بداية غزو لينوفو و موتورولا للشرق الأوسط و شمال أفريقيا

lenovo-motorola-logo-mwc-2015-6

تعيش موتورولا مرحلة العودة بعد عام فعليا من دخول صفقة استحواذ لينوفو عليها حيز الواقع و التنفيذ، و قد رأينا هواتف موتو اكس و جي في الصين بداية هذا العام بعد افتتاح مكاتبها هناك مجددا.

جوجل التي استحوذت عليها قبل الشركة الصينية هي التي قررت اغلاق مكاتب موتورولا في البلد الأسيوي و عشرات البلدان الأخرى منها انسحابها من الشرق الأوسط و شمال أفريقيا من أجل تقليص الخسائر حسب ادعاء عملاق البحث الأمريكي.

التخلص من فوضى السنوات الماضية و تحقيق التكامل بين الشركتين و تحديد استراتيجية موحدة بين قسم الموبايل في لينوفو و شركة موتورولا أو الاتفاق على جعل هذه الأخيرة بمثابة قسم المحمول بما فيها الساعات الذكية كلها اجراءات تحتاج إلى وقت كبير.

و لم تحسم بعد لينوفو في توحيد الجهود بين الشركتين بشكل أكبر من خلال تكليف موتورولا بقطاعي الهواتف الذكية و الساعات الذكية و تركيزها في إنتاج و ابتكار الحواسيب و اللوحيات و فيما ننتظر حصول ذلك أو الإبقاء على السياسة الحالية، حصل تطور مثير للغاية و مهم أيضا فقد عينت الشركة الصينية السيد مارك غودين نائبا للرئيس و مديرا عاما لقيادة أعمال الشركة لمنطقة الشرق الأوسط و إفريقيا.

هذا التعيين ليس كأي تعيين آخر في الشركات و المؤسسات اليوم، يبدو أن العلامة التجارية الصينية تولي أهمية خاصة لهذه الأسواق و ترى أنها فرصتها للرفع من حصتها السوقية العالمية و تحقيق نجاحات حقيقية.

 

  • لماذا الشرق الأوسط و شمال أفريقيا مهمة إلى هذا الحد؟

تعد هذه المنطقة عموما من الأسواق النامية و الصاعدة اليوم، هناك اقبال كبير و متنامي على شراء الهواتف الذكية و حتى الساعات الذكية من المحيط إلى الخليج.

الإقبال على المتاجر الالكترونية الصينية لشراء الهواتف الصينية و الساعات الذكية الرخيصة تسمع به جيدا لينوفو و ترى أن غياب هواتف موتورولا بالضبط في هذه الأسواق لن يساعدها في تحقيق أهدافها كما انها بحاجة للتسويق أكثر لأجهزتها بالمنطقة.

و تتمتع سامسونج و آبل بالحصص الأكبر من المبيعات و الأرباح في هذه الأسواق، و فيما تحظى سامسونج بالانتشار في السعودية و العلامة التجارية الأكثر شهرة هناك للسنة الرابعة على التوالي، نرى أن الإقبال متنامي أيضا على هواتف آيفون و لوحيات آيباد.

الشركات الصينية الأخرى تحقق بالفعل تقدما ملموسا بهذه الأسواق، فمثلا خلال الساعات الماضية أعلنت هواوي أن هاتف اونور 4 اكس حقق مبيعات كبيرة للغاية و أن 74 في المئة منها تحققت في السعودية و عبر موقع سوق.كوم ما دفعها لإنشاء موقعها الإلكتروني بالعربية لهذه السلسلة من هواتفها الذكية.

لن تجلس موتورولا و لينوفو مكتوفتي الأيدي يتفرجان على غريمهما التقليدي في الصين ينمو بقوة في الأسواق العربية بل سيعملان على العودة سريعا إلى المنطقة.

 

  • السيد مارك غودين قادر على النجاح في هذه المهمة

Lenovo-Marc-Godin

ليس جديدا على هذا الرجل أن يكلف بمهمة صعبة مثل هذه، فقد كان السبب وراء نجاح لينوفو بحواسيبها و هواتفها في المملكة المتحدة و ايرلندا.

لقد قاد العلامة التجارية الصينية خلال السنوات الماضية لتقفز من المرتبة الخامسة إلى الثانية عالميا على مستوى صناعة الحواسيب و مبيعاتها من 11.9 في المئة إلى 18.2 في المئة.

و قبل هذه الانجازات التي يشهد له بها سجله و العاملين في الشركة، فقد تمكن من قيادة المؤسسة وقطاع الأعمال العام على مستوى أوروبا الغربية و كانت النتيجة في ظرف عامين زيادة الإيرادات بنسبة 55 في المئة مقارنة بما كانت عليه من قبل، لقد تمكن من تحويلها إلى مجموعة رابحة بعدما كانت خاسرة.

لديه خبرة 28 عاما في التسويق و المبيعات و هو قادر على تعزيز مبيعات الشركة في المنطقة التي يتكلف بها و هذا ما يجعله مناسبا للشرق الأوسط و شمال أفريقيا.

في غضون الأشهر القادمة، سيتم شحن هواتف موتورولا بشكل مباشر إلى المنطقة و التركيز على تسويقها و توفيرها في المتاجر المحلية و الإلكترونية.

و بالنسبة للدعم العربي و فروع موتورولا بالمنطقة فقد وعدتنا لينوفو بذلك خلال الأشهر و هذا أصبح مجرد مسألة أسابيع أو أشهر قليلة فقط.

تحتاج موتورولا للتوسع من أجل تحقيق الأهداف التي وضعتها مع لينوفو، الأسواق العربية و الخليجية تعد هدفا مميزا للشركتين إلى جانب اهتمامهما بأمريكا الجنوبية و شرق أسيا و أفريقيا أكثر.

و أعتقد أن غزو لينوفو و موتورولا للشرق الأوسط و شمال أفريقيا قد بدأ فعليا و سنرى خلال الأشهر القادمة الكثير من الهواتف و الأجهزة منهما في كل المنطقة و الأهم أن هذا سيحدث وفق خطة تسويقية ذكية و مناسبة يرسمها السيد مارك غودين.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على: أخبار جوجل