أحدث المقالات

أكبر 8 فائزين في تاريخ الروليت (ملايين الدولارات)

الروليت، تلك العجلة الدوارة التي أبهرت المراهنين لعقود، تعد...

هل سيحدد انقلاب إيلون ماسك مستقبل أمريكا؟

في عصرنا السيبراني الجديد، يعكس المؤرخ من جامعة ييل،...

رفض تهجير الفلسطينيين ليس حبا فيهم ولا نصرة لهم

قد تتساءل لماذا تتفق الحكومات والشعوب العربية على رفض...

فرانشيسكا جيمس: الإلهة الإباحية التي أحبها كاني ويست

في سلسلة من 18 مقطع فيديو نشرها مغني الراب...

فضيحة كاني ويست ye x: أفلام اباحية ومعاداة اليهود

تحول حساب كاني ويست ye x على منصة اكس...

النتائج المدفوعة تتمدد و سيو لا يزال الأكبر

paid-vs-organic-listings
النتائج المدفوعة تتمدد على حساب المجانية و لكن…

يعكف جوجل و المنافسين الشريكين بينج و ياهو على تطوير النتائج المجانية “سيو” عبر تقديم نتائج ذات جودة عالية من مواقع تقدم القيمة التي يبحث عنها المستخدمين، و هي ككل الخدمات المتاحة على الإنترنت تعرض النتائج المدفوعة التي تشكل نموذجها الربحي الرئيسي.

و لأن المنافسة لا تكمن بين محركات البحث في عدد المستخدمين و الشعبية و الحصة السوقية من البحث الإلكتروني فقط بل أيضا على مستوى الأرباح التي يجنيها كل واحد منهم و من الأكثر ربحا منهم، يصبح السباق على المال مشروعا في هذه الحالة.

هناك الكثير من المعلنين و الكثير من الإعلانات في كل المجالات تقريبا و الإقبال على النتائج المدفوعة من أصحاب المواقع و الخدمات يواصل الإرتفاع و الصعود، و هذا ما يحثم على المنافسين الثلاثة تقديم المزيد من المساحات لاستضافة هذه النتائج الممولة.

من يراقب ياهو و التطويرات المثيرة التي يقوم بها للنتائج المدفوعة سيدرك جيدا أن ماريسا ماير تود زيادة الأرباح بشكل تصاعدي و قوي بعد نهاية هذا الصيف على ما يبدو لي، فقد رصدنا مؤخرا تجارب لتمييز الإعلانات بخلفية ملونة بنفسجية و الآن هي تعمل على إعلانات صورية كبيرة في الجانب الأيمن من النتائج المجانية.

و أضافت مزايا لتمييز إعلانات الشركات المطورة للبرامج و التطبيقات عن إعلانات مواقع تحميلها و ذلك لتفادي مشاكل تحميل برامج ملغومة و خلال الساعات الماضية بدأت بتجربة إعلانات الفيديو في نتائج البحث لتسبق جوجل و بينج من هذه الناحية.

في المقابل نجد أن تجارب بينج غير مختلفة كثيرا عن شريكه و منافسه الأمريكي، فهو الذي يزود ياهو بالنتائج المجانية و المدفوعة و في هذا الصدد يعمل مؤخرا على تمييز الإعلانات بالصور و المزايا المختلفة كي تكون مثيرة للإنتباه و مقنعة للباحثين مع تطوير المنصة الإعلانية للوصول إلى الشرائح المستهدفة بشكل أفضل.

أما جوجل فهو الآخر يعمل على هذا الجانب بشكل مكثف أيضا، ففي ذات الوقت الذي يختبر زيادة عدد الإعلانات أعلى المجانية يزيد مربع المعرفة غرقا بنماذج مختلفة من الدعايات و يضيف ميزة المقارنة بين اسعار المنتجات المعلن عنها إلى جانب إضافة صور للإعلانات و إضافة إعلانات مرتبطة بالإعلان الرئيسي للمنتج المبحوث عنه.

كل هذا يفسر إزدياد نسبة النتائج المدفوعة على حساب حصة النتائج المجانية، في وقت تتجه الأغلبية من مستخدمي محركات البحث لاستكشاف نتائج الصفحة الأولى فقط بينما نسبة قليلة هي من تنتقل للصفحة الثانية.

و لهذا يتساءل البعض السؤال الأكثر جدلا في الوقت الراهن، هل آن الآوان لنتقبل نهاية سيو؟ أم أن هذا مجرد كلام خاطئ؟

 

  • المستخدمون يفضلون النتائج المجانية رغم كل شيء

الإجراءات التي يقوم بها جوجل و أيضا بينج و ياهو الغرض منها هي الرفع من الأرباح و جعل محركات البحث منتجات مربحة لهم أكثر و أكثر، هذا لأنه رغم ازدياد عدد النتائج المدفوعة على صفحات نتائج البحث إلا أن الضغط عليها يظل قليلا مقارنة بالإقبال على النتائج المجانية.

