تعاني الشركات الكبرى حول العالم من أزمة فيروس كورونا التي أضرت بمبيعاتها وأرباحها بصورة كبيرة وأرغمتها على تسريح آلاف الموظفين، فما بالك بالشركات الناشئة التي لا تستطيع الصمود طويلا أمام أعاصير الأزمة وضرباتها القوية.
المشكلة أن التمويل في فترات الركود الاقتصادي والأزمات يكون قليلا أو صعب الحصول عليها من مؤسسات الإستثمار التي تتجنب ضخ أموالها في أي مشروع كان.
إذن هذه أيام عصيبة تعيشها الشركات الناشئة، وفي هذا المقال سنتطرق إلى بعض النصائح التي يجب اتباعها لتجنب الإفلاس خلال أزمة فيروس كورونا.
-
تجنب التوسع وركز على النجاة من السقوط
حان الوقت للتخلي عن الخطط الرائعة لتصبح شركة ضخمة بمنتجات تفوق العالم، لا يهم أي من هذا إذا لم تنجو من هذه العاصفة.
الأولوية بالنسبة لك هي النجاة بشركتك من هذه الفترة العصيبة التي يمكن أن تستمر لأشهر طويلة، فحتى بعد رحيل أزمة فيروس كورونا هناك الركود الإقتصادي والأزمة المالية 2020.
-
السيولة مهمة للغاية
لا تموت الشركات الناشئة بشكل عام بسبب نقص الأفكار، بل تموت لأن أموالها تنفذ والاحتياطي الخاص بها يجف تماما.
ضع خطة لحفظ النقود، كن عدوانيًا في هذه الخطة سيكون الإجراء المبكر أكثر تأثيرًا من الإجراء اللاحق.
إذا كنت مستثمرا في الأسهم أو لديك أسهم في مشاريع جانبية، ربما عليك الآن بيعها لأن الأسهم تتجه نحو الأسفل خلال الفترة القادمة.
-
واجه حقيقة أن التمويل سيقل هذه الفترة
سيستمر المخاطرون في الاستثمار ولكن توقع جولات أصغر بمبالغ أقل، وأغلبها ستذهب إلى الشركات التي لا تتطلب مبالغ كبيرة من النقد.
بالنسبة لشركات المحافظ الحالية، سيؤدي التراجع المفاجئ في السوق، إلى جانب تعطل جميع الأعمال تقريبًا كالمعتاد إلى توقف التمويل.
لهذا نصحتك بالإبقاء على السيولة المالية وتجنب انفاقها أو استثمارها في مشاريع قد لا تعود عليك بفائدة مادية حاليا.
ستلاحظ تراجع عمليات الإستحواذ وبيع الشركات في الفترة القادمة والقيم التي يعرضها المشترون ربما أقل من القيمة الحقيقية للشركات المعروضة للبيع.
معظم الشركات الكبيرة والعملاء الحكوميين وخاصة الشركات الصغيرة والمتوسطة، ستدخل أيضًا في وضع البقاء على قيد الحياة.
ما لم تكن تقدم منتجًا أو خدمة يعتبرونها بالغة الأهمية للمهمة، يجب أن تتوقع تأجيل الإيرادات لمدة ستة أشهر على الأقل وربما لفترة أطول، إذا كانت عقودك الحالية تحتوي على شروط إلغاء فتوقع أن يتم تفعيل بعضها من قبل بعض عملائك.
-
استغل فرص أزمة فيروس كورونا
في مجال اللياقة البدنية رأينا كيف تعمل الشركات والمدربين والمؤسسات الخاصة على الإستفادة من انتقال التدريبات إلى البث على الإنترنت.
وفي مجال الأزياء والملابس رأينا كيف أن شركة نايكي زادت من مبيعاتها بفضل خدمة قدمتها مجانا لعملائها خلال الحجر الصحي.
إذا كان لديك طريقة لتحويل بعض أو كل أعمالك لتكون جزءًا من حل لمشكلة COVID-19، فابق متيقظًا للقيام بذلك.
على سبيل المثال، حتى عندما تقوم جنرال موتورز بإغلاق مصانع السيارات، فإنها تبحث في كيفية صنع أجهزة التنفس الصناعي وأجهزة التنفس الصناعي.
في حين سيكون هناك ضرر اقتصادي كبير يؤثر على الشركات الصغيرة والكبيرة، لا تزال هناك بعض الفرص خاصة للشركات المباشرة للمستهلكين.
الناس يحتمون في المنزل وعلى الإنترنت كثيرًا، إذا كنت تبيع شيئًا سيجعل حياتهم أفضل خلال هذه الفترة الصعبة فهناك الكثير من الفرص.
من الأمثلة على ذلك أشياء مثل التعلم عبر الإنترنت أو الفصول الدراسية أو الاستشارات عبر الإنترنت أو حتى الأشياء التي تجلب الابتسامة في هذه الأوقات الصعبة.
الشركات الناشئة التي توفر حلول العمل عن بعد للشركات هي الأخرى مستفيدة من هذا الوضع الجديد ويمكنها أن تحقق عائدات وارباح كبرى.
-
إجراءات يجب القيام بها حاليا
يجب تخفيض الرواتب (كما فعلت الشركات في عامي 2000 و 2008) وهذا كي تستمر الشركة في البقاء وهو أمر مقبول وأفضل من إلغاء الوظائف.
هناك بعض الشركات التي خفضت الرواتب بنسبة 50 في المئة، وعليك القيام بتخفيض راتبك أيضا بنسبة مهمة.
تجنب انفاق الأموال في السفريات غير الضرورية بعد هذه الأزمة والحضور إلى المؤتمرات والأحداث التي لا فائدة منها.
نهاية المقال:
دعك من التفاؤل الغير الواقعي، حتى بعد رحيل أزمة فيروس كورونا ستواجه الشركات الأزمة المالية 2020 والركود الإقتصادي، ما يعني قلة التمويل وصفقات الإستحواذ وسقوط شركات كثيرة.