في خبر منتشر منذ مساء أمس السبت، نشرت وسائل إعلام جزائرية ومغربية ومحلية خبر قرار وزارة الخارجية البورندية اغلاق بوروندي قنصليتها في العيون
استغلت وكالة الأنباء الصحراوية الإرهابية، تغريدة وزارة خارجية دولة بوروندي الأفريقية الشقيقة، وتلاعبت بالخبر، والأسوأ من ذلك تصدرت نتائج بحث جوجل ويقترحها محرك البحث في الصفحة الرئيسية لنا كشخص مهتم بأخبار الصحراء المغربية.
مضمون الخبر المزيف:
حسب الأخبار التي نشرتها وكالة الأنباء التابعة للدولة الوهمية، والتي تتخذ من الأراضي الجزائرية منطلقا لها، لتنفيذ أجندات الجزائر الإستعمارية، فإن قرار الإغلاق جاء بعد مراجعة بوروندي لحساباتها ووجدت أن القنصلية موجودة في أراضي محتلة من قبل المغرب.
وجاء في الخبر: ” كانت بوروندي قد أقدمت سنة 2020 على افتتاح هذه القنصلية، منتهكة بذلك القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي الذي يمنع على المغرب احتلال آراضي دولة عضو في الاتحاد، هي الجمهورية الصحراوية”.
تغريدات وزارة خارجية بوروندي:
أعلنت بوروندي، بعد أقل من عام على افتتاحها، إغلاق قنصليتها العامة في العيون، وقالت وزارة الخارجية البوروندية على تويتر قبل حذف تغريدة دون تفسير لقرار له ما يبرره “لأسباب استراتيجية والمعاملة بالمثل”.
إعلان نقلته وكالات الأنباء الجزائرية والبوليساريو بسرعة كبيرة دون إجراء أي تغييرات بعد الحذف.
وأضافت: “سفارتنا في الرباط في المغرب ستبقى عاملة، وفي المقابل تتوقع بوروندي افتتاح سفارة للمملكة المغربية في بوروندي مع الإقامة في بوجومبورا” في تغريدة أخرى لم يتم حذفها.
ويمكنك الإطلاع على التغريدات من هنا وهي مكتوبة باللغة الفرنسية.
وفي تغريدة أخرى مهمة قالت: “سيتم تغطية كندا والبرازيل دبلوماسياً من قبل سفارتنا في واشنطن، ستظل سفارتنا في الرباط في المغرب تعمل، وفي المقابل تتوقع بوروندي افتتاح سفارة للمملكة المغربية في بوروندي مع الإقامة في بوجومبورا”.
السبب الحقيقي وراء اغلاق بوروندي قنصليتها في العيون المغربية
مثل الكثير من دول العالم خصوصا دول أفريقيا الناشئة، فإن أزمة فيروس كورونا قد أضرت بشكل سيء بالموارد المالية للدول والحكومات.
وقد بررت بوروندي قرارها بأن ذلك يأتي لأسباب مالية، وهذا لتفعيل الحكامة واتباع خطوات رشيدة في الأزمة الحالية التي تمر بها البلد.
جاء القرار في وقت سابق من هذا الأسبوع، إلا أن الصحافة الجزائرية أبرزت الخبر واخرجته أيضا عن السياق الأصلي، كي يبدو الأمر وكأنه انقلاب من الدولة الأفريقية على المغرب.
ويأتي القرار إلى جانب اغلاق سفارتها أيضا في كل من البرازيل وكندا، ويبدو أيضا أن البلدين ليس لديهما سفارة على أراضي هذه الدولة الناشئة.
ومع وجود الأزمة الاقتصادية يعد اتخاذ مثل هذه القرارات أمرا واردا للغاية، ولم تعلق وزارة الخارجية المغربية على الخبر إلى حد الآن.
بوروندي وسياسات خارجية مثيرة للجدل:
تتعامل بوروندي خارجيا وفق سياسات مثيرة للجدل وربما أقل ديبلوماسية، وهي التي شهدت حروبا أهلية ونزاعات طاحنة، وخبرتها السياسية متواضعة.
عودة إلى 20 مايو 2020، فقد أمرت حكومة بوروندي مسؤولي منظمة الصحة العالمية بمغادرة البلاد، فقد تلقت المنظمة رسالة من وزارة خارجية بوروندي أعلنت أن أربعة من موظفي منظمة الصحة العالمية غير مرغوب فيهم، ومنحهم 48 ساعة لمغادرة البلاد.
لم تقدم حكومة بوروندي أسبابًا لطردهم، قائلة إنها أرسلت مذكرة شفهية، ومذكرة دبلوماسية، تعلن فيها أنهم أشخاص غير مرغوب فيهم.
مرة أخرى فإن الخبر الصحيح قد تحول إلى خبر رائج في البلاد وخارجها وقيل حينها أن منظمة الصحة العالمية حاولت نشر فيروس كورونا في البلاد أو أنها متورطة في فضيحة كبرى.
إقرأ أيضا:
مسابقات ربح فوري: حقيقة مسابقة ربح rb7
حقيقة اكتشاف تركيا للغاز ومسرحية أردوغان
حقيقة مؤامرة تدمير الشركات الصغيرة والمتوسطة