
يكره السلفيين والإخوان والمحافظين عموما رئيس الهيئة العامة للترفيه تركي آل الشيخ، الإمام الذي يقود السعودية إلى الحداثة وتحرير شبابها من الكبت الذي يعاني منه بسبب قلة الترفيه.
وتعد الرياضة والفن والشعر والأدب والمسابقات والإنتاج السينمائي، من الأمور التي يشجعها الرجل الأكثر تأثيرا في العقد الأخير، وذلك في أثناء حفل MENA Effie Awards 2024.
من هو تركي آل الشيخ؟
رئيس الهيئة العامة للترفيه تركي آل الشيخ، هو شخصية بارزة في عالم الرياضة والترفيه في المملكة العربية السعودية.
وُلد في 4 أغسطس 1981، ويشغل حالياً منصب مستشار في الديوان الملكي ورئيس الهيئة العامة للترفيه، يُعرف بدوره الفعال في تطوير العديد من المشاريع الرياضية والثقافية في السعودية.
يعمل على قسم مهم في رؤية 2030، والتي تتضمن تنويع عائدات السعودية بعيدا عن النفط، وذلك بالاستثمار في الترفيه والسياحة والضيافة وصناعة الفن.
تخرج من كلية الملك فهد الأمنية عام 2001، حيث حصل على درجة البكاليوس في العلوم الأمنية. لديه أيضاً شهادات في علم الجريمة وإدارة المخاطر.
عمل في عدة قطاعات حكومية، بما في ذلك وزارة الداخلية ومكتب وزير الدفاع وتم تعيينه كمستشار للملك عام 2015.
ساهم المستشار السعودية الشهير في إعادة فتح دور السينما بعد حظر دام 35 عاماً وتنظيم فعاليات ثقافية ورياضية كبيرة.
إنجازات تركي آل الشيخ
حظي المستشار تركي آل الشيخ بسمعة قوية كأحد أبرز الشخصيات المؤثرة في عالم الملاكمة، حيث استضافت المملكة العربية السعودية العديد من النزالات البارزة تحت إشرافه.
وإلى جانب فتح دور السينما في السعودية شهدت المملكة في عهده إطلاق موسم الرياض الذي يعد من أكبر المواسم الترفيهية التي ستتمر لأشهر سنويا.
استثمرت السعودية في انتاج الأفلام المصرية والسعودية، وقد أعلن عن 14 فيلما مصريا سيتم انتاجها في الاستوديوهات بكل من مصر والمملكة.
كان مالكاً لنادي بيراميدز المصري من 2018 إلى 2019، ومنذ أغسطس 2019، هو مالك نادي ألميريا الإسباني، ولديه تحركات للاستحواذ على أندية كروية أخرى.
تولى رئاسة الهيئة العامة للرياضة في سبتمبر 2017، حيث أحدث نقلة نوعية في الرياضة السعودية خلال فترة قصيرة، مما أدى إلى تحسين ترتيب الدوري السعودي من المرتبة 27 إلى المرتبة 7 عالمياً.
منذ توليه هذا المنصب، أطلق العديد من الفعاليات مثل “موسم الرياض”، الذي جذب أكثر من 20 مليون زائر وساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي.
نظم العديد من الأحداث الكبرى مثل “أعظم رويال رامبل” للمصارعة الحرة، وماراثون الرياض، وكأس الملك سلمان للشطرنج، وسباق السيارات الدولي.
أطلق برنامجًا للتعاون مع الدوري الإسباني لاحتراف لاعبين سعوديين، وغيّر اسم الدوري السعودي للمحترفين ليصبح “كأس دوري سمو الأمير محمد بن سلمان” للمحترفين.
ساهمت المبادرات التي قادها في جذب استثمارات كبيرة إلى قطاع الترفيه، مما أدى إلى خلق آلاف فرص العمل للشباب في المملكة السعودية.
في حرب ضد ظلام الوهابية
أدت الصحوة الإسلامية التي شهدتها السعودية ردا على الثورة الإسلامية في ايران 1979، إلى سقوط المملكة في التشدد واضطهاد النساء وقمع الشباب.
وأصبحت السعودية دولة نفطية بموارد شبابية غير مستغلة، كما أن أي سعودي يريد الترفيه يسافر إلى بريطانيا أو لبنان أو الإمارات والبحرين أو مصر ودول أخرى مثل المغرب وتونس والأردن وسوريا.
وينفق السعوديين سنويا أكثر من 22 مليار دولار على السياحة الخارجية، بينما السياحة الداخلية شبه ميتة، لذا يأتي موسم الرياض والمبادرات الكبرى الأخرى لإنعاش السياحة الداخلية.
وبينما تدفع هذه المبادرات وتوفير الفنادق والملاهي والمصايف في المملكة على البحر الأحمر وبمختلف المناطق وتنمية جدة، السعوديين إلى إنفاق أموالهم في المملكة فهي أيضا تساعد على توفير المتنفس للشباب.
بالطبع هذا لم يعجب أبدا التيار الوهابي والسلفي، وحتى الإخوان المسلمون، والتيارات الإسلامية الأخرى المحافظة التي ترفض ما يحدث في السعودية بقيادة الأمير الشاب محمد بن سلمان وتركي آل الشيخ.
تريد السعودية اليوم أن تكون في الصدارة بالسياحة العالمية وتتفوق على فرنسا التي تستقطب 100 مليون سائح سنويا، وتريد أن تكون عاصمة الترفيه والموضة والرياضة والفن والأدب في الشرق الأوسط.
وبالطبع هذا يقلق دولا كانت في الصدارة مثل لبنان ومصر وسوريا والتي تجاوزتها الدول الخليجية في الخدمات والسياحة والإنجازات المحققة.
وبينما ستظل مكة والمدينة المنورة منطقتين للعبادة والتقاليد فإن أهل الرياض وجدة وبقية المناطق في السعودية سيجدون الترفيه قريبا لهم عوض السفر في الطائرات للحصول عليه بدول أخرى.
من حق السعوديين السعي للأفضل
هذا الحقد على السعودية الذي نصادفه في الشبكات الاجتماعية من جنسيات مختلفة خصوصا العربية، هو نابع من الغيرة والحسد والصدمة لأن المملكة استيقظت ولم تعد دولة نفطية تنفق أموالها يمينا ويسارا بلا خطة ولا طموح.
بقيادة مولودي أغسطس، الأمير محمد بن سلمان (31 أغسطس 1985) والمستشار تركي آل الشيخ (4 أغسطس 1981) تتجه السعودية إلى الحداثة والدولة ذات الاقتصاد المتنوع والمنفتحة على العالم الجديد وتبحث عن مكانة عظيمة في النظام العالمي الجديد الذي تبدو فيه الحداثة والعلمانية أساس التقدم وليس النصوص الرجعية التي عفا عنها الزمان.
ويبدو الشباب السعودي متحمسا لذلك، حيث أقبلوا على التفاعل مع المبادرات سواء الترفيهية أو التنموية على حد سواء، وهناك حركة تحديث عظمى تشهدها المملكة.