قطاع الساعات الذكية يكبر وينموا لنرى المزيد من الخيارات من المزيد من الشركات والعلامات التجارية التي قررت أن تدخل غمار المنافسة على كعكة التقنيات القابلة للإرتداء.
شركة Fitbit المتخصصة في ساعات وأسورة اللياقة البدنية طرحت منذ أسابيع Fitbit Blaze والتي افتتحت بها هذه السنة وتعد من أفضل الخيارات المطروحة حاليا في السوق.
هناك الكثير من الأسباب التي تجعلك تفضل Fitbit Blaze على ساعة آبل ووتش وأيضا سامسونج جير اس 2 والتي سنتطرق إليها في هذا المقال.
- مصممة لتكون شخصا متميزا عن الآخرين
تختلف أسماء الساعات الذكية والشركات المنتجة لها، لكنها تتفق وتتطابق في تصميم الشاشة، الدائرة والمربع هما المسيطران على شكل شاشة هذه الأجهزة.
بالنظر إلى Fitbit Blaze هناك شيء مختلف فيها عن الأخريات، شيء يجعل الشخص الذي يرتديها يبدو مميزا عن الآخرين، إنه قدومها بشاشة ثمانية الأضلاع وعدد من الأحزمة التي تختلف على مستوى اللون إذ يمكنك الحصول عليها بحزام أسود أو أزرق أو حزام ذهبي أو فضي أو رمادي وخيارات أخرى يمكنك الاختيار بينها.
- ولتستمر معك لعدة أيام قبل حاجتها للشحن مجددا
واحدة من عيوب الساعات الذكية اليوم هي بطاريتها التي لا تصمد إلا لعدد من الساعات أو بضعة أيام لا تتعدى يومين أو ثلاثة ايام.
ساعة Fitbit Blaze تعمل لمدة 5 أيام مستمرة دون توقف أو إنقطاع وبعملية شحن واحدة، هذه واحدة من أهم النقاط بالنسبة للباحثين عن ساعة ذكية ببطارية حقيقية فعلا.
- تراقبك وتجعلك تحسن نمط حياتك
نحن في الواقع بحاجة إلى ساعات ذكية تساعدنا على تحسين نمط حياتنا أكثر من جهاز آخر يلعب دور الهاتف الذكي، لا أريد ساعة تزعجني بتنبيهات الشبكات الإجتماعية وتطبيقات الدردشة واشعارات البريد الإلكتروني تجعلني أستهلك المزيد من الوقت في الرد على كل هذا الكم من الرسائل التي لا تنتهي.
بالعكس أنا بحاجة إلى ساعة ذكية تشعرني بالقلق على صحتي وأنا غارق في الخمول والكسل والسهر، تدفعني لأحسن لياقتي البدنية وأمارس رياضتي اليومية وأبتعد عن السهر وعن الأرق وتزداد إنتاجيتي.
ساعة Fitbit Blaze صممت لتكون كذلك فهي لا تدعم تطبيقات الدردشة والشبكات الإجتماعية وكل شيء يدور فيها حول تحسين نمط حياتنا، إذ تجمع عنك البيانات المختلفة ومنها ساعات الجلوس ودقات القلب والسعرات الحرارية والمدة التي بذلت فيها جهدا عضليا وحتى عدد ساعات نومك تصبح مراقبة وتحت سيطرتك.
- إنها رياضية بامتياز وتجعل الرياضة أساسية في حياتنا
نحن نستهين كثيرا بصحتنا ثم نشتكي من الكسل وكثرة الأمراض وقلة الحماس والحزن والإكتئاب، لنبحث عن السبب ويلجأ كثيرون منا للمنبهات كشرب القهوة والعصائر ومشروبات الطاقة التي توهمنا بالنشاط والتي تسبب ادمانا سيئا ولا نتيجة غير وهم ينتهي مع الانتهاء من تناولها، بدون رياضة يومية صحتنا في خطر و ساعة Fitbit Blaze من شأنها أن تحفزك للإلتزام بممارستها يوميا وتسعى لتحطم أرقامك السابقة وحتى أرقام الأصدقاء التي تظهر أمامك.
من المزايا التي تقدمها لك هذه الساعة والتي لا تتوفر في منافساتها نجد دليل حركات الرياضات المختلفة، هذا ليكون من السهل عليك اختيار الحركات التي تفضل القيام بها وبالطريقة الصحيحة كي لا يسبب لك اتباع أوضاع خاطئة آلاما وتداعيات سيئة على صحتك.
وهي مزودة بتقنيات وحساسات مختلفة ودقيقة تعمل على تتبع نشاطك الرياضي، إذ يمكنك مثلا عند ركوب الدراجة الهوائية اختيار هذا النشاط من خلال ميزة Multi-Sport ليكون بإمكانها تحديد عدد السعرات الحرارية المستهلكة، فالعدد المستهلك عند جري سريع لمسافة كيلومتر ليس هو العدد نفسه عند قطع المسافة ذاتها بدراجة هوائية.
