أحدث المقالات

لماذا لم يصل سعر بيتكوين إلى 130 ألف دولار مع ارتفاع الذهب؟

في العام الحالي حقق الذهب أداء ممتازا مقارنة مع...

حقيقة تصريح إيلون ماسك “إلهنا الجديد سيخرج من مصر”

في الآونة الأخيرة، انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي وعدد...

مراجعة Gate.io: أفضل بديل لمنصة بينانس؟

موقع Gate.io هي منصة تداول عملات رقمية عالمية تُقدم...

أهمية ومستقبل الربط الكهربائي بين المغرب واسبانيا

في 28 أبريل 2025، شهدت إسبانيا والبرتغال وأجزاء من...

لماذا تأثرت أورنج أكثر من اتصالات المغرب بانقطاع الكهرباء في إسبانيا؟

انقطاع الكهرباء في إسبانيا والبرتغال وأجزاء من فرنسا ودول...

السعودية تختار أمريكا كما فعلت ضد ألمانيا النازية 1939

السعودية تختار أمريكا كما فعلت ضد ألمانيا النازية 1939

لا شك أن هناك خلافات واضحة بين الرياض وواشنطن في الأشهر والأسابيع الماضية، جعلت الكثير من المراقبون يتحدثون عن نهاية العصر الذهبي للعلاقات بين البلدين، بل وذهب الغارقون في الوهم للقول أن السعودية أصبحت حليفا لروسيا.

وها نحن اليوم أمام القمة السعودية الأمريكية وقمة جدة للأمن والتنمية، والذي يؤكد فيه البلدين تعاونهما ورغبتهما القوية في تخطي الخلافات وجعل علاقتهما أقوى من أي وقت مضى.

من الرياض كان بايدن واضحا، حيث قال بالحرف الواحد “لن نترك فراغا تملؤه الصين أو روسيا أو إيران في المنطقة”، وهذا يعني أن المملكة والدول الحاضرة لهذه القمة قد اختارت التعاون الإستراتيجي مع أمريكا عوض روسيا والصين أو حتى ايران.

بغض النظر عما يراه البعض في المجتمع الدولي، أكد رؤساء الولايات المتحدة من كلا الحزبين السياسيين أن المملكة العربية السعودية هي شريك استراتيجي مهم في عالم اليوم ربما بنفس الأهمية التي كانت عليها خلال الحرب العالمية الثانية.

بعد عشرة أيام من بدء هذا الصراع في أوروبا عام 1939، انحازت المملكة العربية السعودية إلى الحلفاء وأنهت علاقاتها الرسمية مع ألمانيا.

في حين أنها لم تشارك عسكريًا في الحرب، فقد سمحت للولايات المتحدة وبريطانيا بتطوير حقولها النفطية، والتي زودت الحلفاء بالموارد التي كانت في أمس الحاجة إليها خلال الحرب.

كان جزء من الحرب النازية ضد الحلفاء في أوروبا حينها يتعلق بالنفط، ولم تسقط ألمانيا إلا عندما تعرضت لحصار طاقي وانهيار وارداتها من الطاقة.

اليوم، يمكن للمملكة العربية السعودية بمخازنها النفطية الهائلة، أن تعمل على تهدئة اعتداءات روسيا من خلال مساعدة أوروبا على تجاوز النفط الروسي.

السعوديون هم أيضًا شركاء مهمون في مواجهة إيران ونواياها النووية، في وقت سابق من هذا الأسبوع وقع بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد تعهدًا مشتركًا لحرمان إيران من الأسلحة النووية.

لا تريد إسرائيل ولا السعودية أن يكون لدى ايران قنبلة نووية وقدرات يمكن أن تستخدمها في المنطقة ضد الخليج أو إسرائيل أو أي دولة أخرى تكون على خلاف معها.

ومن جهة أخرى تتفق معهما الولايات المتحدة الأمريكية التي تقول أن أي اتفاق نووي سيكون في صالح المنطقة وسيمنع حدوث هذا الكابوس.

في المقابل لا روسيا ولا الصين تتفهم مخاوف الخليجيين والإسرائيليين والعرب، فكلا البلدين حليفين لطهران ويقدمان لها المساعدة منذ زمن طويل.

تشتري الصين النفط الإيراني الأرخص بسعر أقل من سعر السوق بسبب العقوبات الأمريكية، فيما تتعاون روسيا مع ايران عسكريا وتعد سوريا ساحة التعاون الأبرز بين البلدين في السنوات الأخيرة.

وهذا يعني أن بكين أو موسكو مجرد شركاء تجاريين للمنطقة والعلاقة معهما أقل أهمية من الولايات المتحدة الأمريكية أو حتى أوروبا التي تعد أقرب لدول المنطقة وترغب في استيراد الطاقة منها سواء الغاز أو النفط أو حتى الطاقة المتجددة.

ومن جهة أخرى تعد روسيا منافسا كبيرا للسعودية في مجال النفط ومنافسا لقطر في مجال الغاز، والمصالح المشتركة هنا ضيقة.

أزمة النفط الحالية هي نتاج عدم كفاية العرض الذي نتج في البداية عن ارتفاع الاقتصاد بعد فيروس كورونا، ثم تفاقمت بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا، وتريد الولايات المتحدة حل هذه المشكلة نيابة عنها وعن أوروبا وعن الدول التي تستورد الطاقة مثل الهند والصين واليابان والمغرب…

وافقت السعودية على زيادة الإنتاج من النفط اليومي إلى 13 مليون برميل، وهذا من 11 مليون برميل يتم انتاجها يوميا، وأغلب هذا النفط سيذهب إلى أوروبا المتعطشة للطاقة.

كانت أسعار النفط مصدر إثم للعديد من الرؤساء الأمريكيين منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، تساهم عوامل كثيرة جدًا في تقلباته.

من الواضح أن الولايات المتحدة يمكن أن تستفيد على المدى الطويل من خلال السماح بمزيد من الاستخراج، وبنفس القدر من الوضوح، فإن أمريكا لديها أكثر من النفط لتكسبه من الحفاظ على علاقات متأنية وصريحة مع المملكة العربية السعودية.

وترغب الولايات المتحدة الامريكية في منع الصين وروسيا من التمدد أو السيطرة على دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومن شأن الشراكة الأمريكية السعودية العربية الجديدة أن تدفع بالأمور نحو مرحلة أفضل في العلاقة بين الجانبين.

وكما عانت ألمانيا النازية بسبب قرار السعودية التاريخي، فإن روسيا هي الأخرى ستعاني وهي التي تضطر لبيع النفط بسعر أقل من سعر السوق ولهذا فإن كل انخفاض في سعر الخام مؤلم لها.

إقرأ أيضا:

هكذا سيكون التطبيع بين السعودية وإسرائيل مختلفا

سباق السعودية وايران وفنزويلا من أجل خفض أسعار النفط

ثورة تطوير تسعير التحويل ونظام الضرائب في السعودية

استثمارات السعودية في مصر والتعاون التجاري بين البلدين

النفط الروسي كنز الهند للإنتقام من السعودية

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

تابعنا على فيسبوك 

تابعنا على اكس (تويتر سابقا)