أحدث المقالات

أكبر 10 دول تمتلك أعلى احتياطي الذهب في العالم 2025

يُعدّ احتياطي الذهب ركيزة أساسية للاستقرار المالي للدول، حيث...

ما هو راتب بابا الفاتيكان ولماذا رفض البابا فرنسيس راتبه؟

إن المنصب الرفيع لا يعني دائمًا الراتب المرتفع، مع...

خسائر روسيا اليومية من انهيار النفط خلال 2025

مع تداول خام الأورال الروسي بخصم مقارنة بالمعايير العالمية...

تحميل برنامج فوتوشوب مجانا مدى الحياة وبميزة AI أيضا

إذا كنت تبحث عن تحميل برنامج فوتوشوب مجانا مدى...

نصف مستخدمي الإنترنت روبوتات (بوتات) والبقية دواب

إذا شعرت يومًا أن الإنترنت لم يعد ذلك المكان...

ارتفاع أسعار الأرز عالميا بسبب اضطرابات الهند والصين وروسيا

ارتفاع أسعار الأرز عالميا بسبب اضطرابات الهند والصين وروسيا

بدأت الفلبين تشتكي من ارتفاع أسعار الأرز عالميا بعد الحظر الهندي بسبب التغير المناخي وفيضانات الصين التي دمرت نسبة مهمة من المحاصيل.

شهدت الأسعار العالمية للسلع الغذائية، مثل الأرز والزيت النباتي، زيادة لأول مرة منذ شهور، أفادت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) أن هذا الارتفاع يرجع إلى انسحاب روسيا من اتفاقية مع أوكرانيا سمحت للأخيرة بشحن الحبوب على مستوى العالم.

بالإضافة إلى ذلك، فرضت الهند قيودًا على صادرات الأرز مع تراجع الإنتاج المحلي، وارتفع مؤشر الفاو لأسعار الغذاء، الذي يقيس الأسعار الدولية للسلع الغذائية المتداولة، بنسبة 1.3٪ في يوليو مقارنة بشهر يونيو، كانت هذه الزيادة مدفوعة بارتفاع تكاليف الأرز والزيت النباتي.

يأتي هذا الارتفاع في أسعار المواد الغذائية بعد فترة من انخفاض أسعار السلع، التي بلغت ذروتها العام الماضي بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.

أدى انقطاع الإمدادات من هذين البلدين إلى أزمة غذاء عالمية أثرت على مناطق مثل إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا، تعتمد هذه المناطق بشكل كبير على القمح والشعير وزيت عباد الشمس وغيرها من المنتجات الغذائية ذات الأسعار المعقولة التي توفرها روسيا وأوكرانيا.

أدت صدمات الأسعار التي سببتها هذه الأزمة إلى زيادة التضخم والفقر وانعدام الأمن الغذائي في الدول النامية التي تعتمد على الواردات.

واحدة من هذه الدول هي الفلبين، حيث أظهرت بيانات حكومية يوم الجمعة ارتفاع أسعار التجزئة للأرز المستورد والمنتَج محليًا بنسبة 4 في المائة إلى 14 في المائة في أغسطس، مع ارتفاع أسعار المزرعة العالمية والمحلية، مما زاد الضغط على تضخم أسعار الغذاء.

دفع الارتفاع المطرد في أسعار المواد الغذائية الأساسية في البلاد تضخم الأرز المحلي إلى 4.2 في المائة في يوليو، وهي أسرع وتيرة منذ عام 2019.

بالإضافة إلى مخاطر الإمداد، تستعد الفلبين للتأثير على حصاد الطقس الجاف الناجم عن ظاهرة النينو، والتي تأمل الحكومة ألا تكون شديدة.

وقالت وزارة الزراعة إنها تأمل في الحصول على “شروط أفضل” لما يتراوح بين 300 ألف و 500 ألف طن إضافية من واردات الأرز هذا العام من تجار القطاع الخاص، في الوقت الذي تسعى فيه إلى خفض الأسعار.

