من الواضح أن فيس بوك عازم على تعطيل خاصية ظهور عدد الإعجابات الخاصة بالمنشورات على انستقرام المملوك لها، وهو ما تؤكده التجربة العالمية التي قامت بها لذلك.
من شأن هذه الخطوة أن تحدث تغييرا مهما في عالم التسويق عبر المؤثرين، وهو ما نحاول أن نتطرق إليه في هذا المقال بالتفصيل:
-
عدد الإعجابات لم يكن أبدا مقياسا دقيقا
يمكن لمنشور على الشبكات الإجتماعية أن يحصل على عدد قليل من الإعجابات ولكن في المقابل فعال على مستوى تحويل الزيارات والتحويلات الأخرى، بينما هناك منشورات تحصل على تفاعل قوي لكن التحويلات أقل من المتوقع بكثير.
سيبذل المسوقين جهودًا أكبر لتقييم المؤثرين استنادًا إلى النقرات ومعدلات العرض والتواصل السريع مع القصص.
عدد الإعجابات ليست مقياسا دقيقا في الأصل مع استخدام عدد من الصفحات والحسابات أدوات زيادتها بالمئات في وقت قصير.
-
مقاييس جديدة وأكثر واقعية في قياس حملات التسويق عبر المؤثرين
كما أشرنا سابقا فعدد الإعجابات وإعادة المشاركة هي مقاييس قديمة وغير دقيقة، فمن المعلوم أن الكثير من الناس يضغطون على تلك الأزرار فقط لأن المنشور حاز على تفاعل جيد من الآخرين ولا يعني ذلك نيتهم النقر على رابط مرفق أو اتخاذ قرار الشراء.
تقدر العلامات التجارية التعليقات أكثر من الإعجابات، حيث يمكنهم إجراء تحليل للمشاعر لفهم ردود الفعل الإيجابية أو السلبية على الحملات وكيف يتم إدراك العلامة التجارية بين جمهور المؤثر.
هناك مقاييس أخرى سيتم النظر فيها ومنها حجم البحث في جوجل ومحركات البحث عن العلامات التجارية المعنية أثناء الحملات الإعلانية وحجم الزيارات من القصص، وعدد مرات استخدام رمز الكوبون المعروض في المنشور.
-
تطوير قياس أداء المنشورات الإعلانية
معظم تقارير الحملات الإعلانية عبر المؤثرين تعتمد في الأصل على أداء المنشورات الإعلانية والتي تركز عدد الإعجابات وبيانات يقدمه المؤثرين أنفسهم دون التحقق من صحتها ودقتها.
الإعتماد على المؤثرين في الإبلاغ الذاتي عن حساباتهم الخاصة قد يفضي إلى ارقام غير واقعية وغير حقيقية.
ومن جهة أخرى فإن معظم المنصات لا تقدم بيانات دقيقة وتدخلها بشكل يدوي، لذا سيكون على الوكالات المتخصصة العمل على تطوير أدوات بالتعاون مع انستقرام لقياس أداء المنشورات واكتشاف الحسابات التي تعتمد على المتابعين المزيفين.
من شأن ذلك أن يساعد المعلنين على انفاق أموالهم بشكل أصح والإستثمار في هذا النوع من التسويق بطريقة تعطي نتائج واضحة وليس فقط ادعاءات.
-
في صالح المؤثرين الصغار
مع تحرك المسوقين نحو المزيد من المقاييس الدقيقة، سوف يركزون على العمل مع المؤثرين الذين يتصلون حقًا بجمهورهم ويحققون النتائج، بدلاً من تلك التي تحصل على الكثير من الإعجابات على منشوراتهم.
هذا يعني العمل مع 50 أو أكثر من المؤثرين الصغار الذين يصل كل واحد منهم إلى آلاف الأشخاص، بدلاً من القيام بحملة شاملة مع شخص واحد مع مليون متابع وما شابه.
بدون الضغط على الإعجابات، سيشعر المؤثرون أيضًا بحرية أكبر في نشر المحتوى الذي يستمتعون به، بدلاً من استخدام الأساليب التي تجعل منشوراتهم تنتشر بشكل فيروسي.
سيؤدي ذلك إلى زيادة الإبداع على انستقرام بشكل عام، والسماح للمسوقين باستهداف جماهير متناهية الصغر بإبداع أفضل.
-
فرصة لشبكات اجتماعية جديدة
من المنتظر ان يستثمر المؤثرين وقتهم بشكل أكبر على منصات أخرى لا تزال تظهر عدد الإعجابات والمقاييس التقليدية الشائعة.
هذا يصب في صالح الشبكات الإجتماعية الجديدة التي تستنخ هذه الميزة ولا تخطط لتقليد انستقرام على المدى المتوسط على الأقل.
منصات مثل TikTok ستستفيد من تركيز المؤثرين عليها وهي التي تظهر حجم التفاعل مع المحتوى ومدى انتشاره.
نهاية المقال:
نترقب تغييرات كبرى في التسويق عبر المؤثرين مع توجه فيس بوك إلى إخفاء عدد الإعجابات لمنشورات انستقرام.