الفائز في الإنتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020

الفائز في الإنتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020

بينما يتابع الملايين من الناس منذ الليلة الماضية نتائج الإنتخابات الرئاسية الأمريكية، يبدو أن هناك فائزا مؤكدا بعد هذا الإستحقاق الرئاسي.

لا يهم دونالد ترامب ولا جو بايدن لكن الفائز في الإنتخابات الرئاسية الأمريكية في كلتا الحالتين هو الذهب، المعدن الذي سيرتفع مجددا.

قال أحد المستثمرين لشبكة CNBC إن شركات تعدين الذهب والذهب ستستفيد بغض النظر عمن سيفوز في الانتخابات الأمريكية هذا الأسبوع.

هذا لأنه من المرجح أن تتبنى الولايات المتحدة برنامج تحفيز مالي كبير بغض النظر عن المرشح الذي سيفوز بالرئاسة، حسبما قال جيمس راستيه، رئيس قسم المعلومات في Coast Capital للشبكة الشهيرة.

وقال: “سنطبع تريليونات من الدولارات أكثر، وكل ذلك له في نهاية المطاف تداعيات إيجابية غير عادية على الذهب”.

ستكون السياسات المالية والنقدية متطابقة تقريبًا في ظل أي من القيادة، وقد وعد جو بايدن الشعب الأمريكي بأنه سيطلق تحفيزات مالية جديدة إذا فاز، كذلك سيفعل ترامب في حال بقي بمنصبه.

عادة ما يؤدي التحفيز المالي أو سياسات مثل الإنفاق الحكومي أو تخفيض الضرائب التي تهدف إلى تعزيز النشاط الاقتصادي إلى عجز أوسع.

يمكن أن يقوض ذلك ثقة المستثمرين ويدفعهم إلى استثمار أموالهم في أصول أكثر أمانًا مثل الذهب، وبالتالي دفع أسعار الذهب إلى الأعلى.

ارتفع سعر الذهب الفوري إلى ما فوق 2000 دولار في أغسطس قبل أن يتراجع ليتداول حول مستوى 1900 دولار في الأسابيع الأخيرة.

ارتفاع الأسهم الأمريكية وتأثر العالمية بقوة بها هو أمر عادي في الوقت الراهن، لكن بمجرد أن يعلن عن الفائز ستنخفض الأسهم مجددا.

ستكون الأنظار متجهة إلى التحفيز المالي الجديد الذي يمكن أن تفرج عنه السلطات الأمريكية الشهر القادم، أو ربما بداية العام القادم.

لا يفكر البنك المركزي الأمريكي في رفع سعر الفائدة، كما أن الدولار حقق مكاسب جيدة في الأيام الأخيرة، غير انه مقبل على المزيد من الهبوط.

قال تقرير من مجلس الذهب العالمي الأسبوع الماضي إن الطلب والعرض على المعدن النفيس في جميع أنحاء العالم انخفض في الربع الماضي بسبب جائحة فيروس كورونا.

ولكن إنتاج الذهب هو الآخر ينخفض ليس بسبب الجائحة لكن لارتفاع تكلفة التنقيب عليه وصعوبة الحصول على ذهب ذات جودة جيدة، وينتظر أن يتراجع انتاج الذهب في السنوات القادمة بالنصف، وهذا يساعد على رفع سعره أكثر.

ارتفعت أسهم الذهب الرئيسية بشكل ملحوظ هذا العام: حققت شركة Barrick Gold الكندية مكاسب تزيد عن 46٪ بينما ارتفعت أسهم شركة Newmont ومقرها الولايات المتحدة، أكبر شركة لتعدين الذهب في العالم بأكثر من 48٪.

إذا كنت مستثمرا وتريد استكشاف الفرص الجديدة في الوضع السياسي والإقتصادي الأمريكي فيتعين عليك أن توجه أنظارك إلى الذهب.

نشرنا سابقا العديد من التوقعات التي تؤكد أن سعر هذا المعدن يمكن أن يصل مستقبلا إلى 3000 دولار وربما أكثر، خصوصا وأن التضخم سيرتفع نتيجة طباعة النقود وزيادة الإنفاق من قبل الحكومات.

وفي حال أدت الإنتخابات الرئاسية الأمريكية إلى فوضى في البلاد، فإن المستثمرين سيبتعدون عن الأسهم الأمريكية والدولار وسيتجهون للذهب والأصول الآمنة الأخرى مثل بيتكوين والعملات الرقمية.

انخفض سعر بيتكوين (BTC) فجأة بنسبة 3٪ في غضون ساعات في 4 نوفمبر إلى 13566 دولارًا بعد أن ارتفع لفترة وجيزة فوق 14000 دولار، بالتوازي مع ذلك انخفض الدولار الأمريكي والذهب والأسهم معًا جنبًا إلى جنب.

يشير المحللون إلى عدم اليقين الذي يحيط بالانتخابات كعامل مساعد على التصحيح الذي يحدث في السوق حاليا، وقد تكون الساعات القادمة صعبة خصوصا وأن الصراع لم يحسم في عدد من الولايات إلى حد الآن، بينما يقول ترامب أنه الفائز في السباق.

اخلاء المسؤولية

إقرأ أيضا:

قصة حرب دونالد ترامب ضد تويتر

خيارات دونالد ترامب لتنظيم الشبكات الإجتماعية مثل تويتر وفيس بوك

إعلان الطوارئ: خطوات دونالد ترامب للقضاء على فيروس كورونا

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز