أحدث المقالات

اغلاق قناة الحرة انتكاسة للإعلام الحر والتنوير العربي

من الممكن أن نشهد في العام الحالي اغلاق قناة...

الليرة التركية تنهار أسرع من الجنيه المصري ويقتربان من التعادل

في مشهد اقتصادي متسارع ومثير للقلق، تواصل الليرة التركية...

من هو مخترع بطاريات الليثيوم؟ نهاية كذبة رشيد اليزمي

في السنوات الأخيرة نشرت وسائل الإعلام المغربية وحتى العربية...

أصل سكان تونس والجزائر: التونسيين والجزائريين أبناء أوروبا

في تقرير نشرته مجلة Nature حول "الحمض النووي القديم...

فضائل ومعجزات أبو إسحاق الحويني خليفة الألباني

والله ما عرفتم قدر أبو إسحاق الحويني، بل لا...

لهذه الأسباب سيكون الركود الإقتصادي 2020 كابوسا سيئا

غالبًا ما يُنصح صناع السياسة الاقتصادية بأن يأملوا في الأفضل وأن يستعدوا للأسوأ، وبما أن الإقتصاد العالمي يظهر الآن كل علامات التباطؤ، فإن هذه النصيحة تبدو مناسبة في الوقت المناسب.

هذا هو الحال بشكل خاص بالنظر إلى وجود سبب وجيه للاعتقاد بأن الركود الإقتصادي القادم في الولايات المتحدة والعالم سيكون أشد مما كان عليه في ظل الركود الاقتصادي المتوسط ​​بعد الحرب العالمية الثانية.

  • أسعار الفائدة منخفضة أصلا

المبرر الأكبر الذي يدفعنا لقول ذلك هو نفاد ذخيرة السياسة النقدية لدى البنوك المركزية في العالم، فأسعار الفائدة منخفضة أصلا وهي التي استخدمت لبناء الرخاء المستمر منذ مارس 2009 إلى الآن في البورصات العالمية والذي انعكس إيجابيا على الإقتصاد الكلي.

قبل الأزمة المالية العالمية لسنة 2008 بدأت البنوك المركزية في رفع أسعار الفائدة لهذا كان الحل هو فعل العكس عندما بدأت الكارثة.

أما الآن فهذه الأسعار منخفضة وهناك الحديث عن سعر الفائدة 0 أو أسعار الفائدة السلبية التي تخيف المراقبين ولا يرغب الكثير منهم في الوصول إليها.

  • الإقتصاد العالمي بدأ يتباطأ

لا يمكن أن يكون هناك شك في أن الاقتصاد العالمي قد اتخذ مؤخراً منعطفاً ذا مغزى نحو الأسوأ.

كما لاحظ صندوق النقد الدولي، فقد تحول الإقتصاد العالمي خلال العام الماضي من حالة من الانتعاش الاقتصادي المتزامن إلى التباطؤ الاقتصادي المتزامن، وقد حدث ذلك إلى حد كبير نتيجة لتصاعد التوترات التجارية العالمية.

الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم تنمو الآن بأبطأ معدل منذ أكثر من عقد، ألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة كلها على أعتاب الركود الاقتصادي، حتى الولايات المتحدة التي لا تزال أكبر اقتصاد في العالم تباطأ اقتصادها بسرعة.

  • مخاطر تجعل الركود الاقتصادي 2020 قادم

للأسف، في الوقت الذي يظهر فيه الاقتصاد العالمي بالفعل علامات على الهشاشة، فإنه يواجه عددًا من المخاطر الرئيسية التي تنطوي على احتمال كبير غير مريح بحدوثها والتي يمكن أن تدفع الاقتصادات الأمريكية والعالمية إلى فترات ركود ذات معنى.

من بين أكثر هذه المخاطر إثارة للقلق هو احتمال حدوث تصعيد في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين أو أن الرئيس ترامب قد يتابع تهديده بفرض تعريفة استيراد بنسبة 25 في المائة على السيارات الأوروبية واليابانية بحلول نهاية العام.

تشمل العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى تصعيد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين استخدام الصين المحتمل للقوة العسكرية في هونغ كونغ أو قرارها المحتمل باتخاذ موقف متشدد في المفاوضات التجارية بهدف انتظار نهاية فترة رئاسة ترامب.

وفي الوقت نفسه، فإن أي انخفاض آخر في قيمة اليورو استجابة للاقتصاد الأوروبي الضعيف يمكن أن يزيد من تهم ترامب بأن الأوروبيين يضعفون عمدا عملتهم من أجل الميزة التنافسية، مما يبرر دعوته لفرض رسوم جمركية إضافية على الواردات الأمريكية.

المخاطرة الرئيسية الأخرى التي تواجه الإقتصاد العالمي هي خروج بريطانيا بدون اتفاق مع الإتحاد الأوروبي مما سيضر باقتصادها، وقد ازدادت فرص حدوث ذلك منذ أصبح بوريس جونسون رئيسًا للوزراء.

إذا تحققت أي من هذه المخاطر، فستحدث في وقت تعيش فيه الأسواق المالية العالمية هشاشة كبيرة.

  • سياسات البنوك المركزية والركود الإقتصادي 2020

نتيجة لعقد من السياسات النقدية غير التقليدية المتطرفة من قبل البنوك المركزية الكبرى في العالم، فإن العالم يغرق الآن في الديون، وقد تشكلت الفقاعات في عدد من أسواق الإسكان المهمة، وأصبحت تقييمات سوق الأسهم ممتدة على نحو متزايد، وكان هناك كمية كبيرة من سوء تخصيص الائتمان.

مثل هذا المزيج من العوامل يثير خطرًا حقيقيًا في تضخيم أي ركود اقتصادي بسبب رعب الأسواق المالية وهو ما  سيؤدي إلى حدوث ركود اقتصادي طويل المدى وأقوى مما رأيناه سابقا.

يجب على صانعي السياسات الاقتصادية العالمية أن يعلموا أنه مع انخفاض أسعار الفائدة العالمية كما هي حاليًا ومع وجود ميزانياتها المتضخمة بالفعل مع السندات الحكومية، فإن البنوك المركزية في العالم لديها ذخيرة محدودة لمكافحة الركود الاقتصادي القادم.

بعد كل شيء هناك حدود لكيفية الإنتقال إلى أسعار الفائدة السلبية وتستمر قبل أن تلحق أضرارا جسيمة بالنظام المصرفي في العالم.

كل هذا من شأنه أن يزيد من الحاجة إلى اتباع نهج توافقي بين الحكومات لتخفيف حدة الحرب التجارية العالمية.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

تابعنا على فيسبوك 

تابعنا على اكس (تويتر سابقا)