من المنتظر أن ينمو الطلب الأوروبي على القنب الطبي بمعدل سنوي 60% وتعد اسبانيا أكبر بلد منتج للقنب بحوالي 440 طن فيما جاء المغرب ثانيا والمفاجأة أن الكبار أغلبهم دول عربية وإسلامية.
وتعد الجزائر من أكبر دول انتاج القنب الهندي وكذلك فإن مصر ضمن هذه الدول ما يعني أن شمال افريقيا مهم على خريطة انتاج هذه المادة.
اسبانيا والمغرب أكبر منتجي القنب الهندي في العالم
البيانات التي نشرتها الأمم المتحدة، تفيد أن اسبانيا احتلت المرتبة الأولى حيث انتجت 440 طن وهذا هو المعدل السنوي حاليا، ولا يبتعد عنها المغرب كثيرا الذي تمكن من انتاج 435 طنا.
المملكتين الأوروبية والأفريقية يتنافسان على تصدير القنب الهندي بشكل قانوني بعد تقنينه ولأغراض طبية مع إيجاد الكثير من الفوائد لهذه المادة وإمكانية استخدامها في الكثير من الأدوية والطب.
في مايو 2021، اعتمد البرلمان المغربي القانون 13-21 بشأن الاستخدام القانوني للقنب للأغراض الطبية والتجميلية والصناعية.
وقد شددت الحكومة على هذه العملية باعتبارها فرصة استراتيجية لوضع نفسها في إطار صناعة عالمية مزدهرة للقنب المشروع وآلية لتحسين سبل عيش المزارعين وحمايتهم من شبكات الاتجار بالمخدرات.
وتتجه الكثير من الدول إلى تقنين القنب الهندي ومنها ألمانيا التي تستعد لهذه الخطوة وكذلك تايلاند التي أقرت ذلك بشكل قانوني هذا الصيف.
يتم إنتاج القنب في جميع بلدان العالم تقريبًا حيث ازدهرت في مجموعة متنوعة من المناطق والمناخات، ومن المنتظر أن يتزايد انتاجها عالميا مع توسع أسواقها وتزايد قيمتها المالية والإقتصادية والصحية.
الدول الإسلامية والعربية ضمن 10 أكبر منتجي القنب الهندي
من اللافت أيضا أن أفغانستان التي يحكمها طالبان تعتمد كثيرا على انتاج القنب الهندي وقد انتجت مؤخرا حسب بيانات الأمم المتحدة 400 طن.
جارتها باكستان هي الأخرى تشتهر بهذه الزراعة وقد أنتجت 320 طن على الأقل وتأتي بعدها ايران ضمن الكبار وهي التي انتجت 100 طن من القنب الهندي.
وتتواجد في القائمة أيضا كل من الجزائر ومصر وتركيا وهي أعضاء ضمن الدول الإسلامية، وتشهد فيها زراعة القنب الهندي نموا ملحوظا.
الجزائر من أكبر دول انتاج القنب الهندي
وتأتي الجزائر في المرتبة السادسة ضمن احصائيات الأمم المتحدة، وهي التي أنتجت 80 طن من القنب الهندي على الأقل وقد تكون الإحصائيات الصحيحة أكبر.
المفاجأة الثانية هي أن الجزائر قد عمدت الى تقنين الاستعمال الطبي للكيف منذ سنة 2004 وفق القانون رقم 18-04 المؤرخ في 13 ذي القعدة عام 1425 الموافق 25 ديسمبر سنة 2004 وقد سبقت في ذلك المغرب بسنوات وهو الذي لجأ إلى تقنين هذه الصناعة في السنوات الأخيرة.
ودائما ما يتهم الجزائريين المغرب بأنه مصدر الحشيش إلى بلدهم، إلا ان هذه الصناعة متاحة محليا ويتوفر للجزائريين كل الموارد التي يحتاجونها للصناعة والبيع محليا.
ليس من المعلوم إن كانت تصدر هذه الدولة العربية القنب الهندي إلى أوروبا أم أن هذه الكمية تستهلك محليا، لكن تظل 80 طن من القنب أقل بكثير من القدرات الحقيقية لهذا البلد الذي يعد أكبر بلد أفريقي.
استهلاك عالمي متزايد للقنب الهندي
من المنتظر خلال سنوات قليلة ان تصل قيمة هذه الصناعة في الولايات المتحدة الأمريكية لوحدها إلى 100 مليار دولار
قال الخبير الاقتصادي في دوسلدورف، جوستوس هوكاب، لـ DW إن ما يقدر بنحو 4 ملايين شخص يستهلكون الحشيش في ألمانيا، معظمهم فقط في بعض الأحيان وقال: “حاولنا تقييم ما يعنيه ذلك من حيث كمية الحشيش، نتوقع حجم سوق يبلغ حوالي 400 طن تقدر قيمتها بين 4 مليارات و 5 مليارات يورو”.
ومع توجه دول العالم إلى تقنين القنب الهندي والإستخدام الطبي والشخصي له ينتظر ان يكون الطلب عليه أكبر ويتم تسعيره بشكل عادل.
إقرأ أيضا:
فوائد تقنين الكيف أو القنب الهندي على اقتصاد المغرب
القنب الهندي فرصة تجارية أخرى في أزمة لبنان
اللوتو اللبناني هو الأمل بعد انهيار اقتصاد لبنان
ديون الجزائر 2022: مقارنة مع المغرب والدول العربية
هل الجزائر دولة اشتراكية أم رأسمالية؟