يعيش العالم هذه الأيام ثورة تطبيقات الهواتف الذكية و اللوحيات ، الأندرويد و الأيفون و الأيباد مع الويندوز فون و بلاكبيري ساحات رئيسية و هناك توجه أيضا لتطوير تطبيقات فايرفوكس و تايزن مع أبونتو و المنصات الجديدة في السوق .
إنشاء تطبيق لهذه الأجهزة المحمولة لا يتم بشكل عشوائي أو عفوي كما تعتقد ، ربما الفكرة تأتيك دون سابق إنذار فتؤمن بها و تسعى بجد لتطبيقها و حينها يحين التنفيذ و عليك إتباع خطوات تقليدية متعارف عليها بهذا الخصوص .
نحن في هذا المقال سنتحدث عن الخطوات التقليدية لإنشاء تطبيق الهواتف الذكية و اللوحيات بشكل مفصل .
- الفكرة هي التطبيق … لا توجد فكرة أنت تضيع وقتك .
إذا كنت تملك الفكرة المميزة لعمل مشروع تطبيق فأنت قطعت نصف الطريق نحو النجاح في هذا الميدان ، هناك الملايين من التطبيقات المتوفرة لمنصات المحمول ما الذي يجعل تطبيقك يتجاوزها و يصعد للصدارة ؟ الجواب هي أن يكون التطبيق مبنيا على فكرة مميزة للغاية .
يمكنك أن تطلق تطبيق متابعة المهام و هذه من الأفكار الناجحة لكنها لن تنجح معك إذا لم يأتي تطبيقك بفكرة جديدة و مغايرة لما تدور عنه تطبيقات إدارة المهام ، نفس الأمر بالنسبة لكل أنواع التطبيقات الأخرى .
- الأبحاث تجعل الطريق واضحا أمامك نحو هدفك
أبحاث السوق تبقى عاملا و خطوة قوية في هذه المسيرة المهمة ، بعد أن تبنيت التطبيق حاول أن تجمع الكلمات المفتاحية التي يستخدمها جمهورك للوصول إلى منافسيك و حاول التركيز على الكلمات التي عليها بحث كبير و ليس بها منافسة قوية .
من جهة أخرى عليك القيام بأبحاث تتعلق بواقع الإقبال على نوعية التطبيق الذي أنت على أبواب برمجته و تحاول من خلال تحركات و صفقات الشركات الكبرى معرفة مستقبله ، على سبيل المثال هناك إقبال كبير للغاية على تطبيقات الدردشة الأن بل و لها مستقبل جيد و الدليل قيام الشركات العالمية بإطلاق المزيد من التطبيقات بينما الفيس بوك اشترى واتساب لينافس مستقبلا .
- تصور مسبق لتطبيقك … خطة مكتوبة بالقلم !
عليك أن تضع تصورا دهنيا و مكتوبا أيضا لتطبيقك ، لتصميمه و لمميزاته التي سيقدمها ، و عليك أن تجيب بصدق عن المميزات التي يمكنك برمجتها للتطبيق و لا تتميز بها التطبيقات المنافسة .
حاول أن تعدل على التصميم العام لمشروعك مرات و مرات قبل أن تصل للواجهة الأفضل و هذا فقط على الورق أو باستخدام برامج التصميم و منها الفوتوشوب .
بعبارة أخرى يجب أن ترى تطبيقك بكل جوانبه و قوائمه أمامك قبل أن تشرع في برمجته .
- برمجة التطبيق … لنبدأ في كتابة الأكواد و الإبداع فيها
هذه المرحلة تحتاج منك أولا أن تكون متوفرا على أدوات برمجة التطبيقات و تحديد المنصة التي ستعمل عليها في البداية و عليك أن تكون مبرمجا و ليس فقط شخصا يعرف التعديل على أكواد التطبيقات و يظن نفسه محترفا !
إبدأ عملك و قم بحفظ مشروعك و متابعة الإشتغال عليه لأيام إلى أسابيع قبل أن يكون التطبيق متوفرا و تم تصديره على شكل الملف الذي ستوفره للمستخدمين .
- التسويق و الترويج بقوة لما برمجته … خطوة مصيرية أيضا .
يتوقف الكثير من المبرمجين عند الخطوة السابقة فقط و ينتظرون الملايين من التحميلات و الإنتشار الفيروسي لتطبيقاتهم و هذا خطأ فادح للغاية.
سيبقى التسويق أمرا ضروريا في هذه العملية و يبدأ الأمر من جعل التطبيق مهيئا لمحركات البحث و لتسلقها، ثم العمل على إرساله للمواقع المهتمة التي ستتحدث عنه ، و إنشاء صفحات له على الشبكات الإجتماعية للتواصل و الترويج له بتلك المنصات المهمة .
- إستمتع بالنتائج و لا تنتظر المعجزات من البداية
بعد أن قمت بالخطوات السابقة و أصبح تطبيقك متوفرا على المتاجر الإلكترونية الخاصة بالتطبيقات و تحدتث عنه المواقع الإلكترونية المهتمة و تم الترويج له يمكنك الأن الجلوس على أريكة و شرب كوب من العصير مع متابعة النتائج التي لا تنتظر أن تكون كبيرة من البداية .
نهاية المقال :
الأن أصبح لديك تطبيق على منصة من منصات المحمول ، حاول أن تشتغل على نسخة منه لبقية المنصات الكبيرة في السوق ، و حاول أيضا أن تطور تطبيقك و تصدر منه نسخا جديدة بمميزات و تحسينات أفضل فهذا يجعل جمهورك مدركا لجديتك في الأمر خصوصا و أننا نصادف على جوجل بلاي و المتاجر الأخرى الكثير من التطبيقات التي لم يتم تحديثها منذ شهور طويلة !