دق الخبراء الماليين ناقوس الخطر من منتدى دافوس، وقد أصبح واضحا للجميع هنا أن إندلاع أزمة مالية جديدة هي مسألة وقت، وفيما لا نعرف بالضبط متى ستحدث إلا أن هناك اجماع على أمر واحد وهو أنها ستندلع هذه السنة.
90 يوما الأولى من 2017 ستكون للمكاسب الجيدة في وول ستريت هذا ما أكدته مؤسسة Goldman، بعدها سنرى موجة بيع قد تكون بداية لشيء مؤلم.
من جهة أخرى هناك من يقول أن الأزمة ستندلع بعد 120 يوما من بداية العام الحالي والفرق بين الأول والثاني مجرد شهر، فيما يبدو أن ربيع هذه السنة سيكون ساخنا في أسواق المال خصوصا وأن الأمور ستكون أوضح مع نتائج الإنتخابات الفرنسية وخروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي حيث ستبدأ إجراءات ذلك ابتداء من الشهر المقبل فيما ستكون سياسات دونالد ترامب قد توضحت.
مؤشرات أسواق المال العالمية وصلت إلى القمم فعلا، فمنذ انتخاب دونالد ترامب للرئاسة الأمريكية تفاءلت وول ستريت بقوة وتأثرت بذلك الأسواق المالية الأخرى.
داو جونز تجاوز 19000 نقطة لأول مرة في التاريخ وهو الآن يقترب من 20000 نقطة فيما لا يزال يصعد ويهبط بالضبط ما بين 19950 نقطة و 19750 نقطة، ورغم أنه لم ينمو إلا بنسبة 0.20% منذ بداية السنة نجد أن مؤشر ناسداك التقني قد حقق نموا أعلى بنسبة 3.03% وهو أيضا في أكثر من 5500 نقطة لأول مرة في تاريخه، والأمر لم يختلف أيضا بالنسبة لمؤشر S&P 500.
الإقتصادي Andrew Smithers أكد خلال الاسابيع الماضية أن 80 في المئة من الأسهم في البورصة الأمريكية لديها قيمة اكبر من قيمتها الحقيقية وأن المؤشرات لا تعبر عن الحقيقة بل عن المبالغة، وهذا في ظل الرهان الكبير على سياسة دونالد ترامب.
من جهته فإن المحلل Jim Rogers قد الخسائر التي ستترتب عن الأزمة المقبلة للسوق الأمريكية بحوالي 68 تريليون دولار، فيما الخسائر ستكون أكبر بكثير إذا أضفنا إليها الأسواق العالمية الأخرى.
-
مايكروسوفت و آبل و IBM سيتعرضون لضربة قاسية جدا
صحيح أن مختلف الشركات ستتضرر قيمتها في البورصة العالمية عندما تحل الأزمة وهذا لن يستثني الشركات الكبيرة بما فيها فيس بوك و جوجل و شركات أخرى منها أمازون إذا كنا نتكلم عن الشركات التقنية.
لكن الأكثر أهمية هم الثلاثي مايكروسوفت و آبل و IBM التي تعد ضمن صفوة الشركات الصناعية الأمريكية المسجلة في ناسداك وأيضا داو جونز حيث ستتعرض لإنهيار كبير وهو ما أكده المحلل Mark Faber في مقابلة مع CNBC مضيفا أن المستثمرين الآن في سفينة تيتانك.
الإقتصادي Davidson والذي يعد واحدا من المحللين الذين يتوقعون هذا الإنهيار، أكد أن الأزمة المقبلة ستؤدي على الأرجح إلى خسارة المؤشرات والبورصات حوالي 50% من قيمتها السوقية وبالتالي فإن أسعار الأسهم ستتراجع بهذه النسبة حسب نظريته.
وللعلم فإن الإقتصادي Davidson قد سبق له ونجح في توقعاته بخصوص الأزمة المالية لسنة 1999 وأيضا أزمة 2008.
-
العد العكسي للأزمة المالية العالمية لسنة 2017
بدأ العد العكسي للأزمة المالية لسنة 2017 وكما قلنا سابقا فإن 90 يوما إلى 120 يوما من بداية هذا العام هي التي تفصلنا عن الإنهيار، لكن لا أحد يعرف بالضبط متى ستندلع، المهم أن الظروف مواتية وكل شيء جاهز لهذه المرحلة من قصة الإقتصاد العالمي.