضي.

ويبدو واضحا لنا أن العملة الرقمية الأكبر في العالم تلعب دور الذهب وهي بمثابة الذهب الرقمي إذا صح التعبير فهي تستخدم في الإستثمار أكثر وليس في المعاملات المالية على الإنترنت.

التنبؤ بإمكانية وصولها في المستقبل إلى 100 ألف دولار وتوفرها بعدد محدود، إضافة إلى تباطؤ تعدينها بسبب صعوبة ذلك كلها عوامل تجعلنا أمام تحقق تلك التنبؤات في نهاية المطاف.

هناك الكثير من صناديق التحوط التي بدأت في شراء بيتكوين، وأصبح واضحا أنها دخلت على الخط منذ بداية هذا العام حيث يزداد الغموض حول مستقبل الأسهم وقدرتها على مواصلة تحقيق أرقام قياسية جديدة.

اكتسبت بيتكوين سمعة كأصل ملاذ آمن، مما يسمح للمستثمرين من الناحية النظرية بتكديس الأموال في العملة المشفرة عندما تبدو الأسواق التقليدية هشة.

مع تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بالإضافة إلى تزايد عدم اليقين المحيط بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، يمكن أن يشهد البيتكوين تدفقًا في الاستثمارات خلال الأسابيع والأشهر المقبلة.

 

نهاية المقال:

لاحظنا خلال ماي يونيو الماضي كيف استفادت بيتكوين من التوترات التجارية، وجاءت فوضى أغسطس لتؤكد أن بيتكوين هي الذهب الرقمي وملاذ آمن عندما تفقد الأسهم توازنها.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

تابعنا على فيسبوك 

تابعنا على اكس (تويتر سابقا)