في سنة 2012 تمت دراسة نشرها السيد Danny Goodwin من Search Engine Land على هذا الموضوع، و كانت النتائج أن 94 في المئة من الضغطات التي تتم على صفحة مليئة بالنتائج المدفوعة في كل المساحات المتاحة هي لصالح المجانية.

و في سنة 2014 أعاد السيد Philip Petrescu تكرار الدراسة نظرا لتطور الإعلانات على محركات البحث ليجد أن النسبة قلت إلى 71.33 في المئة من الضغطات لصالح النتائج المجانية.

و مع التطورات الجديدة التي ستعتمدها محركات البحث على هذا المستوى أتوقع شخصيا نزول النسبة إلى 60 في المئة من الضغطات لصالح النتائج المجانية و دلك بنهاية العام القادم.

هذا النزول يجعلنا أمام إقبال متزايد في المقابل على النتائج المدفوعة لكن تظل المجانية المصدر الأفضل و الأكبر للزوار و المحبب للباحثين.

 

  • الفئات الصغرى و الصاعدة تتجاهل النقر على الإعلانات المدفوعة

Demographics of Searchers

مؤخرا تمت دراسة جديدة لمعرفة الفئات العمرية التي تنقر على النتائج المدفوعة في محركات البحث و تحديد نسب كل واحدة منها مقسمة إلى العديد من الفئات العمرية.

المفاجأة أن فئة 55 سنة هي التي تنقر أكثر على النتائج المدفوعة ربما لأنها تتعامل بشكل عفوي أكثر مع نتائج جوجل و كلما نزلنا إلى الفئات العمرية الشابة قلت النسبة و أصبح الأمر سيئا لمحركات البحث.

قد نفسر ذلك أيضا على أن الفئات الأكبر هي التي تعشق التسوق أكثر و يقومون بعمليات الشراء، لكن الإعلانات تشمل أيضا إعلانات مواقع الثقافة و ألعاب الأطفال و المنتديات و هو ما يعني أن الفئات الشابة لا تحب كثيرا النتائج المدفوعة.

 

  • مربع المعرفة Knowledge Graph مهما كان مثيرا و ذكيا سيظل ثانويا

يحاول كل من بينج و جوجل جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات و تقديم نتائج فوية من خلال مربع المعرفة Knowledge Graph و أجزم أنه أحيانا يوفر لك النتائج التي تريدها ما يغنيك عن النقر على النتائج المجانية.

لكن من طبيعتنا السعي للمزيد من المعلومات و الحجج و التأكيدات و هي غاية كافية جدا لنرى مواصلة ضغط الباحثين على نتائج البحث للتعمق أكثر.

لكن بذات الوقت ينفع مربع المعرفة Knowledge Graph الباحثين عن معلومة بشكل سريع جدا ربما لمشاركتها في مسابقة معينة أو مع صديق يبحث عن جواب فوري.

 

  • النتائج المجانية تقدم للمستخدمين خيارات أكبر و المفضلة عند التسوق

seo-ppc2

النتائج الفورية من ويكيبيديا على سبيل المثال لا تحظى بمصداقية كبيرة كون الموسوعة الحرة أحيانا تتضمن معلومات مغلوطة.

فيما المجانية و التي تتضمن الموسوعة نفسها تتيح لك الكثير من الخيارات و البدائل التي يمكنك منها التحقق من المعلومة التي قرأتها على الموسوعة.

و على مستوى المتاجر الإلكترونية التعديلات الجديدة للإعلانات الخاصة بالمنتجات ستكون مقنعة للكثيرين بالتسوق من خلالها، لكن النتائج المجانية ستتيح للباحثين قراءة المراجعات قبل اتخاد قرار الشراء كما أن 67 في المئة من الباحثين يشترون من النتائج المجانية.

 

نهاية المقال:

انتهى الكلام لكن سيو لم ينتهي و لن يحدث ذلك بفضل الإقبال الجيد على النتائج المجانية و التي لا تزال تدر على المواقع الزيارات الكثيرة و المستمرة.

ربما ستعيش هذه الصناعة أوقاتا صعبة بعد 5 سنوات من الآن، فازدياد نسبة الضغطات على النتائج المدفوعة كل عام عن العام الذي قبله يوحي بهذا بكل وضوح.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

تابعنا على فيسبوك 

تابعنا على اكس (تويتر سابقا)