يعرض مصدرو الأرز الفيتناميون الآن أسعارًا أقل للتجار الفلبينيين وهي فرصة جيدة قبل ان يرتفع الطلب العالمي على الأرز بسبب تراجع الصادرات الأوكرانية بعد القيود الروسية.

قال وكيل وزارة الزراعة دومينغو بانجانيبان إن وزارة الزراعة ستعمل أيضًا مع حكومة الهند للسماح لمانيلا باستيراد الأرز لأسباب إنسانية.

قال جيسون كينجليت، المدير التنفيذي لمجموعة سيناغ للمزارعين، إن أسعار المزارع المحلية آخذة في الارتفاع بسبب الحصاد المحلي الهزيل المعتاد بين يوليو وسبتمبر.

وارتفع مؤشر أسعار الأرز لوكالة الغذاء التابعة للأمم المتحدة بنسبة 2.8 في المائة في يوليو مقارنة بالشهر السابق إلى أعلى مستوياته في نحو 12 عاما، حيث قفزت الأسعار في البلدان المصدرة الرئيسية بسبب الطلب القوي وتحرك الهند لكبح الصادرات.

بينما يرسم البنك المركزي الفلبيني نظرة متفائلة بشأن التضخم بعد أن تباطأ لستة أشهر متتالية من فبراير، يقول الاقتصاديون إن ارتفاع أسعار الأرز، الذي يمثل 9 في المائة من سلة المستهلكين يمثل تحديًا.

حتى عام 2021، أكبر مستوردي الأرز في العالم هم الصين ونيجيريا والفلبين وإندونيسيا وبنغلاديش، ورغم أن الزراعة موجودة في الصين إلا أن عدد السكان أكبر من قدرة البلاد على الإنتاج، ومع حدوث الفيضانات الكبرى في ثاني اقتصاد في العالم ستحتاج بكين إلى استيراد الأرز من الدول المصدرة.

كان لدى الهند أكبر حجم تصدير للأرز في جميع أنحاء العالم، حيث بلغ 21.5 مليون طن متري اعتبارًا من 2022/2023، كانت تايلاند ثاني أكبر مصدر للأرز، بحوالي 8.2 مليون طن متري من الأرز في جميع أنحاء العالم في ذلك العام.

سيؤدي تراجع إنتاج الأرز إلى نقص في المعروض على المستوى العالمي، مما يؤدي إلى زيادة في أسعاره، وقد يؤثر هذا التغير في متوسط ​​الأسعار ويؤدي إلى ارتفاع تكاليف الأغذية للمستهلكين.

قد تزيد الدول المعتمدة بشكل كبير على واردات الأرز من الدول المصدرة، قد تشهد هذه الدول ضغوطًا اقتصادية لتلبية احتياجاتها من الأرز وتوفير الأمن الغذائي للسكان.

وبناء على ما سبق سيتحول المستهلكون والدول إلى استهلاك محاصيل أخرى بديلة لتعويض نقص الأرز، قد تشهد محاصيل أخرى مثل القمح والذرة زيادة في الطلب وبالتالي ارتفاع أسعارها.

وبالتالي تدهور الأمن الغذائي في الدول التي تعتمد بشكل كبير على الأرز كمصدر رئيسي للغذاء، قد يحدث نقص في الإمدادات وزيادة في الجوع والتغذية غير الملائمة.

في الدول التي تعتبر مصدرًا للأرز، قد يتأثر القطاع الزراعي والاقتصاد المحلي بشكل كبير بسبب تراجع الإنتاج، قد يتعين على المزارعين التكيف مع الظروف الجديدة والبحث عن بدائل زراعية أخرى.

إقرأ أيضا

ماذا يعني حظر الاستثمارات الأميركية في التكنولوجيا الحساسة بالصين؟

نهاية معجزة الصين الإقتصادية على يد شي جي بينغ

جهود الصين لخفض أسعار النفط ومنع ارتفاعه مجددا

المغرب لا يعتمد على القمح الروسي عكس مصر

ارتفاع أسعار القمح 8.5%: روسيا تضرب الأمن الغذائي العالمي

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

تابعنا على فيسبوك 

تابعنا على اكس (تويتر سابقا)