استحواذ مايكروسوفت على Activision Blizzard خبر سار للسعودية والميتافيرس

%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%B0-%D9%85%D8%A7%D9%8A%D9%83%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%88%D9%81%D8%AA-%D8%B9%D9%84%D9%89-Activision-Blizzard-%D8%AE%D8%A8%D8%B1-%D8%B3%D8%A7%D8%B1-%D9%84%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%AA%D8%A7%D9%81%D9%8A%D8%B1%D8%B3 استحواذ مايكروسوفت على Activision Blizzard خبر سار للسعودية والميتافيرس

أعلنت مايكروسوفت أنها ستستحوذ على شركة ألعاب الفيديو القوية ولكن المتعثرة Activision Blizzard مقابل ما يقرب من 70 مليار دولار.

وتأتي هذه الصفقة في ظل مواصلة العملاقة الأمريكية استغلال أموالها في التوسع نحو مجالات جديدة وتعزيز موقفها وقوتها في قطاعات تتواجد بها مثل قطاع ألعاب الفيديو.

خبر سار لصندوق الإستثمارات السعودي

وتعد هذه الصفقة خبرا سارا للسعودية، حيث سبق لصندوق الإستثمارات السعودي الإستثمار في Activision Blizzard أن اشترى حصة منها، إلا أنه بسبب رفع وزارة التوظيف والإسكان في كاليفورنيا دعوى قضائية ضدها بسبب مزاعم بالتحرش الجنسي وعدم المساواة في الأجور، فقد تراجعت أسهمها التي وصلت إلى 100 دولار بنحو النصف في الأشهر الأخيرة.

وبناء على ارتفاع الأسهم حاليا، لدى الصندوق السيادي السعودي 3.6 مليار دولار كحصة ارتفاعا من 2.5 مليار دولار في الأيام الماضية.

ويعتبر الأمير محمد بن سلمان نفسه من عشاق ألعاب الفيديو خصوصا لعبة كول أوف ديوتي، والتي تعد الأكثر مبيعا لشركة Activision Blizzard.

وينفق السعوديون مليارات الدولارات على الترفيه الرقمي سنويا، وتذهب الكثير من الأموال إلى صناعة ألعاب الفيديو، لذا يأمل الأمير الشاب أن تستفيد المملكة من امتلاك حصة في Activision Blizzard.

استثمار مهم لشركة مايكروسوفت

الاستحواذ الأكبر على الإطلاق من قبل مايكروسوفت ولعالم الألعاب، من شأنه أن يدفع الشركة إلى مكانة رائدة في صناعة تبلغ قيمتها 175 مليار دولار والتي تنجح فعليًا في كل نوع من الأجهزة، من أجهزة الألعاب المنزلي الضخمة إلى الهواتف المحمولة.

تنتشر شركات التكنولوجيا في جميع أنحاء الصناعة، وتبحث عن نصيب أكبر من الاهتمام والأموال من ثلاثة مليارات لاعب في العالم.

تطور شركة Activision بعضًا من العناوين الأكثر شهرة، بما في ذلك Call of Duty و Candy Crush ومع ذلك، تعرضت الشركة لعصيان بسبب تمرد الموظفين بسبب اتهامات بالتحرش الجنسي والتمييز في الأشهر الأخيرة.

لكن على ما يبدو فإن تلك المشاكل ما هي إلا أزمات في تاريخ الشركة يمكنها أن تتجاوزها في الفترة القادمة من خلال اصلاح داخلي.

قالت الشركة إن الاستحواذ على Activision سيجعل مايكروسوفت ثالث أكبر شركة ألعاب في العالم من حيث الإيرادات، بعد Tencent وسوني.

ميتافيرس مايكروسوفت

قد تعزز الصفقة أيضًا يد الشركة في ما يسمى ميتافيرس، العالم الناشئ للواقع الافتراضي والواقع المعزز، والذي تتنافس عليه شركات ألعاب الفيديو والشبكات الاجتماعية وصناعة بلوك تشين.

قال فيل سبنسر، الرئيس التنفيذي لأعمال الألعاب في مايكروسوفت، إنه مهما كان الأمر الذي قد ينتهي به الأمر، “ستكون الألعاب في طليعة جعل هذا الاتجاه السائد.”

في الوقت الحالي، ستستفيد مايكروسوفت من الصفقة لتعزيز نفوذها فصناعة ألعاب الفيديو من خلال امتلاك عناوين جذابة ومهمة بهذه الصناعة وزيادة العائدات والأرباح التي تحققها من هذا المجال.

هذا يعتني تطوير تلك ألعاب الفيديو من خلال الإحتفاظ بفرق العمل، وتوفير ألعاب الفيديو لمختلف الأجهزة والمنصات، وهدفها هو زيادة المبيعات وعدد المستخدمين.

أما مستقبلا فإن مايكروسوفت ستكون نشيطة في ميتافيرس الأعمال وكذلك ميتافيرس الترفيه واللعب أونلاين، وبهذا تحتفظ الشركة بموقف ومكانة قوية في المستقبل.

مخاوف من استحواذ مايكروسوفت على Activision Blizzard

يخشى بعض المراقبين من أن الشركة الأمريكية قد تستخدم ألعاب Activision Blizzard كسلاح في صراعها ضد سوني، وبالتالي تعمل على منع توفيرها لأجهزة بلاي ستيشن وجعلها حصرية لأجهزة الكمبيوتر والهواتف واكس بوكس.

لكن مصادر رسمية من مايكروسوفت نفت ذلك، مؤكدة أنها تتطلع لتوفير ألعاب الفيديو لأكبر عدد ممكن من المستخدمين وعلى منصات مختلفة.

تبحث مايكروسوفت عن طرق لإنفاق احتياطيها النقدي الهائل، الذي يزيد عن 130 مليار دولار، لتوسيع أعمالها الاستهلاكية، بعد أن نظرت في الاستحواذ على شبكة التواصل الاجتماعي المزدهرة تيك توك وتطبيق الدردشة الشهير Discord.

ومن غير المستبعد أن تتعرض صفقة الإستحواذ على Activision Blizzar لبعض الإنتقادات، خصوصا وأنها تأتي في وقت يسعى فيه الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء نحو الحد من نفوذ شركات التكنولوجيا وقدرتها.