أحدث المقالات

رابط تحميل لايت موشن مهكر من ميديا فاير مجانا

في هذا المقال، نستعرض رابط تحميل تطبيق لايت موشن مهكر من...

فزاعة إسرائيل الكبرى التي تخوف بها إيران العرب

يقول وكلاء إيران في الشرق الأوسط، أن إسرائيل الكبرى...

كيف نشأ الدين؟ عودة إلى الشامانية التي صنعت الأديان

إن المعتقدات الدينية، التي تشكل جزءاً أساسياً من الحياة...

ما هو دور الشيعي محمد علي الحسيني في الحرب الإيرانية السعودية؟

لقد برز السيد محمد علي الحسيني، وهو رجل دين...

12 شهرا من الدعاء لأهل غزة ولا جواب من الله

12 شهرا والمسلمون حول العالم يرددون الدعاء لأهل غزة...

الهجرة إلى تركيا فكرة جيدة إذا كنت تريد العيش في الخراب

الهجرة إلى تركيا فكرة جيدة إذا كنت تريد العيش في الخراب

عندما بررت بداية أزمة سقوط الليرة التركية خلال أغسطس 2018 وراهنت على المزيد من السقوط، تلقيت شحنة من الشتائم والتكفير، واليوم تبدو الأمور واضحة، تستمر العملة التركية في الإنهيار، ورغم تسوية الخلافات مع الإمارات والسعودية وإسرائيل ومصر والتمهيد للتقارب مع النظام السوري لم يتحسن وضع هذا البلد.

بدأت مشكلة تركيا الحقيقية من تحولها إلى منصة لتدفق الإرهابيين إلى سوريا، حيث غضبت أنقرة والدوحة من موقف دمشق المعارض لأنبوب الغاز القطري التركي الأوروبي الذي سيمر في شمال سوريا، وسيساعد الأوروبيين في التخلص من الغاز الروسي في العقد الماضي وقبل الحرب الحالية.

وبغض النظر عن صحة موقف النظام السوري المتحالف مع موسكو أو كونه موقفا سيئا، سوقت تركيا لنفسها على أنها متسامحة مع الجماعات الإرهابية وتحولت إلى دولة لا تحترم القوانين الدولية، ثم جاءت محاولة الإنقلاب على الرئيس أردوغان والتي يعتبرها كثيرون مسرحية، خصوصا وأنه استخدم المحاولة من أجل القضاء على المعارضين وتنظيف الجيش من المعارضين له والسيطرة أكثر على مفاصل الحكم.

دخلت تركيا في صراع مع الجميع، ضد الإمارات والسعودية ودول الخليج باستثناء حليفتها قطر، وكذلك تدخلت في الشؤون الداخلية لمصر وليبيا، ولا تجد ملفا من الملفات الشائكة إلا وتتصرف فيه بعناد، ولا ننسى هجومها العسكري من حين لآخر على الأكراد في شمال العراق وسوريا.

لكن ما حدث بالتوازي مع السياسات الخارجية والداخلية الخاطئة هو تراجع ثقة المستثمرين بالقيادة التركية، لتؤكد نتائج الإنتخابات الماضية على أن الحزب الحاكم خسر شعبيته في العاصمة وكذلك العاصمة الإقتصادية.

ورغم استفادة الصناعات التصديرية في تركيا من تراجع الليرة، إلا أن الديون الخارجية والداخلية في تزايد مستمر، والعجز التجاري في تزايد أيضا لأسباب عديدة يضاف إليها حرب روسيا ضد أوكرانيا.

وفيما يقول البعض أن تركيا استضافت اللاجئين والمهاجرين العرب وأكرمتهم، فإن الواقع يؤكد بوضوح أنها استفادت من انتقال ثرواتهم واستثماراتهم ووجودهم، وحاليا لأنهم أصبح بقاءهم مكلفا، أصبحت تتاجر بهم وتريد التقارب مع النظام السوري للتخلص منهم، ولا ننسى أيضا أنها تبتز الإتحاد الأوروبي عادة بهذا الملف.

وبينما تتصرف تركيا كقوة عالمية وهي مجرد قوة إقليمية وتستثمر في التسلح العسكري، تواجه فشلا ذريعا في مواجهة التطرف المناخي حيث تتعرض لحرائق الغابات صيفا وكذلك الفيضانات والكوارث الطبيعية التي تكشف أيضا أن مواجهتها ليست سريعة وفعالة.

