أحدث المقالات

رابط تحميل لايت موشن مهكر من ميديا فاير مجانا

في هذا المقال، نستعرض رابط تحميل تطبيق لايت موشن مهكر من...

فزاعة إسرائيل الكبرى التي تخوف بها إيران العرب

يقول وكلاء إيران في الشرق الأوسط، أن إسرائيل الكبرى...

كيف نشأ الدين؟ عودة إلى الشامانية التي صنعت الأديان

إن المعتقدات الدينية، التي تشكل جزءاً أساسياً من الحياة...

ما هو دور الشيعي محمد علي الحسيني في الحرب الإيرانية السعودية؟

لقد برز السيد محمد علي الحسيني، وهو رجل دين...

12 شهرا من الدعاء لأهل غزة ولا جواب من الله

12 شهرا والمسلمون حول العالم يرددون الدعاء لأهل غزة...

السمعة مهمة للعلامات التجارية والشركات في الحملات الإعلانية

السمعة رأس مال الشركات والعلامات التجارية الكبيرة

لا يتعلق نجاح الحملة الإعلانية على جوجل Google AdWords وفيس بوك وياهو ومايكروسوفت بينج وبقية المنصات الإعلانية على الإنترنت في تحقيق عدد جيد من المشاهدات والنقرات على رابط شراء المنتج وأيضا التحويلات وعمليات الشراء واكتساب المزيد من جمهور المنافسين.

بالنسبة للشركات والعلامات التجارية فإن ميزانياتها الكبيرة التي تخصصها للإعلانات تساعدها على تحقيق الأهداف، فكلما دفعت أكثر حصلت على نتائج أكبر وأفضل، بل إن المنافسين يخصصون ميزانيات كبيرة لتظهر إعلاناتهم أكثر وتتفوق على إعلانات المنافسين.

أنت ايضا ربما تستخدم هذه المنصات للترويج لخدمات شركتك أو علامتك التجارية، وتحصل على نتائج جيدة والأمور بخير معك، لكن هناك نقطة عليك أن تهتم بها، ألا وهي السمعة.

الإعلانات التي نشاهدها في العادة والتي تتخلل البرامج والمسلسلات والأفلام في التلفزيون، تعطينا جميعا فكرة واحدة ومتفق عليها، الشركات التي تقف وراء تلك الإعلانات تمول البرنامج الفلاني أو الفيلم أو المسلسل المحدد، وبعبارة أخرى فإن تلك الشركة تمول تلك القناة التلفزيونية وتتعامل معها.

لهذا عندما يحتج الناس على برنامج تلفزيوني في مواقع التواصل الإجتماعي والمنتديات يطلبون من الشركات التي تموله والتي تظهر إعلاناتها أثناء بثه، بالتوقف عن تمويله، هذه الأخيرة تتحقق من محتويات الحلقات الأخيرة والسبب الذي دفع المشاهدين للإعتراض فتسحب إعلاناتها ويجد القائمين على البرنامج أنفسهم تحث ضغط المعلنين وهنا إما تتوقف القناة التلفزيونية عن بثه أو يتم تغيير المذيع والمواضيع التي يتم تداولها من خلاله.

والسؤال الأهم هنا: لماذا سحبت الشركات إعلاناتها التي يثم بثها مع البرنامج؟ الجواب يا سادة هي حرصها على سمعتها وخوفها من خسارتها جمهورها.

نفس القاعدة تطبيق اليوم على الويب، المعلنون أصبحوا اكثر وعيا بأن ظهور إعلاناتهم في مقاطع الفيديو التي تحرض على الإرهاب والكراهية وتحمل رسائل تنافي قيم علاماتهم التجارية يدمرها ويؤثر سلبا على سمعتها.

