قالت الصين إنها ستنشئ قائمة بما يسمى بالكيانات غير الموثوق بها من الشركات الأجنبية والأفراد الذين “يلحقون أضرارًا كبيرة” بمصالح الشركات المحلية.
هذه القائمة ستشمل فقط الشركات الأجنبية التي ترى بكين أنها تهدد اقتصادها أو أمنها القومي أو أنها لا تمتثل للقوانين المحلية.
تأتي هذه الخطوة في ظل استمرار الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة وهي التي انعكست سلبا على أسواق المال العالمية هذا الشهر.
على الرغم من أن الإعلان لم يذكر أي بلد أو شركة معينة، فقد جاء في ذروة الحرب التجارية المستمرة مع الولايات المتحدة التي تصاعدت بعد أن أدرج الرئيس دونالد ترامب شركة هواوي العملاقة للاتصالات الصينية ضمن القائمة السوداء، مما أوقف قدرتها على شراء الرقائق الأمريكية.
-
ما هي القائمة السوداء الصينية؟
أهم بند أسست بسببه هذه القائمة يقول: “المؤسسات والمؤسسات والأفراد الأجانب الذين لا يمتثلون لقواعد السوق، أو ينتهكون روح التعاقد، أو يوقفون أو يقطعوا إمدادات الشركات الصينية لأغراض غير تجارية، ويضرون بشدة بالحقوق والمصالح المشروعة للشركات الصينية هي التي سيتم اضافتها إلى هذه القائمة”.
هذا يعني أن أي شركة عالمية سواء أمريكية أو متعددة الجنسيات أو عربية يمكنها أن تضاف إلى هذه القائمة في حالة عدم احترام القوانين الصينية.
-
ما هي التهم التي بناء عليها ستعاقب الصين شركة معينة؟
أي شركة ترفض احترام القوانين الصينية، أو تنتهك اتفاقية معينة مع شركة صينية، مثل أن تزودها بمعدات معينة أو تشتري منها كمية معينة ثم تلغي الإتفاق دون تسوية ستجد نفسها مطرودة من الصين.
أي شركة أمريكية أو عالمية تقاطع هواوي أو أية شركة صينية أخرى تحظرها إدارة دونالد ترامب أو أي حكومة أخرى، ستجد نفسها من السوق الصينية ومن التعامل مع الشركات الصينية.
أي شركة في العالم تضر بالمصالح الصينية بشكل صريح هي مرشحة لتعاقب نفس العقوبة.
-
ما تداعيات إضافة شركة معينة إلى هذه القائمة؟
هذا يعني أن الشركة التي تضاف إلى هذه القائمة لن تستمر في العمل بالسوق الصينية، إذا كانت تبيع المنتجات والخدمات هناك فستفقد الوصول إلى هذه السوق.
إذا كانت تستورد هذه الشركة منتجات أو معدات معينة من الصين أو مواد أولية تستخدمها في منتجاتها، فسيتم منعها من الحصول على تلك الموارد.
لن تتعاون معها أيضا الشركات الصينية وستكون محظورة من مزاولة أي نشاط تجاري في الصين، تحث أي مسمى أو مناسبة.
-
هناك 1200 شركة أمريكية على الأقل في خطر
حسب التقارير التي انتشرت هذه الأيام والتي نشرتها وكالات الأخبار الإقتصادية الموثوقة، فإن هواوي تتعامل مع حوالي 1200 شركة أمريكية وكلها وجدت نفسها مرغمة على إنهاء التعاون معها مع دخول الحظر ابتداء من أواخر أغسطس.
هذه الشركات منها ما يزود هواوي بالبرمجيات ومنها ما يزودها أيضا بالتقنيات التي تستخدمها في هواتفها الذكية والحواسيب ومعدات الإتصالات.
من المنتظر أن تضاف هذه الشركات إلى القائمة الصينية، بالتالي ستخسر السوق الصينة وهذه الخطوة من أجل الضغط على تلك الشركات لتطلب من ادارة ترامب إلغاء قرار الحظر المرتقب.
بالطبع الشركات الصينية الاخرى التي تحصل على معدات وتقنيات من الشركات الأمريكية سيكون عليها البحث عن بدائل محلية والاستثمار أكثر في الحلول والتقنيات الصينية.
-
رد على حظر هواوي في ظل الحرب التجارية
كان أكبر اقتصادين في العالم يناضلان من أجل وضع استراتيجيات متبادلة بعد انتهاء محادثات التجارة في وقت سابق من هذا الشهر.
في خطوة أخيرة ورد أن الصين أوقفت مشتريات فول الصويا الأمريكي وهددت بقطع إمدادات الأرض النادرة عن الولايات المتحدة.
وتأتي خطوتها اليوم الجمعة لتؤكد من خلالها بكين أنها لن تقف مكتوفة الأيدي وستتحرك لتضع حدا للغطرسة الأمريكية.
نهاية المقال:
هذا أحدث رد من الصين على الولايات المتحدة في الحرب التجارية المستمرة بين البلدين، حتى بكين ستحظر الشركات الأمريكية المخالفة والتي لن تتعاون مع هواوي والشركات الصينية.