ثم تبين لنا أيضا أن تركيا منطقة زلازل عالية الخطورة، حيث خلال عام 2020 سجلت ما يقرب من 33000 زلزال في المنطقة وفقًا لهيئة إدارة الكوارث والطوارئ (AFAD)، من تلك الهزات كان هناك 332 زلزالًا بقوة 4.0 وأعلى، قبل أن تتعرض لزلزالين كبيرين في وقت سابق من شهر فبراير 2023، وتتكبد البلاد خسائر بشرية ومالية كبرى.

وقال نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي إنّ 105 آلاف مبنى انهارت أو تضرّرت بشدّة وسيتمّ هدمها، فيما وصل عدد القتلى إلى أكثر من 40 ألف شخص.

رغم علم السلطات بأن البلاد تتواجد في منطقة زلزالية كبرى ومعرضة لهذه الكوارث، إلا أنها كانت متساهلة مع البناء الذي لا يحترم المعايير والنتيجة عدد خسائر وضحايا أكبر بكثير مما كان سيحدث في دولة مثل اليابان لو تعرضت لزلزال مماثل.

سيكون على الحكومة التركية اصلاح الأضرار بقيمة حوالي 78.9 مليار يورو (84.5 مليار دولار) بحسب تقديرات مجموعة من رؤساء الشركات الكبرى، وهذا المبلغ غير متاح في الواقع لدى هذه الدولة التي يتراجع احتياطاتها من النقد الأجنبي ولا تزال تتعرض العملة التركية لضغوط الهبوط.

وتحتاج البلاد إلى مانحين أجانب وقد تلجأ إلى صندوق النقد الدولي والبنك الدولي من أجل الحصول على تمويل وهذا سيزيد من الديون والمشاكل المالية والضغط على الليرة أكثر.

يعاني المواطن والمقيم في تركيا من تضخم عالية يصل إلى 80 في المئة، وتراجعت بقوة الثقة بالليرة التركية وقوة العملة المحلية، لذا فإن الزلزال يسرع الإنهيار وسيزيد من المشاكل المالية والاقتصادية.

وسط هذه الظرفية والوضعية يكتشف المستثمرين في العقارات التركية أنهم يخاطرون بأموالهم، كان من الأفضل لهم لو استثمروها في العقارات ببلد آخر.

ولا يزال خطر حدوث زلزال جديد قويا ولا يعرف أحدا بالضبط موعده، وقد يصيب إسطنبول، وحينها سيكون 200000 مبنى في اسطنبول معرضا لخطر الأضرار المتوسطة أو العالية، وحياة 3 مليون نسمة في خطر أيضا.

المعطيات سلبية جدا سواء للنظام المالي التركي أو الاقتصادي أو حتى المستقبل السياسي حيث الإحتقان عالي جدا وهناك حالة من الإستقطاب التي قد تؤدي إلى صدام قوي بين المعارضة والنظام.

حذرنا العام الماضي من الإستثمار في تركيا وقبلها من شراء الليرة التركية والإحتفاظ به، لأن المعطيات سلبية جدا وحاليا تصبح أسوأ.

كل ما سبق يؤكد بشكل لا لبس فيه أن الهجرة إلى تركيا هي خطوة انتحارية بشكل واضح وفكرة جيدة إذا كنت تود أن تعيش في الخراب.

إقرأ أيضا:

توقعات: مستقبل الليرة التركية 2022 – 2023

هل زلزال تركيا مفتعل وما هي أضواء الزلازل؟

توقعات روسية: زلازل كثيرة وأكبر بعد زلزال تركيا 2023

سوريا أولى بالدعم والمساعدة العربية من تركيا

لماذا زلزال تركيا اليوم لن يكون الأخير ودمار اسطنبول قادم؟

هل تحديد موعد الزلزال القادم في أي مكان بدقة ممكن؟

ما الذي يمكن أن تفعله لتجعل بيتك أكثر أمنًا ضد الزلازل؟

كيف تحدث الزلازل وأسباب الهزة الأرضية المتكررة

سبب هزة أرضية اليوم في السعودية

عدد الزلازل سنويا وعدد القتلى كل عام وحقائق مهمة

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

تابعنا على فيسبوك 

تابعنا على اكس (تويتر سابقا)