وبفضل ميزة SmartTrack™ يمكنك تعقب أدائك عند ممارسة رياضة معينة ولنفترض مثلا الجري لمسافة 3 كيلومترات، ستحصل على بيانات تتعلق بالسرعة المتوسطة وايضا تغير السرعات لمعرفة متى كنت أسرع ومتى بدأ أداؤك بالتراجع وبالتالي يمكنك أن تعرف مستواك الحقيقي وما هي المسافة التي تستطيع أن تقطعها بسرعة عالية قبل أن تشعر بالتعب.
ومن المزايا الأخرى التي تتمتع بها Fitbit Blaze نجد مقارنة الأهداف الخاصة بنا مع ما حققناه في الحصة الرياضية، ضع هدفا في متناولك وانطلق لتحقيقه إنه حافز إضافي لتمارس الرياضة يوميا وبدون انقطاع.
- لا تدعم الشبكات الإجتماعية وتطبيقات الدردشة هو قرار صائب وحكيم
أنا فخور بأنها لا تدعم تطبيقات الدردشة والشبكات الاجتماعية، هذه الأخيرة وان كنت استخدم منها فيس بوك وتويتر مجبرا للعمل فأنا لا أريدها في الساعة الذكية فهي في النهاية مصدر للآلم النفسي والصداقات المزيفة، اريد استثمار وقتي في زيادة انتاجيتي لا في صداقات منتهية الصلاحية.
ساعة Fitbit Blaze ترجمت هذه الحقيقة لذا لم تأتي بدعم هذه التطبيقات التي أصبحت تتحكم في حياة الكثيرون منا، وهي تسعى لتركز على الرفع من انتاجيتك وتحسين لياقتك البدنية وتقليص الوقت الذي تقضيه على هذه الشبكات الإجتماعية والتطبيقات عكس الساعات الذكية الأخرى التي تحسسك بعدم السيطرة على حياتك وهي إلى جانب هاتك الذكي تزعجك بتنبيهات الرسائل والمكالمات الجديدة.
هذه الساعة تنبهك إلى مواعيد العمل واللقاءات المختلفة وبالتالي فهي تحسن من أدائك في المكتب وطيلة اليوم وتنبهك أيضا إلى أوقات شرب دواء معين أو زيارة الطبيب الخاص بك ومختلف اللقاءات التي تعود عليك بفائدة أكبر.
- تحسن من عادات نومك ويمكنها أن تحل مشاكل الأرق والسهر
هناك فئة عريضة من الناس الذين يسهرون ليلا وينامون نهارا على حساب أعمالهم وحياتهم العملية وصحتهم من هذه الناحية سيئة للغاية، ونحن نعلم فوائد النوم في الليل وضرورته فساعة نوم ليلا خير من نوم ساعات النهار كلها.
لذا فإن ساعة Fitbit Blaze لديها مستشعر ذكي يراقب ساعات النوم لتزودك بتقارير مدة النوم وتساعدك على اتخاد قرارات من شأنها تحسين عدد الساعات التي تجعلك نشيطا طيلة اليوم وأوقات النوم التي تناسبك فعلا.
إنها ساعة ذكية تحفزك أيضا على تتبع برنامج نوم متكافئ ومتوازن، لتخرج من جحيم السهر والنوم نهارا بدون سبب يرغمك على فعل ذلك.
- تجعل من هاتفك ذات منفعة أكبر
عند شراء هذه الساعة يمكنك تنزيل تطبيق Fitbit والذي يعمل على مزامنة بياناتك من Fitbit Blaze إلى هاتفك الذكي ويعرضها لك بكل التفاصيل، بما فيها نشاطك الرياضي اليومي والسعرات الحرارية المحروقة وأيضا الرسوم البيانية التي تتضمن المعلومات المهمة عن صحتك.
هذا يعني أن حصة من استخدامك اليومي لهاتفك الذكي سيستثمر في استخدام تطبيق Fitbit الذي يحفزك أكثر على أن تبلي جيدا وتستمر في ذلك.
- سعرها مغري للغاية وأقل من سعر الساعات الذكية الأخرى
199.95 دولار هي المطلوبة منك استثمارها على ساعة ذكية تستحق الاقتناء لأنه بمقدورها أن تغير الكثير في حياتك، نعم هذه هي تكلفة Fitbit Blaze وهي أقل سعرا من ساعة آبل أو حتى سامسونج والساعات الأخرى التي لا تركز بالأساس على تحسين نمط عيشك.
نهاية المقال:
هناك الكثير من الساعات الذكية المعروضة للإقتناء، لكن شخصيا ضمن هذه التشكيلة من الساعات الرائعة لم أرى ساعة ذكية قادرة على تغيير حياتي للأفضل أكثر من Fitbit Blaze، لقد صممت أساسا للرفع من انتاجيتي اليومية، لتذكيري بالمهام ومواعيد العمل والأحداث المهمة، ولأحافظ على لياقتي البدينة بالتحفيز والإكراه وبالتحذير والتشجيع فيما تستطيع أن تساعدني في تعديل برنامج نومي ليتوقف الأرق والسهر وأمضي قدما للأفضل.
الرائع في هذه الساعة أيضا أنها لا تدعم الشبكات الإجتماعية وتطبيقات الدردشة، نحن بحاجة إلى تنبيهات أكثر صحية، تتعلق بحياتنا ونمط عيشنا اكثر من اشعارات الرسائل الجديدة والتعليقات الجديدة.