
يتزايد أعداد ضحايا الحب والمطلقون والمطلقات وضحايا الطلاق والغاضبون من فشل مؤسسة الزواج وكذلك علامات قلة الثقة بين الجنسين وتمجيد الإكتفاء بالذات ما يستدعي استخدام التكنولوجيا.
يتفق كل هؤلاء أو معظمهم على أن الزواج مثل أي مشروع تجاري قابل للفشل، وقصص الحب لا تستمر للأبد، والمشاكل تتنامى وتظهر في العلاقات إلى مستويات لا يطيق معها الشخص الإستمرار.
وتعد معدلات الطلاق العالية اليوم شاهدة على فشل الأزواج والمتزوجين ووجود مشاكل وأسباب خطيرة تستدعي المراجعة وإعادة النظر في الزواج.
الذكاء الإصطناعي في الروبوتات
لن تظل الروبوتات حبيسة المصانع تقوم بالأعمال على مدار الساعة وتنتج كميات أكبر من السلع في مدة زمنية أقل وتلبي الطلبيات الضخمة دون الحاجة إلى توظيف المزيد من الناس.
لكن الذكاء الإصطناعي يمنحنا وعودا بصناعة روبوتات على وعي وقادرة على التواصل معنا وخدمتنا وتحقيق ما نريده منها بدون الحاجة إلى الإستعانة بشخص آخر.
يتغير الناس ولديهم العواطف والمزاج وليس من المضمون دائما أن يتصرف الشخص وفق ما تريد، إذ أن الإنسان حر وهكذا خلق من الأصل.
لكن الروبوتات تعد في النهاية أدوات وأشياء يمكن استخدامها وتسخيرها في الإنتاج والتعليم وحتى في القتال العسكري وتطوير الجيوش.
غير أن الإنسان عاطفي بطبيعته، ويرتبط عاطفيا حتى بالأشياء التي يستخدمها، فهو يحب سيارته ومنزله ويحزن إذا فقد بعض ممتلكاته لسبب من الأسباب.
كذلك يرتبط عاطفيا بالرامج والتطبيقات والمواقع الإلكترونية التي يتردد عليها والمساعدات الصوتية التي يتعامل معها أكثر قدرة على بناء علاقة عاطفية معه.
من هنا يتبين أن الذكاء الإصطناعي لن يكون مجرد أداة تستخدم لتطوير العمل ولكن أيضا للرفاهية الشخصية والترفيه والعلاقات.
تطوير المواعدة والعثور على الشخص المناسب
بعض البرمجيات ومواقع المواعدة بدأت تستخدم الذكاء الإصطناعي من اجل مساعدة الأشخاص في العثور على شريك حياة حقيقي.
وهذا هو أول لاستخدام لهذه التقنيات في مجال العلاقات الإنسانية، حيث تساعد هذه الأدوات في تسهيل التواصل والوصول إلى الشخص الصحيح وتقليل سوء التفاهم والصدمات العاطفية.
لكن هذه البرمجيات بحاجة إلى الكثير من البيانات والوقت لفهم كل شخص ومعرفة تفضيلاته وحتى طريقة تفكيره لتقدم له الشخص المناسب وهذا مجال من المجالات التي تعمل عليها شركات المواعدة في العالم اليوم واتجاه لا مفر منه سيكون حاضرا في هذه التطبيقات.
استخدام الذكاء الإصطناعي لإصلاح المشاكل العائلية
يمكن لمقدمي الاستشارات الزوجية والأسرية استخدام الذكاء الإصطناعي لفهم مشاكل عملائهم والمساعدة على حلها بشكل أفضل، حيث تستطيع التكنولوجيا جمع البيانات وترتيبها وتحليلها والمساعدة على الخروج بالتوصيات والنصائح من أجل اصلاح العلاقات.
وتعد المشاكل الزوجية والعائلية معقدة وهي تتزايد بشكل مستمر ما يزيد من الإقبال على خدمات الاستشارات حتى بشكل محلي عربيا في السنوات الأخيرة.
لكن لا توجد ضمانات حقيقة على إمكانية اصلاح العلاقات الزوجية، خصوصا وأن هناك استهتار ويمكن لأحد الطرفين أن يرغب في اصلاح العلاقة بينما الآخر ليس لديه أي إرادة لفعل ذلك.
يشكل الاكتئاب والعديد من المشاكل النفسية الأخرى خطرا على العلاقات الأسرية والزوجية ومن خلال تطوير الطب النفسي عن بعد بإمكاننا القضاء على عدد منها وتقليل معدلات الطلاق التي تحصل بسببها.
الزواج بالروبوتات
فئة كبيرة من ضحايا الحب يؤكدون على أنهم لا يستطيعون الثقة بالجنس الآخر لأنهم تعرضوا للخيانة أو للتلاعب واستغلالهم عاطفيا، وهؤلاء ليست لديهم مشكلة في تبادل الحب مع الحيوانات الأليفة وحتى الذكاء الإصطناعي إذا حصلوا على الدفء الذي يبحثون عنه.
من خلال تطوير الذكاء الإصطناعي يمكن الوصول إلى روبوتات ستلعب دور الزوج أو الزوجة بشكل مثالي، وتتوفر على الصفات الشكلية والسلوكية التي يبحث عنها صاحبها.
وقد بدأت هذه الموضة خصوصا من الصين واليابان في السنوات الأخيرة وهناك حديث متنامي ليس على انتاج روبوتات للجنس ولكن تتعدى ذلك إلى شريك حياة متكامل.
شريك الحياة الذي تريده كما تريده
سيكون من الممكن مستقبلا أن يدخل الشخص إلى تطبيق معين أو موقع محدد، ويصمم شريك حياته، ويختار لون الشعر وشكله وكل ما يتعلق بالمظهر الخارجي، ثم ينقله التطبيق إلى سلسلة من الأسئلة التي بناء عليها سيحدد الشخص الفات النفسية والسلوكية لهذا الروبوت.
يمكن ببساطة للناس الحصول على الروبوتات التي تعجبهم ويرون أنها تستحق المعاملة على أنها شريك الحياة، وستكون هذه الروبوتات قادرة على التصرف على النحو الذي يعجب أصحابها.
ويمكن اختياره كرفيق، يتواصل معه ويتناقش معه ويحكي له الروبوت أحدث الأخبار والتطورات ويقرأ له من مواقعه المفضلة ويعد له الأكل ويساعده في حياته اليومية
الزواج في عالم الميتافيرس
صنف من الأشخاص الآخرين، لن يحصلوا على الروبوتات لكنهم سيدخلون في علاقات حب مع أشخاص آخرين في الميتافيرس.
وبما أن الويب 2.0 مليء بالبوتات والزوار غير الحقيقيين، فإن الويب 3.0 سيشهد وجود روبوتات عليه تطورها شركات مختلفة لأغراض متنوعة، وعدد من هذه الروبوتات سيدخل الناس في علاقة عاطفية معها.
وقد بدأت موضة الزواج في الميتافيرس منذ سنوات ولا تزال حتى الآن محصورة بين البشر، لكن هذا الإتجاه سيتطور سريعا ويصبح مجنونا في غضون سنوات قليلة.
إقرأ أيضا:
الروبوتات قد تقضي على الزواج في عام 2050
فوائد الروبوتات الجنسية التي ستجعلها قانونية
الروبوتات الجنسية ستغير مستقبل الجنس
حقائق حول الروبوتات الجنسية التي ستغير الجنس والزواج