 

  • أزمة إعلانات جوجل أكبر دليل على ذلك

كتبت في الآونة الأخيرة العديد من المقالات ضمن تغطية خاصة لأزمة إعلانات جوجل، والتي تتبعنا فيها مجريات الأحداث من البداية وإلى الآن التغطية مستمرة.

هذه القضية تؤكد لنا أن الإعلان على الويب لم يعد بتلك العفوية والبساطة التي كان عليها طيلة السنوات الماضية، فالمعلنون أصبحوا اكثر حرصا على الأماكن والصفحات التي تظهر بها إعلاناتهم.

سحب الإعلانات من يوتيوب جاء بعد أن رصدت العلامات التجارية ظهور إعلاناتهم في مقاطع فيديو تروج لخطاب الكراهية والإرهاب وتحمل الرسائل التهديد والسب والشتم والتحريض على ما هو ضد الإنسانية قبل أي شيء آخر ويشمل التمييز العرقي والديني والجنسي والعنصري.

والحقيقة أن الإعلانات تظهر حسب الإستهداف حيث يحدد المعلنين الفئات التي يريدونها من خلال الإهتمامات والمواضيع التي يبحثون عنها وعدد من المرشحات الأخرى التي تساعد في إظهار الإعلانات للمهتمين فعلا.

وبالتالي فيمكن أن يظهر على فيديو علمي إعلانات لمواقع الدردشة والتواصل الإجتماعي، ويمكن أن يظهر في صفحة مقال إخباري سياسي إعلانا لموقع تقني وهكذا!

العلامات التجارية ترى أن ظهور إعلاناتها في صفحات الويب التي تضم الأخبار المزيفة وخطاب الكراهية والمحتويات المشبوهة والغير المقبولة يسيء إلى سمعتها، وهي محقة فعلا.

ظهور الإعلانات على هذه المقاطع يعني أن هناك من يمولها، وبما أن المعلنين هم من يدفعون المال لظهورها فهم يمولونها وهم راضون عنها ويدعمونها سواء كان ذلك بعلمهم أو جهلهم!

 

  • هذا ليس فقط جوجل بل يمتد إلى فيس بوك وبقية المنصات

أصبح واضحا أن مشكلة المعلنين ليست مع جوجل فقط، والتركيز عليه حاليا يكمن في أنه أكبر منصة لعرض الإعلانات، حيث إلى جانب يوتيوب يعرضها في جي ميل ونتائج البحث والملايين من المواقع والمدونات.

لكن هناك أيضا ضغوط يتعرض لها فيس بوك هو الآخر حيث لا يحظى بالثقة المطلقة من المعلنين، فمنصته يروج فيها للأخبار الزائفة ومحتويات الكراهية والتفرقة وحتى فيديوهات الإغتصاب والإباحية والمتاجرة الجنسية بالأطفال.

مشكلة الويب بشكل عام هي صعوبة التحكم في المحتوى ومراقبة ومنع ما هو سيء للجميع، وبالتالي فإن الشبكات الإجتماعية ومنصات الفيديو وحتى المنتديات تفشل غالبا في منع المحتويات الغير اللائقة والتي يتم عرضها.

من جهة أخرى فهناك الكثير من المواقع الإخبارية التي تنشر الأخبار المزيفة ويعد هذا سر نجاحها وشهرتها، والشركات التي تظهر إعلاناتها عليها تسيء إلى سمعتها رغم أنها تحقق منها تحويلات ومبيعات جيدة.

 

نهاية المقال:

أهم درس من أزمة إعلانات جوجل، هي أن السمعة أهم شيء بالنسبة للمعلنين اليوم وهذا لا يقل أهمية عن النتائج والتحويلات بل إن الإساءة إليها من خلال ظهور إعلاناتهم على صفحات ومقاطع تتضمن محتويات مشبوهة سيدفعهم لا محالة لإيقاف ظهور الإعلانات فيها مهما كانت النتائج جيدة.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

تابعنا على فيسبوك 

تابعنا على اكس (تويتر سابقا)