الروبوتات ستأخذ 30% من وظائف البنوك و 50% من فرص العمل

الروبوتات ستأخذ 30% من وظائف البنوك و 50% من فرص العمل ما بين 2023 و 2033

بينما الكثير منا منبهرون بالآلات الذكية هذه الأيام خصوصا الروبوتات القادرة على القيام بالكثير من المهام، ليس فقط المنزلية بل أيضا في مجالات كثيرة منها التصنيع والحراسة والتعليم والهندسة والمراقبة، تعمل باستمرار على سرقة وظائفنا نحن البشر.

تبني الروبوتات في المصانع وحتى الشركات والمعاملات اليومية أضحى سمة العصر، وقد بدأنا نرى النتائج المأساوية لذلك من الآن للأسف إذ لا تشكل تهديدا بغزو العالم والصراع مع الإنسان وخروجها عن السيطرة كما تروج له أفلام الخيال العلمي بل إنها تشكل تهديدا خطيرا على فرص العمل والملايين من الوظائف التي سيخسرها الإنسان لصالح آلات صنعها.

ما يجعل الشركات والمؤسسات تتبنى الروبوتات في الكثير من عملياتها هي أنها أقل كلفة من الناحية المادية وأكثر انتاجية كما انها تستطيع العمل لوقت أطول من الدوام اليومي الذي يصل في العادة إلى 8 ساعات فقط.

استمرار الحال على ما هو عليه يقلق المراقبين للشأن الإقتصادي ويرون فيه تهديد حقيقي للملايين من الأشخاص حول العالم والذين لن يجدوا فرص عمل.

الروبوتات ستأخذ 30% من وظائف البنوك

رأينا مؤخرا الكثير من خدمات الدفع عبر المحمول وتطبيقات الدفع الإلكتروني والكثير من الإبتكارات والحلول التي سهلت من عملية تحويل الأموال والدفع الإلكتروني السريع، وبالطبع هذا خبر جيد بالنسبة لنا نحن العملاء والمستهلكين لكن بالنسبة للعاملين في البنوك والمؤسسات المالية تهدد هذه التقنيات الملايين من الموظفين من خلال تسريحهم لأن هذه المؤسسات لن تكون بحاجة إليهم.

حسب تقرير بنك Citigroup فإن 30% من وظائف البنوك ستذهب لصالح هذه التقنيات والروبوتات ما بين 2015 و 2025 وهي موجة جديدة تنذر بتقلص الفرص في القطاع المالي الذي يتطور بسرعة.

خدمات مثل باي بال و آبل باي و جوجل باي والكثير من الأسماء الأخرى تجعل تحويل الأموال والدفع سهلا ولا يتطلب من المستخدم الذهاب للبنك ومقابلة الموظف للقيام بهذه العملية، بل إنه يقوم بذلك من منزله لذا لا حاجة للبنوك بالموظفين الكثر مستقبلا.

وفيما تقلل هذه الخدمات والتقنيات من التكاليف التشغيلية وترفع من هامش الربحية فإنها في ذات الوقت تعرض الملايين من الوظائف حول العالم للإختفاء لصالحها.

الروبوتات تهدد 50% من الوظائف حول العالم

عودة إلى أكسفورد التي نشرت تقريرا مطولا عام 2013 قالت فيه أن نصف الوظائف ستختفي منها المكتبية في مجالات كثيرة يشمل المحاسبة ووكلاء العقارات والوظائف في البنوك والشركات والمؤسسات وحتى العمال في المصانع.

تطبيقات المحمول التي توفر الخدمات والحصول على ما يديره المستخدم دون الذهاب إلى المكتب أو الوكالة أضحت تهديد حقيقي رغم أنها اختصرت على المستخدمين الكثير.

من جهة أخرى رأينا توجه الحكومات إلى المدن الذكية واستخدام التطبيقات في مختلف الخدمات والمصالح الحكومية ومع انتشاره فإن الإدارات لن تكون بحاجة إلى الكثير من الموظفين وستقلص منهم.

الطائرات بدون طيار والتي أضحت تستخدم في توصيل البضائع حاليا بالولايات المتحدة الأمريكية والتي ينتظر أن تنتشر بقوة خلال الفترة المقبلة عالميا ستكبد الموظفين في قطاع التوصيل والبريد خسارة وظائفهم، ولك أن تتخيل اعتماد السيارات والشاحنات الذاتية القيادة أيضا واستخدام طائرات نقل متقدمة تعمل بشكل تلقائي كم من فرص العمل سيقضي عليها فعلا.

مؤسس مايكروسوفت السيد بيل غيتس هو واحد من الأشخاص المتخوفين من النتائج المرعبة التي تنتظرنا مع انتشار المحمول والتقنيات المرتبطة به والروبوت في حياتنا بشكل عام، وهو يرى أنها ستسرق الملايين من الوظائف.

نحن مقبلون على مرحلة جديدة تتسم بخسارة الملايين من الوظائف لصالح التكنولوجيا والروبوتات التي يتفاخر بها معظمنا ويبدو أن التأثيرات الكبيرة ستظهر ما بين 2023 و 2033 رغم أن الإحصائيات تؤكد الآن أن هناك الملايين من فرص العمل فشل الإقتصاد العالمي في توفيرها لهذه الأسباب.

إقرأ أيضا:

6 وظائف ذات رواتب عالية الأسرع نمواً اليوم

نموذج خطاب تقديم على وظيفة بالإنجليزي (نموذج doc)

دور سوق العمل والروبوتات في أزمة الذكورة

الروبوتات قد تقضي على الزواج في عام 2050

فوائد الروبوتات الجنسية التي ستجعلها قانونية

تطبيقات الروبوتات في صناعة السيارات

أزمة فيروس كورونا فرصة الروبوتات الأعظم الآن

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

التعليقات مغلقة.